عدد اليوم
خولة علي (دبي)
يواصل فريق النسور الجبلية دوره ومسؤوليته المجتمعية، لتحسين مستوى جودة الحياة من خلال توفير أنشطة حركية في بيئة جبلية تُعد ملاذاً للعودة إلى الطبيعة والتفاعل معها ما يُعيد للنفس توازنها وللجسم قوّته. والفريق أسَّسته مجموعة من الشباب بهدف تعزيز الثقافة الرياضية ونشر الوعي الصحي بأهمية الأنشطة وجعلها أسلوب حياة متوازنة، ولا سيما من خلال الرحلات الجبلية لما تمثِّله من وجهات مهمة لمحبي الرياضة وتكوين فريق اجتماعي مميز على مستوى دولة الإمارات.
نشر الوعي
ذكر علي الحمادي عضو فريق «النسور الجبلية»، أنه إيماناً بأهمية النشاط الرياضي في بناء مجتمعات إنسانية أكثر صحة وعطاءً. وقال: تأكيداً على غرس جيل أكثر وعياً بفوائد الرياضة كمنهج حياة، جاءت انطلاقتنا كفريق لنشر الوعي في المجتمع، بأسلوب يجعل الفرد يتحدى نفسه وقدرته على مواجهة الصعاب، وسط بيئة هادئة عند المرتفعات الجبلية التي تزخر بها الإمارات.
وأشار إلى أن ممارسة الرياضات الجبلية، تعود بفوائد كثيرة، منها تطوير مهارات القيادة، والترابط الاجتماعي، واختبار قدرة الجسم على التحمل، ما يساعد على الصبر وتقوية عضلات الجسم وتحقيق التوازن بين القدرات الجسدية والعقلية، إذ إن تأمل الطبيعة واكتشاف أماكن جديدة من العوامل المساعدة على غرس العزيمة للوصول إلى الأهداف وتعزيز الإحساس بالمغامرة والتحدي.
مسارات جديدة
وأكد الحمادي أنه خلال الأشهر الماضية وبسبب جائحة كورونا، انتشرت الرياضات الجبلية بشكل كبير في الدولة مع رغبة الأشخاص في خوض تجارب مختلفة، والبحث عن متنفّس في مكان مفتوح في الطبيعة. وقال: يشارك معنا أفراد من مختلف الفئات العمرية والجنسيات، وتدفع زيادة الإقبال على هذه الرياضة المغامرين والرياضيين لاكتشاف مسارات جديدة ومواقع لم تكن معروفة، ما يساهم في تطوير المسارات ومناطق التسلّق، والتي تنتعش من خلالها المرافق الخدماتية والمحال والمطاعم، وتجذب تدريجياً ممارسي هذه الرياضة من داخل الدولة وخارجها، للاستمتاع بأجوائها.
أجواء شتوية
أضاف: ساهمت الجهات المعنية في تنشيط الحركة السياحية الجبلية من خلال تمهيد الطرق والمسارات ونشر الإرشادات وتوفير الإسعافات والخدمات الصحية في مواقع مختلفة. وعلى سبيل المثال تشهد رأس الخيمة والفجيرة والشارقة ودبي تطوراً ملحوظاً في الخدمات لدعم رياضة الـ «هايكنج»، والتشجيع على السياحة الداخلية، من خلال إعادة ترميم المناطق الأثرية ودعم الشباب وتشجيعهم على أداء مثل هذه الأنشطة الرياضية في البيئة الطبيعية. وأشار إلى أن حملة «أجمل شتاء في العالم»، واحدة من المبادرات التي جعلت الكثير من الأفراد يتجهون إلى إحياء المساحات الخارجية في الأجواء الشتوية.
أهداف
يضع فريق «النسور الجبلية» خطة استراتيجية لمدة 5 سنوات، تتضمن أهدافاً واضحة للعمل على تحقيقها. وتصب في مجالات الرياضة وتطوير القيادة والمسؤولية الاجتماعية والبيئية، وبناء جيل أكثر وعياً وإلماماً بمسؤوليته تجاه نفسه ومجتمعه.
