السبت 19 ابريل 2025 أبوظبي الإمارات 25 °C
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

«هايكنج» الأطفال.. صبرٌ وتحديات

الأطفال خلال المشاركة في «الهايكنج» (الصور من المصدر)
28 يناير 2022 02:30

هناء الحمادي (أبوظبي) 

تحظى رياضة المشي الجبلي والتسلّق «الهايكنج» باهتمام الكبار والصغار. منهم من يتسلّق الجبال بالحبال، وآخرون يتحدون الصخور وبعضهم يسيرون بين الأودية ويتنشقون هواءها العليل، وفئة تفضل اكتشاف الكهوف المنتشرة، وهناك من يعشق تأمل الغروب والشروق خلف التلال الرملية أو قمم الجبال أو على الشواطئ.

  • أحمد البلوشي خلال الصعود  إلى قمة جبل جيس
    أحمد البلوشي خلال الصعود إلى قمة جبل جيس

قلعة البثنة
حب المغامرة والتحدي دفع محمد النعيمي الذي لديه صولات وجولات في الكثير من الكهوف والمسارات الجبلية والقلاع، إلى جذب الصغار لممارسة «الهايكنج» التي تعتمد على اللياقة البدنية والتحلي بالصبر والقدرة على التحمل.
 وقال: بمجرد الإعلان عن القيام بـ «الهايكنج» قبل أسابيع قليلة في قلعة البثنة، تسارع الكثير من الأطفال للمشاركة، وخصوصاً في هذه الأجواء الباردة والجميلة مع اتخاذ احتياطات الأمن والسلامة خلال المسير. وأضاف: شارك معي الكثير من الأطفال في مسارات جبلية مختلفة رغبة باكتساب المزيد من المهارة والخبرة والصبر، وفي كل مسار ينجزونه ينتظرون شوقاً حتى يكررونه في مسار آخر، مؤكداً أنهم يستمتعون ويشعرون براحة نفسية عند التقاط الصور التذكارية ولقطات الفيديو وهم يسارعون للصعود إلى أعلى مسار.

تأمُّل وذكريات
وعن هذه التجربة أوضح النعيمي أن 10 أطفال شاركوا واستطاعوا الوصول إلى ارتفاع 240 متراً عن سطح البحر للوصول إلى قلعة البثنة في الفجيرة، وقطعوا مسافة 6 كيلومترات خلال 3 ساعات. وذكر أن من أهم فوائد هذه الرياضة أنها تشعر الأشخاص بالسعادة والراحة، وذلك بسبب السير بين الجبال والمناظر الطبيعية الخلابة، ما يعود على نفسيتهم بالطمأنينة والسكينة. كما تساهم في تقوية القدرات الذهنية والعلاقة بالآخرين، ولها الكثير من الأبعاد التراثية والاجتماعية، وهي رياضة مليئة بالتأمل المستوحى من البيئة والطبيعة والأماكن، وظروف الطرقات، وتحدي الصعود. واعتبر أن رياضة «الهايكنج» فيها جزء من المغامرة وعشق الطبيعة، والتأمل فيها يكون أعمق، مما يجعلها فريدة وتبقى ذكرياتها لزمن طويل.

شحذ الهمم
حب الاكتشاف والتحدي والمغامرة شجع الطفل أحمد عبدالسلام البلوشي على الاشتراك بالصعود إلى قلعة البثتة. وقال: إنها ليست التجربة الأولى التي أقوم بها بممارسة «الهايكنج»، ولدي المهارة في هذه الرياضة التي اكتسبت من خلالها المزيد من الصبر والقوة والشجاعة، وكذلك تخطي التحديات والقدرة على اتخاذ القرارات في الوقت المناسب، ومساعدة المشاركين في المسيرة لشحذ هممهم.
من جانبه عبر عمر القاضي، عن فرحته بالمشاركة مع شقيقيه أحمد وحميد في «الهايكنج». وقال: إن الكثير من الناس يمضون أوقاتهم على أجهزة الكمبيوتر والجوال والتلفزيون في الأماكن المغلقة تحت الأضواء الاصطناعية، وهذا يضر بالصحة. أما رياضة «الهايكنج» فهي تشجع على الابتعاد عن الشاشات وحياة الرفاهية، والخروج إلى الطبيعة والاستمتاع بجمالها ومكوناتها.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2025©
نحن نستخدم "ملفات تعريف الارتباط" لنمنحك افضل تجربة مستخدم ممكنة. "انقر هنا" لمعرفة المزيد حول كيفية استخدامها
قبول رفض