أبوظبي (الاتحاد)
أعلن سعادة الأمين العام لجائزة حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم الدولية للتصوير الضوئي، علي خليفة بن ثالث، انتهاء أعمال التحكيم للدورة الـ 11 «الطبيعة»، معلناً أسماء المحكِّمين الدوليين الـ 6 الذين تولّوا تحكيم المحاور الـ 4 المعتمدة لهذه الدورة وهي: الطبيعة، ملف مصور، المحور العام، وتصوير الوجوه.
وشَهِدَت قائمة المحكّمين الدوليين للدورة الـ 11، حضور المصورة والمُخرِجة الكندية باربرا ديفيدسون الحائزة جائزة «بوليتزر» 3 مرات، وجائزة «إيمي»، وزمالة Guggenheim الأميركية. وضمَّت القائمة المصور الأردني الأميركي رائد عمّاري الرائد في مجال تصوير «البورتريه» وصاحب الإصدار المميّز The Homeless Project، والمصورة الأميركية سارة مارينو المتخصّصة في تصوير الطبيعة وتدريسها والكتابة عنها وتعزيز الاهتمام بالموائل الطبيعية من خلال التصوير. ومن إسبانيا جاء المصور وعالم الأحياء جايمي كوليبراس، الحاصل على درجة الماجستير في التربية البيئية ودرجة ماجستير أخرى في التنوع البيولوجي والحفاظ على بيئة المناطق الاستوائية. وضمت القائمة مارسيل فان أوستن المصور الهولندي حاصد الجوائز، وهو مساهم منتظم في National Geographic، وسفير لعلامة «نيكون» التجارية. وشهِدَت القائمة حضور المصور الأميريكي جون ستانمير، صاحب أكثر من 14 غلافاً على مجلة National Geographic و18 غلافاً على Time magazine، وأحد مؤسّسي وكالة VII Photo والحائز جائزة روبرت كابا المرموقة، ومصور العام لمجلة POYi وجوائز أخرى.
ثقافات مخالفة
وفي تصريحٍ له قال ابن ثالث: نحن في مجلس أمناء الجائزة نولي معايير اختيار أعضاء لجنة التحكيم، جُلَّ اهتمامنا، إذ إن وتيرة التطوّر تتسارع بشكلٍ كبير وتشهدُ العديد من التحوّلات في الشكل والمضمون. لذا نعمل جاهدين على اختيار الخبرات الفوتوغرافية المناسبة لطبيعة المحاور المطروحة، ضماناً لشمولية عناصر عملية التقييم واحتراماً لتفاوت الأذواق البصرية بين الحضارات والثقافات المختلفة.
وقال المصور الأميركي جون ستانمير: إن تجربة التحكيم في «هيبا» أضافت لي منظوراً فريداً لفهم المزيد عن عالم الطبيعة في منطقة أعرفها جيداً، لكنها غير مُغطاة بصرياً بالكامل بالنسبة لي. في مختلف مناطق العالم هنالك جماليات مدهشة من حيث الحيوانات الطبيعية المتنوّعة والحياة البرية والمناظر الطبيعية، وكان من الرائع رؤية الأمل في العديد من الصور، فالتوازن في فهم دورنا في الإساءات التي نرتكبها بحق الطبيعة وقدراتنا على تغيير نهجنا، يوفر فرصة أساسية لنا للتصحيح. قوة الاتصال هي ما تفعله رواية القصص البصرية من خلال التصوير الفوتوغرافي، بحيث تعيدنا لقواسمنا المشتركة والتذكير بحقيقة أن الأرض لا تحتاجنا.. نحن بحاجة إلى الأرض.
