مريم المرزوقي.. أصغر أخوتها وهي مصدر سعادة وبركة لعائلتها جذبت المقربين لها بابتسامتها وبشاشتها الدائمة، أخذ كل فرد من أفراد العائلة دوراً بالاهتمام بها وتلبية كل الاحتياجات من التعليم ودمجها بالمجتمع، حتى صارت ليست مختلفة عن الأسوياء وأثبتت قدرتها وتفوقها. تقول والدتها «مريم المرزوقي طفلة من أصحاب الهمم من «متلازمة داون» تبلغ من العمر 8 سنوات، في عمر 4 سنوات بدأت رحلة التعليم في مركز زايد لأصحاب الهمم، وكانت المعلمة شيماء الحنكي خلف تأسيس ودعم وتشجيعها خلال الثلاث سنوات الدراسية الأولى، حيث استطاعت أن تثبت كفاءتها وتميزها وأتمت مرحلة رياض الأطفال، ولاقت الكثير من التشجيع والاهتمام من كافة الأساتذة والهيئة التدريسية والمعالجين في المركز وخاصة القسم الأكاديمي الذين كانوا بمثابة الأسرة الثانية، وبالتعاون بين الأسرة والمعلمات تمكنت مريم من النجاح والتفوق والمشاركة بالكثير من الفعاليات والاحتفالات والورش والمسابقات، وحصلت على العديد من الجوائز وشهادات التكريم. تبين والدتها «بفضل المساندة والدعم من جميع المقربين لمريم، حققت إنجازاً بالحصول على تكريم في جائزة «الطفل المبدع في وزارة الداخلية» في أبوظبي، والحصول على المركز الأول في «القراءة والكتابة» في مركز زايد لأصحاب الهمم وإنهاء دورة علم الحاسب الآلي، كما تم تكريمنا في جائزة الأم المثالية على مستوى الدولة في الكويت.. ومع انتقال مريم للدمج في مدرسة الريانة بدأت مريم رحلة ثانية من حياتها أثبتت قدراتها وتميزها ومجاراة أصدقائها الطلاب، على الرغم من تغير المناهج التعليمية من اللغة العربية إلى الإنجليزي، حيث واجهت بعض الصعوبات، لكن بالعزيمة والتحدي والأمل استطاعت التغلب عليها.
عدد اليوم
