مصطفى أوفى (الاتحاد) خلال جائحة فيروس كورونا المستجد، اختفت العديد من الأمراض، مثل الإنفلونزا بسبب قيود التباعد الجسدي والإغلاقات المتكررة. إلا أن فيروساً شديد العدوى ظل ينتشر في أستراليا، بحسب ما نقله موقع هيئة الإذاعة الأسترالية «أيه بي سي». فقد سجلت أكثر من 10 آلاف حالة إصابة بفيروس الحماق النطاقي، الذي يسبب مرض «جدري الماء»، في ولاية كوينزلاند الأسترالية العام الماضي وشوهدت مستويات مماثلة في عام 2020. ولدى الفيروس معدل تكاثر (قيمة R) يصل إلى 13، مما يعني أن شخصاً مصاباً يمكن أن ينقل العدوى إلى ما يصل إلى 13 شخصاً آخر، اعتماداً على مستويات المناعة. وقالت هيئة الصحة في كوينزلاند، إن الفيروس يمكن أن ينتشر بسهولة بين الأشخاص الذين لم يسبق أن أصيبوا بالمرض أو لم يتم تطعيمهم ضده.
فيروس «جدري الماء المنطقي» أو «الفيروس النطاقي الحماقي» أو «فيروس جدري الماء النطاقي» هو أحد فيروسات الهربس التي تصيب البشر، وهي المسؤولة عن حدوث مرض الحماق لدى الأطفال والهربس النطاقي والألم العصبي التالي للهربس لدى البالغين، بحسب مقال منشور على موقع موسوعة «ويكيبيديا» على «الإنترنت». وقال روبرت بوي، خبير الأمراض المعدية في جامعة سيدني، إن الأرقام أظهرت مدى سرعة انتقال «جدري الماء». ويضيف «يمكن أن يكون عدد التكاثر الفعال للمرض بين حوالي ثلاثة و13. هذا يعني أن شخصاً واحداً يمكنه في المتوسط أن يصيب ثلاثة آخرين على الأقل وربما يصل إلى 13». وتفسر شدة العدوى من الفيروس عدم جدوائية التباعد الجسدي في منع انتقاله. ينتقل «جدري الماء» من خلال التلامس إما عن طريق الهواء أو التلامس المباشر مع السوائل من البثور التي يسببها. وقالت الدكتورة كلير ووكر، الطبيبة العامة وسكرتيرة جمعية أطباء الريف في كوينزلاند، إن من المهم للناس، وخاصة النساء الحوامل، التحقق من حالة التطعيم ضد جدري الماء. وأضافت أن «الفيروس كان موجوداً منذ فترة طويلة وسيبقى معنا، على الأرجح، لفترة طويلة أخرى». وتتمثل خطورة مرض «جدري الماء» في أنه عندما يتعافى الشخص منه، يبقى الفيروس كامناً في الأعصاب القريبة من العمود الفقري. وعندما يكبر الشخص، يمكن أن يظهر المرض على شكل «هربس نطاقي» مؤلم.