وقال المصور وعالم الأحياء الإسباني جايمي كوليبراس: تحكيمُ محور «الطبيعة» في مسابقة بهذا الحجم والانتشار الدولي الكبير، تجربة ثرية حقاً. لقد استمتعت بتقييم العدد الكبير من الصور المشاركة، وكان ذلك تحدياً حقيقياً لوجود الكثير من الصور الجديدة ذات المستوى المتفوّق حقاً. لقد لمست وصول عالم التصوير الفوتوغرافي إلى هذا التطور الهائل في هذا العصر الرقمي. العالم الطبيعي أصبح يكتسب أهمية متزايدة بسبب تأثير الإنسان على المشاكل البيئية، لذلك من دواعي سروري أن أرى الطبيعة مُختارة موضوعاً رئيساً لهذا العام لإبراز الجمال الطبيعي لكوكبنا والخسائر التي نواجهها على الصعيد البيئي.
وقالت المصورة الأميركية «سارة مارينو»: تجربة التحكيم في «هيبا» كانت ممتعةً لعدة أسبابٍ، أهمها فرصة مشاهدة صور مثالية رائعة ليست من المعالم المألوفة أو من الوجهات الدولية الأكثر شهرة، بل من أماكن أقل شهرة ولكنها بنفس القدر من الجمال والغموض والسريالية. تجربتي في مشاهدة المشاركات في هذه المسابقة عزَّزت لدي حقيقة أنه يمكن إنتاج صور فوتوغرافية جذابة ومُلهِمة حتى في أصغر زاوية من الطبيعة. وأن السفر إلى وجهات بعيدة ليس ضرورياً لإنتاج عمل رائع شكلاً ومضموناً.
محكِّمو الدورة الـ 11 «الطبيعة»
جون ستانمير- الولايات المتحدة
مصور فوتوغرافي حائز جوائز، وصانع أفلام ومُعلِّم، مُرشح لجائزة «إيمي»، يكرّس نفسه للقضايا البيئية والاجتماعية والإنسانية المعاصرة. لأكثر من 15 عاماً عَمِلَ جون بشكل حصري تقريباً مع مجلة National Geographic، وأنتج أكثر من 19 قصة عُرِضَت على أكثر من 14 غلافاً. بين عامي 1998 و2008، كان مصوراً متعاقداً مع Time magazine، أسفرت السنوات التي قضاها معها عن 18 غلافاً. عام 2001، شارك في تأسيس وكالة VII Photo المرموقة مع 6 من المصورين الصحفيين الرائدين في العالم. يُمثّل VII اليوم أكثر من 30 مصوراً من جميع أنحاء العالم. وجون هو عضو فخري في VII وعضو في Ripple Effects Images، وهي تضم مجموعة من الفنانين ورواة القصص الذين يعملون في مجال المرأة والتمكين والمساواة. حصل على العديد من الأوسمة، بما فيها جائزة «روبرت كابا» المرموقة، ومصور العام لمجلة POYi، وجائزة الصحافة العالمية للعام 2014.
باربرا ديفيدسون - كندا
مصورة ومخرجة أفلام، حائزة على جائزة إيمي وجائزة «بوليتزر» ثلاث مرات. وفي العام 2020 حصلت على زمالة Guggenheim الأميركية. قَضَت جزءاً كبيراً من العقد الماضي في تصوير النساء والأطفال المحاصرين في سجون الفقر والعنف المُسلّح. حصلت على جائزة «بوليتزر» للتصوير الفوتوغرافي الطويل عن مشروعها لعام 2011 «Caught in the Crossfire»، كما حصلت على جائزة إيمي لعام 2011 عن نفس المشروع، وهو قصة مؤثّرة عن الضحايا الأبرياء المحاصرين في مرمى نيران عنف العصابات الإجرامية في «لوس أنجلوس». كما كانت عضواً في فريق صحيفة Los Angeles Times الفائز بجائزة «بوليتزر» لفرق العمل المميزة عن مشاركتها في تغطية حادث إطلاق النار الجماعي في «سان برناردينو» عام 2016.
