السبت 23 نوفمبر 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

المتحدثات الإعلاميات.. نجمات خط الدفاع الأول

المتحدثات الإعلاميات.. نجمات خط الدفاع الأول
26 فبراير 2022 01:23

أبوظبي (الاتحاد)

يموج العالم بصراعات وأزمات خطيرة تصل أحياناً إلى حد الحروب العسكرية أو قد تبقى في حدود آمنة حتى ولو كانت ساخنة.. وفي الغرف المغلقة يصنع القادة والسياسيون والمسؤولون القرارات الصعبة، ثم يتركون المهمة الأصعب - الترويج لهذه القرارات وإعلانها والدفاع عنها - إلى متحدثات إعلاميات جميلات يضفين على أسوأ القرارات بعضاً من لمساتهن المهنية الساحرة، لعل وعسى تبدو مقبولة أو تشق طريقها بسهولة وسط الجمهور المستهدف.
وعلى الرغم من قدم مهنة المتحدث الإعلامي، في العصر الحديث، إلا أن تقلد الكثير من النساء هذا المنصب، صار ظاهرة تجتاح العالم كله، خاصة بالولايات المتحدة وأوروبا. فكثيرة هي مقار الرئاسة والوزارات والمؤسسات والهيئات، التي يفضل القائمون عليها أن تتولى المهمة شخصية نسائية، وفي العادة تكون ذات خلفية إعلامية مميزة أو دبلوماسية بارزة. وفي كل الأحوال لابد أن تتمتع المتحدثة الإعلامية بقدرات كبيرة في مواجهة الصحفيين، بل ويتعين في أحيان كثيرة أن يكون بمقدورها فرض السيطرة على قاعات المؤتمرات الصحفية التي قد تتحول أحيانا إلى ساحات حرب.. بين الصحفيين الباحثين عن الحقيقة والساعين وراء الأخبار وبين الجهات التي تحاول إخفاء الحقائق أو تغييرها بطريقة أو بأخرى.
في كل الأحوال المهمة صعبة جداً، فكل من الطرفين - المتحدثات والإعلاميين - لابد وأنهم على درجة عالية من الاحتراف المهني، ولابد لهما من الاحتفاظ بقدر من العلاقات الطيبة حتى ينجز كل طرف مهامه بكفاءة. وبالتأكيد تضع كل متحدثة بصمتها في تواصلها مع الإعلام، بناء على طبيعتها الشخصية ومسيرتها المهنية السابقة على توليها المنصب. والآن في ظل الحرب الروسية الأوكرانية، تلعب المتحدثات الإعلاميات أدواراً مهمة خاصة في واشنطن وموسكو.

جين ساكي.. الدبلوماسية الناعمة
جين ساكي المتحدثة الحالية باسم البيت الأبيض، هي صاحبة مسيرة مهنية طويلة كمتحدثة رسمية، عملت لصالح كثيرين من الأعضاء البارزين في الحزب الديمقراطي، وتنقلت بين العديد من المناصب في وزارة الخارجية والبيت الأبيض.
تخرجت جين ساكي في المدرسة الثانوية في جرينتش عام 1996. وهي في الأساس كانت تعمل في القطاع العقاري، وجدها مهاجر من اليونان عام 1904 وجدتها من أصول ايرلندية. والداها تزوجا عام 1976. ولديها أيضا أصول بولندية.
عمرها 43 عاما، وهي المتحدثة رقم 34 للبيت الأبيض. تخرجت في كلية وليام اند ماري.. وأُم لطفلين. ومساعدتها أيضا امرأة هي كارين جين بيير. سبق أن عملت جين ساكي مديرة للاتصالات في البيت الأبيض خلال عهد أوباما في الفترة من 2015 إلى 2017، كما عملت متحدثة باسم وزارة الخارجية في الفترة من 2013 إلى 2015 وكانت نائبة لمدير الاتصالات في البيت الأبيض من 2009 إلى 2011، وفي عام 2009 كانت نائباً للمتحدث باسم البيت الأبيض.
وعندما اختارها بايدن عند توليه الرئاسة كانت جين تعمل في مؤسسة «ويست إيكسسادفايزرز» مع مجموعة من المسؤولين السابقين في إدارة أوباما لتقديم الاستشارات لعملائهم من الشركات بشأن كيفية إنجاز الأعمال مع الجهات الفيدرالية الأميركية، ومن قبل عملت المتحدثة باسم حملة إعادة انتخاب أوباما في 2012.

