شعبان بلال (القاهرة)
ظواهر فلكية كثيرة تشهدها الكرة الأرضية وينتظرها عشاق النظر إليها في دول العالم المختلفة، للاستمتاع برؤيتها عبر العين المجردة أو تلسكوب فضائي.
ويُمكن لمحبي عالم الفلك والفضاء، مشاهدة 4 ظواهر فلكية بديعة، بداية من غد الأحد، في مشاهد بديعة أكد خبراء الفلك أنها صحية وممتعة بشرط صفاء الجو وخلو السماء من السحب والغبار وبخار الماء.
أولى هذه الظواهر الفلكية هي ظاهرة اقتران القمر مع النجم بولوكس (بيتا برج الجوزاء/ التوأم)، غداً الأحد، حيث نراهما متجاورين في السماء عند دخول الليل وحتى غروبهما في الخامسة فجراً من صباح اليوم التالي.
وفي يوم 14 فبراير يقترن القمر مع الحشد النجمي خلية النحل في برج السرطان، حيث نراهما متجاورين في السماء عند دخول الليل وحتى غروبهما في الخامسة والنصف فجراً من صباح اليوم التالي، لكن رؤية هذا المشهد يحتاج إلى استعمال نظارة معظمة أو تلسكوب صغير، حيث إن الحشد النجمي خلية النحل لا يُرى بالعين المجردة.
وحسب الدكتور أشرف تادرس، أستاذ الفلك المصري، فإن الاقتران هو اقتراب جرم سماوي من جرم سماوي آخر في حدود عدد من الدرجات القوسية عندما تتم مشاهدتهما من الأرض، مضيفاً أنه اقتراب زاوي ظاهري غير حقيقي، أما المسافة الحقيقة بين هذين الجرمين فهي كبيرة جداً، تقدر بمئات الملايين أو المليارات من الكيلو مترات.
ثالث هذه الظواهر، هي ظاهرة محاق القمر، حيث يبدو القمر بدراً في الفترة من 15 إلى 17 فبراير، أما ذروة البدر فستكون في 16 فبراير، حيث يكتمل قرص القمر تماماً ويبلغ لمعانه 99.8%، ويُعرف هذا البدر عند القبائل الأميركية باسم قمر الثلج، حيث تسقط الثلوج بكثافة في هذا الوقت من العام، كما يسمونه قمر الصيد لأن الجو القاسي يجعل الصيد صعباً في ذلك الوقت أيضاً.
تشمل الظواهر أيضاً، ظاهرة استطالة عطارد يوم 16 فبراير، حيث يبلغ كوكب عطارد أقصى استطالة له من الشمس في هذا اليوم بنحو 26.3 درجة، وهو يتراءى في السماء الشرقية ككوكب الصبح قبل شروق الشمس، حيث يشرق في الخامسة والثلث تقريباً، وهو أفضل وقت لمشاهدة وتصوير عطارد.
وأوضح تادرس أن ظاهرة الاستطالة، هي الزاوية الظاهرية بين الشمس وأحد الكواكب الداخلية (عطارد أو الزهرة) عندما تقاس من الأرض، وتكون استطالة كوكب الزهرة أكبر من كوكب عطارد، لذلك يُرى كوكب الزهرة بطريقة أسهل ولفترة أطول من كوكب عطارد.
وشجع أستاذ الفلك المصري الدكتور أشرف تادرس الشباب وهواة الفلك وعلوم الفضاء على مشاهدة ومتابعة هذه الظواهر وتصويرها، مضيفاً أن مشاهدة الظواهر والأحداث الفلكية ممتعة بشرط.
وأكد أستاذ الفلك المصري أن جميع مشاهدات الظواهر الفلكية ليس لها أي أضرار على صحة الإنسان أو نشاطه اليومي على الأرض باستثناء كسوف الشمس، حيث إن النظر إليه بالعين المجردة يضر العين كثيراً، أما باقي الظواهر والأحداث الفلكية فمشاهداتها ممتعة ويحبها هواة الفلك والمهتمون بعلوم الفضاء لمتابعتها وتصويرها.