أثناء وجودها في «دالاس مورنينغ نيوز» كانت صورها من أسباب فوز الفريق بجائزة «بوليتزر» لعام 2006 لتصوير الأخبار العاجلة، عن تغطيتهم لإعصار «كاترينا». حصلت مرتين على لقب «مصورة العام للصحف» في مسابقة صور العام الدولية في عامي 2006 و2014. بالنسبة لباربرا التصوير هو وسيلة لنقل القصص المباشرة للمعاناة الإنسانية في مختلف أنحاء الولايات المتحدة. وعلى الصعيد الدولي نَقَلَت العديد من القصص من العراق وأفغانستان وجمهورية الكونغو الديمقراطية وفلسطين وكينيا والصومال، تلتقطُ صورها جوهر الأزمة الإنسانية في أعقاب الحرب، بينما صورها من تسونامي المحيط الهندي عام 2004 وإعصار كاترينا وزلزال سيشوان في الصين، تكشف عن الآثار المروعة للكوارث الطبيعية. كما قامت بالعديد من المهام الإخبارية في اليمن ونيجيريا ورواندا ونيبال وفي مختلف أنحاء الولايات المتحدة وكندا. باربرا هي أيضاً المصور الرئيسي والمنسّق للشراكة العالمية من أجل «إنهاء العنف ضد الأطفال»، حيث وثَّقت محنة الأطفال عبر 3 قارات. من خلال عملها على زمالة Guggenheim الأميركية، تسافر إلى العديد من البلدان لتصنع صوراً للناجين من حوادث إطلاق النار باستخدام كاميرا فيلم مقاس 8 × 10.
تُشرف باربرا على عمودٍ للتصوير بعنوان reFramed بصحيفة Los Angeles Times تقوم من خلاله بتوجيه المصورين الناشئين في أنحاء العالم، بالإضافة إلى عملها الفوتوغرافي في الصحيفة. وُلِدَت باربرا لمهاجرين أيرلنديين في مونتريال بكندا وتخرَّجت في جامعة كونكورديا بدرجة البكالوريوس في الفنون الجميلة في التصوير الفوتوغرافي ودراسات الأفلام.
مارسيل فان أوستن - هولندا
مصور طبيعة محترف وله خلفية في الإعلانات وتصميم الجرافيك. وهو عاشق للطبيعة يؤمن بأن الحماية الناجحة تبدأ بالوعي، ويأمل بأن تجعل صوره الناس على دراية بأن أمنا الأرض بحاجة إلى حمايتنا وأن تُلهمهم لاتخاذ الإجراءات اللازمة. يحاول في عمله التبسيط والتخلص من الكماليات، يعتقد أن البساطة هي أقصى درجات التعقيد. حازت صوره على العديد من الجوائز حول العالم، وهو مصور الطبيعة الوحيد في العالم، الذي فاز باللقب الأكبر في جائزة Grand Slam وهو مصور العام في مجال الحياة البرية، ومصور الطبيعة الدولي للعام لمرتين، ومصور العام للرحلات. تظهر صوره في صالات العرض والمتاحف وتُستخدم في جميع أنحاء العالم في الإعلان والتصميم، وهو مُساهم مُنتظم في National Geographic، وسفير لعلامة «نيكون» التجارية. يعيش مارسيل في جنوبي أفريقيا مع زوجته أنييلا سيبينجو، ويقومان بجولاتٍ متخصّصة في التصوير الفوتوغرافي للطبيعة من خلال شركتهما Squive.
سارة مارينو - الولايات المتحدة
مصورة طبيعة مُتفرِّغة، تعمل في تدريس التصوير والكتابة، تُقسِّمُ وقتها بين منزلها في ريف جنوب غربي كولورادو في الولايات المتحدة، وحياة السفر والترحال في مختلف أنحاء أميركا الشمالية. تتميّز ألبوماتها بمجموعة متنوّعة من الموضوعات، بما في ذلك المناظر الطبيعية والتصوير التجريدي للطبيعة والصور الإبداعية للنباتات. مبادئ التعليم لدى سارة تُركّز على التعبير الشخصي ورؤية الفرص في أي منظر طبيعي وتصوير مشاهد الطبيعة الصغيرة وأسلوب التصوير البطيء الذي يركز على الاستكشاف والطبيعة، من خلال ورش العمل الخاصة بالتحدّث والتعليم الشخصي والكتب الإلكترونية ومقاطع الفيديو التعليمية. تسعى سارة لتعزيز الإشراف المسؤول على الأماكن الطبيعية والبريّة من خلال التصوير الفوتوغرافي والتعليم.
