هالة الخياط (أبوظبي)
سجلت محمية الوثبة للأراضي الرطبة 3477 زيارة منذ افتتاحها أمام الجمهور للموسم الحالي في ديسمبر الماضي. وأعلنت هيئة «البيئة - أبوظبي» ترحيبها بجميع الراغبين بالتطوع ليكونوا مرشدين سياحيين في محمية الوثبة للأراضي الرطبة لتعريف الزوار بالمحمية ومرافقتهم في الجولات داخلها، وتوجيههم بشأن الإجراءات الاحترازية، مبينة أن فرصة التطوع متاحة حتى أبريل المقبل.
بينت الهيئة أن الزيارات للمحمية متاحة أمام الجمهور من الاثنين إلى يوم السبت من الساعة الـ 8 صباحاً وحتى الـ 6:00 مساء، علماً بأن آخر موعد للدخول الساعة 4 عصراً، بما يتيح لهواة مراقبة الطيور ومحبي الحياة الفطرية الاستمتاع بالتنوع البيولوجي الذي تحظى به المحمية.
وتعتبر محمية الوثبة ملاذاً لأكثر من 200 نوع من الطيور المهاجرة، وموطناً للعديد من الأنواع، حيث تم رصد 11 نوعاً من الثدييات الصغيرة، و10 أنواع من الزواحف وأكثر من 35 نوعاً من النباتات، ولهذا فإن محمية الوثبة للأراضي الرطبة تعد من أهم المناطق للحفاظ على التنوع البيولوجي في إمارة أبوظبي.
وساهمت محمية الوثبة في نجاح جهود إكثار وإطلاق الكثير من الأنواع، منها على سبيل المثال الفلامنجو (الفنتير الكبير) الذي يتخذ من محمية الوثبة ملاذاً له. وتعتبر وموطناً أساسياً لأكثر من 4000 طائر من طيور الفنتير.
وسيحظى زوار المحمية بتجربة مميزة للاستمتاع بالحياة الفطرية من خلال مشاهدة الطيور عبر منصات المراقبة، لا سيما وأن هذه الفترة من العام تشهد المحمية زيادة في إقبال الطيور المهاجرة.
وخلال زيارة المحمية يتم مشاهدة فيلم قصير يسلط الضوء على أهمية محمية الوثبة للأراضي الرطبة بصفتها واحدة من النظم البيئية الهامة للتنوع البيولوجي في الإمارة، ومن ثَم يمكنهم الانطلاق في جولة استكشافية للتعرف على المحمية التي تم تزويدها باللوحات التعريفية والخرائط التوضيحية التي أشرف عليها فريق من الخبراء والمختصين في الهيئة.
وخلال مسارات المشي المحددة داخل المحمية، يمكن للزوار التعرف عن قرب على السمات والنظم البيئية التي تميز هذه المحمية، وأنواع الحيوانات والنباتات التي تأويها، ومراقبة طيور الفنتير «الفلامنجو»، والكثير من أنواع الطيور المائية عن قرب.
بيئة مناسبة
يشار إلى أن محمية الوثبة، التي تبعد مسافة 45 كيلومتراً من مركز مدينة أبوظبي، كانت أعلنت كمنطقة محمية بناءً على توجيهات المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان في عام 1998. وكانت رؤية الشيخ زايد آنذاك توفير بيئة مناسبة للطيور المهاجرة ومنطقة خصبة وملاذا آمنا لتكاثر طائر الفلامنجو (الفنتير)، ومنذ ذلك الحين تتولى هيئة البيئة -أبوظبي إدارة محمية الوثبة.
وفي عام 2013، حصلت محمية الأراضي الرطبة في الوثبة على اعتراف دولي، حيث تم الإعلان عنها كأحد مواقع رامسار، وكأول موقع للأراضي الرطبة ذات الأهمية العالمية في إمارة أبوظبي.
ومع هذا الاعتراف تكون المحمية قد انضمت لمجموعة من المواقع المعترف بها عالمياً، والتي يبلغ عددها أكثر من 2000 موقع على نطاق العالم.