ترجمة: عزة يوسف
هل يشهد العام الجاري أوّل عملية زرع داخل الدماغ البشرية؟
إنها تقنية أطلقتها شركة «نيورالينك» Neuralink التابعة للأميركي إيلون ماسك لتسجيل وتحفيز نشاط الدماغ، وذلك بحسب ما تتداوله وسائل إعلام عالمية بينها «جارديان» البريطانية. وتتضمن العملية زرع «شريحة» إلكترونية متصلة بخيوط دقيقة مرنة يتم تثبيتها داخل الدماغ من خلال روبوت متخصص، وتهدف إلى مساعدة الأشخاص الذين يعانون من إصابات بالنخاع الشوكي أو ممن يعانون من عدم إمكانية الحركة والتنقل وأداء المهام الجسدية، حيث تُعيد لهم استقلالهم الحركي.
وتُعتبر عملية تطوير «الشريحة» أحدث أعمال الشركة العالمية التي تأسّست عام 2016، وتقدم ذكاءً اصطناعياً ثورياً ممتزجاً بالحوسبة المتطورة التي جعلت الذكاء الاصطناعي يصل إلى تطور غير مسبوق. وشهدت الشركة نمواً مطرداً خلال العامين الماضيين ومُنحت العديد من براءات الاختراع وعقدت الكثير من الصفقات، وتنتقل في مجال زراعة الدماغ إلى مستوى أعلى، بعدما أعلنت عن حاجتها لمدير للتجارب السريرية يتولى المسؤولية عن أنشطة الأبحاث بالتعاون مع فريق من الأطباء والمهندسين. وبالرغم من أنه لم يُكشف بعد عن موعد بدء التجارب على البشر، إلا أن ماسك كان قد صرح أنها قد تبدأ خلال العام الجاري بعدما نجحت الشركة في زرع «الشريحة» مسبقاً في دماغ قرد وخنزير.
وذكرت وسائل إعلام عالمية أن ماسك يروِّج لغرس رقائق الذكاء الاصطناعي في الدماغ البشري، بحيث تمكِّن المصاب بالشلل من استخدام هاتف ذكي بعقله أسرع من أي شخص يستخدم الإبهام. كما تُستخدم كجهاز علاجي قادر على توفير الحركة لذوي الهمم، واستعادة وظائف الجسم بالكامل للأشخاص الذين يعانون من إصابات بالحبل الشوكي، حيث عملت «الشريحة» بشكل جيد عند تجربتها على القرود.
وتعمل الشركة على أن تكون الرقائق الدقيقة قادرة على مساعدة المصابين بالشلل الرباعي على المشي في المستقبل القريب، وتتّبع أعلى معايير السلامة المطلوبة دولياً، ويمكن إزالتها بسهولة وأمان. وما ينقص الشركة لبدء التجارب السريرية على البشر، هو موافقة إدارة الغذاء والدواء الأميركية.