جايمي كوليبراس - إسبانيا
عالم أحياء وكصور محترف يُكرّس جهوده للحفاظ على البيئة والتعليم البيئي. حاصل على درجة الماجستير في التربية البيئية ودرجة ماجستير في التنوع البيولوجي والحفاظ على بيئة المناطق الاستوائية. يعيش في الإكوادور منذ أكثر من 10 سنوات، حيث يعمل باحثاً في مجال الزواحف والبرمائيات، وشارك في العديد من البحوث حول الجغرافيا الحيوية وأوصاف الأنواع الجديدة. نشر أعماله في التصوير الفوتوغرافي في عددٍ من المجلات المرموقة بما فيها National Geographic. حصل على العديد من جوائز التصوير الفوتوغرافي والحفاظ على البيئة بما فيها World Press Photo، ومصور العام للحياة البرية، ومصور العام للحياة البرية الأوروبية GDT، وجائزة Montphoto WWF Conservation عام 2017، لتعزيز الحفاظ على الزواحف والبرمائيات في تشوكو في الإكوادور وكولومبيا وبنما. حصل على جائزة مصور الحفاظ على البيئة من الجمعية الإسبانية لمصوري الطبيعة لعمله في نشر التنوع البيولوجي في الإكوادور وتهديداته. جايمي هو أحد مؤسسي Photo Wildlife Tours، وهي مبادرة تهدف لإدهاش وإمتاع عشاق التعرّف على الطبيعة، وقد عَم العديد من برامج البحث والتعليم والحفاظ على البيئة والسياحة المستدامة، وهو باحث مُشارك في مؤسسة Andean Condor Foundation Ecuador. اهتمامه الأكبر هو نشر الوعي بوجود وأهمية الأنواع والفصائل المُهدَّدة بالانقراض، وتعزيز الحب تجاه الزواحف والبرمائيات، وكذلك مكافحة الاتجار غير المشروع بها.
رائد عمّاري - الولايات المتحدة
مصوّر فوتوغرافي أردني الأصل، مقيم في الولايات المتحدة الأميركية، طبيب أسنان من حيث المهنة ومصور فوتوغرافي من حيث الهوى والهواية. استمدَّ حبه للتصوير من لوحات والده التي رافقته منذ الطفولة. بالنسبة لرائد، التصوير الفوتوغرافي هو وسيلة للتعبير عن دواخل الفنان. درس العديد من أساليب التصوير الفوتوغرافي مع لمسة من الفنون الجميلة. مجالات خبرته الرئيسية والأسلوب الأكثر شغفًا به هي الصور الشخصية «البورتريه» و«الماكرو». يحب أن يدهش الناس بشيء لم يروه من قبل من خلال إظهار جمال البشر بلمسات فنية مختلفة من خلال صور الشوارع. نُشِرَت أعماله في العديد من المجلات العالمية، وشارك في العديد من المعارض الدولية في الولايات المتحدة الأميركية والكويت والإمارات العربية المتحدة وروسيا والصين وإنجلترا وماليزيا. حصل على العديد من الجوائز في مجالات «البورتريه» وتصوير الرحلات. إصداره المميّز «The Homeless oject» يصوّر الجانب الإنساني للتشرّد ويسلّط الضوء على التعبير المباشر والعفوي للأشخاص المعنيين، ونضالهم ومعاناتهم التي يعيشونها في الشوارع.