لم تمنع إصابة الشاب المصري حسن زيزو بالشلل الدماغي، من تحقيق حلمه بأن يصبح عارض أزياء، فإعاقته التي لا تمكنه من السير بشكل طبيعي في حياته اليومية، لم تمنعه من الظهور أمام حشد من الناس كعارض أزياء محترف يعرض قطع الملابس الجديدة.
ورغم وجود عارضي أزياء من ذوي الهمم من المشاركين في عروض الأزياء المحترفة، ولكن زيزو كان الأول من بين المصابين بالشلل الدماغي الذي يفكر في هذا الحلم.
ويحدث الشلل الدماغي غالباً بسبب نقص في الأكسجين أثناء الولادة، مما يجعل الأطفال يتحدثون ويسيرون بطريقة مغايرة للطريقة الطبيعية، ولا سبيل للشفاء منه إذا لم يعالج الأمر خلال وقت قصير من الولادة.
وبعد متابعة كثيفة لعروض الأزياء الاحترافية، توقف الشاب المصري عن متابعة هذه العروض كمعجب كبير، وبدأ في التحول إلى عارض أزياء كي ينجح في المشاركة في أحد العروض يوما ما.
كانت خطوته الأولى هي التواصل مع مسؤول بفريق عارض الأزياء لذوي الإعاقات الحركية، والذي عاش معه تدريبات مكثفة للتدريب على طريقة السير على ممر عروض الأزياء.
ثم خضع زيزو لورشة تدريبية للتأكد من قدرته على السير، فضلًا عن التدريب على وضعيات التصوير المختلفة أثناء العرض، ومتى يتوقف، ومتى يعاود السير مرة أخرى، فأراد لمشاركته الأولى أن تكون احترافية.
بعد تأكده من جاهزيته لعالم عروض الأزياء، حرص صاحب الـ 22 عاماً على تنفيذ جلسة تصوير ليرسلها إلى جميع دور الأزياء التي تبحث عن عارضين من ذوي الإعاقات الحركية، وكانت هذه الجلسة إحدى الخطوات الكبرى في طريقه لتحقيق حلمه الكبير.
ولأن لكل مجتهد نصيباً، حدثت المفاجأة وتواصلت معه إحدى الشركات تريده أن يشاركه في عرض الأزياء الخاص بها، ليثبت لنفسه ولأصحاب الهمم أنهم قادرون على تحقيق أحلامهم مهما بلغت درجت الإصابة أو اختلف نوعها.
ويتمنى زيزو أن يكون أول عارض أزياء عربي يدمج بين عروض الأزياء العالمية التقليدية، وعروض أزياء ذوي الهمم، حيث يحضرها الجميع، دون التفرقة بين النوعين من العروض.