عدد اليوم
محمد نجيم (الرباط)
ينتج المغرب أحد أجود زهور الزعفران في العالم؛ ففي حقول قرية تاليوين التابعة إداريا لمدينة تارودانت، تعكف النساء والفتيات حالياً على قطف أزهار الزعفران بدقة واحترافية كون نبتة الزعفران تعد من أهم مصادر الدخل الأساسية لعدد كبير من العائلات ولأصحاب الحقول الصغيرة الذين يتعاطون منذ عقود طويلة زراعة الزعفران المغربي الخالص.
ويعد المغرب من البلدان المنتجة للزعفران ذي الشعيرات الحمراء، بعد بلدان أخرى هي الهند واسبانيا وإيران ويبلغ الكيلوغرام الواحد من الزعفران الأحمر الخالص ما بين 2000 إلى 3000 دولار، حسب السوق العالمية.
ويقول علي الروداني وهو فلاح من بلدة تاليوين: الزعفران الذي تنتجه حقولنا في تالوين، من الأصناف الجيدة والمعترف بها عالميا، وللحصول على كيلوغرام واحد من الزعفران الخالص، يجب قطف ما بين 70 إلى 75 ألف زهرة حسب حجم الزهرة وجودة المناخ الملائم.
وتعد حقول تالوين أهم منتج للزعفران المغربي إلى جانب بعض المناطق المجاورة، وتقوم بعض التعاونيات والجمعيات المحلية بتلفيف الزعفران وتصديره إلى بعض الدول الأوروبية والآسيوية، وهذا يساهم في تحسين العائد المادي لعدد كبير من العائلات التي تملك الحقول في تالوين.أما عائشة الوداني، التي تسوق الزعفران إلى بعض المدن المغربية فتقول: يقبل المغاربة على شراء الزعفران المغربي الخالص، لأنه من أجود الأصناف النادرة، موضحة أن المرأة المغربية، بخبرتها، تتعرف بسهولة على الزعفران المغربي وتفضله على الأنواع الأخرى التي تستورد من الهند أو من اليونان، كما تعمل الجمعيات المحلية على تثمين الزعفران من خلال تنظيم مهرجانات خاصة بالزعفران وطقوس قطف شعيراته وتلفيفه وفق طرق محددة، ويتم جني شعيرات الزعفران ذات اللون الأحمر الداكن و التي يبلغ طولها بين نصف سنتيمتر إلى سنتمتر ونصف السنتيمتر، إذا كانت أزهار الزعفران متفتحة بالكامل، ويتم جني المحصول من طرف النساء والفتيات الخبيرات في هذا المجال في الساعات الأولى من الصباح.. ولندرة الزعفران، فإنه يوزن بالغرام كما يوزن الذهب.
