خولة علي (دبي) كرست الفنانة التشكيلية مهرة الفلاحي إمكاناتها للتعبير عن فنها بطريقة غير تقليدية، مستلهمة من الخيال الممزوج بالواقع، نهجهاً في التعبير عن أفكارها وتحويلها إلى قطع فنية، باستخدام خامات من الأقمشة الراقية، لتشكل بها عالماً فنياً مبهجاً في تفاصيله.. حيث درست الفنون الجميلة في جامعة الشارقة، وتدرس حالياً درجة الماجستير من جامعة نيويورك أبوظبي. الفنان دائماً في حالة تجديد وتطوير في طريقة قراءة أفكاره أوالمشاهد من حوله.. هذا ما عبرت عنه مهرة الفلاحي التي طوعت العديد من التقنيات الفنية لتعبر عن رؤيتها الفنية، مستخدمة فن الرسم، والطباعة، والنحت والتصوير، حيث صنعت من خلال مهارتها في الحياكة مجسمات من القماش والنسيج، لتقدم أعمالها بطريقة أقرب إلى الخيال.
وتقول الفلاحي: تشدني في الأقمشة نوعها وشكلها وخفتها، خصوصا التول والأورجنزا والشيفون، فهذه الخامات تعكس الشفافية والرقة والنعومة في ملمسها ومظهرها، ومرونتها عند التشكيل والطي، حيث اعتمد على حرفة الحياكة في تشكيل العمل الفني وبناء أبعاده، وأحيانا أواجه بعض التحديات التي تظهر أثناء العمل باتباع في أساليب جديدة في الخياطة واستكشاف أشكال مختلفة لصنعها. وعن مصدر إلهامها توضح أن ذكريات طفولتها لعبت دوراً مهماً في رسم المشهد الفني، نظراً لما يتمتع الأطفال من خيال واسع، يبحرون من خلاله في فضائه، متجاوزين كل ما يقيد أو يحد من التعبير عن أفكارهم.
لم يتوقف عطاء الفلاحي ومساهمتها فقط في إظهار فنها وإنما سعت إلى نشر الفنون من خلال ورش قدمتها ومعارض شاركت فيها، لتظهر إبداعها وفنها بطريقة مختلفة، وما تحمله أعمالها من دلالات ومعان تدعو للآخرين للتخيل والتصور بعيداً عن الواقع. وتركز الفلاحي حالياً على تطوير أفكارها وأعمالها والسعي للمشاركة في المعارض التي تعد منصة لتبادل الخبرات وكشف عن مهارة وإبداع الفنان، وتسعى إلى تطوير مهاراتها أكاديمياً من خلال البحث والدراسة وتصبح أستاذة جامعية مؤثرة.