ماريا زاخاروفا.. عائلة دبلوماسية
ماريا فلاديميروفنا زاخاروفا نجمة لامعة في سماء الدبلوماسية الروسية والعالمية .دبلوماسية وصحفية وسياسية محنكة تعبر عن السياسة الخارجية الروسية، باعتبارها المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية منذ صيف 2015. وهي أول أمرأة تتولى المنصب. وقبل أيام ذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» أن ماريا زاخاروفا ومديرة قناة «آر تي» الحكومية مارغريتا سيمونيان تشملهما عقوبات الاتحاد الأوروبي على خلفية الأزمة الروسية الأوكرانية. وشغلت سابقًا منصب نائب مدير المكتب الإعلامي في وزارة الخارجية منذ عام 2011. تبلغ من العمر 47 عاما، تتميز بشخصية قوية وصارمة، تصريحاتها أحياناً لا تخلو من السخرية والتهكم بطريقة دبلوماسية مميزة. ولدت ماريا زاخاروفا لأسرة من الدبلوماسيين، وأمضت طفولتها في بكين، حيث كان يعمل والدها ووالدتها. وفي عام 1998، تخرجت في كلية الصحافة الدولية في معهد موسكو الحكومي للعلاقات الدولية في مجال الاستشراق والصحافة، ثم نشرت دبلومتها من السفارة الروسية في بكين. وهي تجيد الإنجليزية والصينية، مع الروسية. ونالت في 2013 شهادة الشرف الرئاسية.في الفترة من 2003 إلى 2005، و2008 إلى 2011، عملت بدائرة الصحافة والإعلام بالخارجية الروسية. ومن 2005 إلى 2008، كانت صحفية بالبعثة الروسية لدى الأمم المتحدة بنيويورك.  
وقد اختيرت في 2016 في قائمة بي بي سي لأكثر 100 شخصية مؤثرة بالعالم. 

سارة ساندرز.. القوة الشرسة
غادرت المخضرمة سارة ساندرز منصبها كمتحدثة باسم البيت الأبيض في يونيو 2019 وعادت إلى موطنها في ولاية أركنساس. وقال عنها ترامب إنها شخصية استثنائية جداً، لديها مواهب غير عادية وأنجزت مهام مذهلة. وتمنى لها أن تخوض الانتخابات من أجل الفوز بمنصب حاكم الولاية.
تولت ساندرز منصبها في إدارة ترامب في يوليو2017. وقد كانت مدافعة قوية وشرسة عن إدارته، وكانت على تواصل دائم مع الصحافة حتى توقف ترامب عن عقد مؤتمرات صحفية منتظمة، فابتعدت قليلاً عن الأضواء.
ولم تعقد ساندرز مؤتمرات صحفية بغرفة الصحافة في البيت الأبيض لشهور طويلة. وقالت ذات مرة إنه شرف رفيع لها أن تتقلد المنصب وإنها كانت تستمع بكل دقيقة.. «حتى الدقائق الصعبة». وأضافت أن الوظيفة كانت بالنسبة لها خبرة خاصة جداً، وأن الشيء الوحيد الذي ربما يفوقها أهمية قليلاً بالنسبة لها هو كونها أُماً. وقد طردها ذات مرة صاحب مطعم هي وعائلتها بسبب دفاعها المستميت دوماً عن ترامب.
وهي ابنة حاكم جمهوري ة سابق لولاية اركنساس، كما أنها أول أم تتولى المنصب الرفيع ولديها ثلاثة أطفال. وقد وضعت بصمتها على المؤتمرات الصحفية، فقد كانت تقرأ فيها خطابات من الأطفال لترامب، كما كانت تدعو بعض الأطفال لزيارة البيت الأبيض.
وأمضت ساندرز في وظيفتها عامين كانت خلالها تحت ضغط كثيف في خضم المعركة الهائلة والعلاقات المتأزمة بين ترامب والإعلام، فتحملت عبئاً كبيراً، وكانت مواجهاتها مع الصحفيين أحياناً قاسية جداً وصارمة للغاية.

كايليغ ماكناني: لن أكذب على الصحفيين
في أول مؤتمر صحفي لها كمتحدثة باسم البيت الأبيض ، وعدت خريجة هارفارد الجميلة الصحفيين بأنها لن تكذب عليهم أبداً. كان ذلك في صيف 2020 .. لكن كان من النادر أن تعقد مؤتمرا صحفيا بعد ذلك .تخرجت كايليغ ماكناني - 34 عاماً ، وهي صحفية وسياسية أميركية،  في كلية الحقوق بجامعة هارفارد، وعملت فور تخرجها بمحطة سي إن إن الأميركية. وبعدها تولت منصب المتحدثة باسم اللجنة الوطنية في الحزب الجمهوري.وقد شغلت أيضاً منصب المتحدثة باسم حملة دونالد ترامب الانتخابية بدلاً من ستيفاني جريشام التي تولت المنصب لمدة تسعة أشهر قررت بعدها العودة للعمل كرئيسة لطاقم الموظفين العاملين مع السيدة الأولى السابقة ميلانيا ترامب. 
كان اسم ماكناني قد برز كثيراً عندما ظهرت على شاشات سي ان ان المناوئة لترامب لتدافع عن سياساته على الرغم من حداثة سنها وخبراتها.
وفي العادة هناك مؤتمر صحفي أسبوعي في البيت الأبيض للدفاع عن الرئيس وقراراته أمام ممثلي وسائل الإعلام. لكن وظيفة المتحدث الإعلامي اختلفت كثيرا خلال عهد ترامب لأنه كان يفضل التواصل مباشرة مع العالم عبر تويتر. فقد كان هو نفسه يتصرف كما لو كان أحد أبطال مسلسلات تلفزيون الواقع ٬ بما يجعله على الدوام في حالة تواصل مباشرة عبر تويتر مع الجمهور والإعلام على نحو تسبب له في مشاكل جمة وأزمات عديدة، لذلك لم تعقد أي مؤتمر صحفي، حسبما تقضي وظيفة المتحدث باسم البيت الأبيض وبالتالي .. لم تكذب على الصحفيين، كما وعدتهم.وفي الحقيقة، أن 
ستيفاني جريشام التي عملت متحدثة باسم البيت الأبيض لفترة قصيرة،تسعة أشهر، قبل أن تسلم المهمة لخريجة هارفارد، هي الأخرى. لم تعقد أي مؤتمر صحفي.

نبيلة مصرايلي.. نصيرة الصحافة
نبيلة مصرايلي هي المتحدثة باسم الاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية وسياسات الأمن. تقول إن مهمتها تتركز في الدفاع عن السياسات الخارجية الأوروبية، وهي مهمة تعمل بإخلاص شديد على إنجازها بشغف كبير.
وتعتز كثيراً بأنها قادرة على التعبير عن سياسات الاتحاد الأوروبي عبر العالم، وهي السياسات التي تؤمن بها بشدة على حد قولها . وتقول إنها فخورة بالعمل مع ودعم والدفاع عن الصحافة المستقلة عبر العالم، خاصة عندما يكون الهامش المتاح لحرية الإعلام ضيقاً للغاية. وعن أفضل مواهبها،  تقول إنها إدارة الأزمات بحنكة والاحتفاظ برباطة الجأش في المواقف الصعبة.

هيذر نويرت.. نجمة اليمين
هيذر نويرت صحفية عمرها  52 عاماً من المحافظين. عملت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية  في أبريل 2017 في عهد ترامب. وقد تم تعيينها  وكيلاً لوزارة الخارجية للدبلوماسية العامة والشؤون الخارجية في أوائل 2018. واستمرت في منصبها حتى 2019. وقد رشحها ترامب للعمل سفيرة للولايات المتحدة في الأمم المتحدة.
عملت هيذر 20  عاماً مراسلة ومذيعة لمحطة فوكس نيوز وإيه بي سي نيوز. ساهمت خلال عملها في الخارجية في صياغة السياسة الخارجية الأميركية وتنسيق الرسالة العامة للوزارة، والتواصل مع 300 سفارة وقنصلية للولايات المتحدة.

أورسولا فون.. اختيار معاكس
على غير كل التوقعات، اختارت أورسولا فون دير لين الرئيس الثالث عشر للمفوضية الأوروبية ، فور اختيارها لتولي منصبها عام 2019، اختارت رجلاً ليكون المتحدث باسمها، وليس امرأة مثلها.
فقد قررت السياسية الألمانية الشهيرة التي كانت تتولى منصب وزير الدفاع في بلدها قبل اضطلاعها بمسؤولية أرفع منصب سياسي في الاتحاد الأوروبي، اختيار إريك مامر ليصبح المتحدث الرئيس باسمها. وقد كان يتولى فيما مضى منصب مدير في دائرة المفوضية العامة للسوق الداخلية.

مينا اندريفا.. صوت أوروبا
ولدت مينا أندريفا في صوفيا عاصمة بلغاريا عام 1983 لأب ألماني وأُم بلغارية، ثم انتقلت إلى ألمانيا، حيث عمل والدها صحفياً بالإذاعة الحكومية دويتشه فيله. وقد درست بجامعة ماستريخت في هولندا، ثم حصلت على ماجستير في القانون من جامعة إدنبرة. 
في عام 2007، أكملت تدريبًا لمدة خمسة أشهر في القسم الرقمي بالمفوضية الأوروبية. ثم عملت أندريفا مسؤولاً صحفياً للمفوض البلغاري. بعد خمس سنوات، أصبحت المتحدثة باسم السياسية اللوكسمبورغية فيفيان ريدينغ عندما كانت المفوض الأوروبي للعدالة والمستهلكين والمساواة بين الجنسين. في عام 2014، تمت ترقية أندريفا إلى منصب نائب المتحدث الرسمي باسم رئيس المفوضية الأوروبية، جان كلود يونكر. ثم أصبحت المتحدثة الرئيسة في يوليو 2019 .

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©