أحمد مراد (القاهرة)
في عام 1947، جرت مراسم زواج ملكة بريطانيا، إليزابيث الثانية، والأمير فيليب، وهو الزواج الأطول في تاريخ العائلة الملكية البريطانية، واستمر لما يقارب 75 عاماً، وأسفر عن 4 أبناء أُمراء يتولون مهام رسمية.
تشارلز.. وريث العرش الأطول خدمة
ولد الأمير تشارلز، أمير ويلز، في 14 نوفمبر 1948، وهو الابن الأكبر للملكة إليزابيث الثانية، وولي عهدها، ويُعرف بـ «وريث العرش الأطول خدمة في التاريخ البريطاني»، وتتمثل واجباته الرئيسة في دعم الملكة ومساعدتها في أداء مسؤولياتها الملكية.
سار الأمير تشارلز على خطى أمراء ويلز السابقين، حيث التحق بقوة الدفاع الجوي، وسافر إلى كورنوال ـ مقاطعة ساحلية جنوب غرب إنجلترا ـ ليكمل تعليمه العسكري كقائد طائرة حربية.
أما دوره في مجلس اللوردات، فتسلم مقعده في المجلس خلال عام 1970، وألقى خطابه الأول في يونيو من عام 1974، وكان أول فرد من العائلة الملكية يتحدث من مجلس اللوردات منذ عصر إدوارد السابع.
وفي منتصف سبعينيات القرن الماضي، وافق الأمير تشارلز على تولي منصب الحاكم العام لأستراليا، بناءً على اقتراح رئيس الوزراء الأسترالي وقتها، مالكوم فرازير، لكن المقترح لم يُنفذ على أرض الواقع. وفي السنوات الأخيرة، تولى تشارلز بشكل متزايد مهام خارجية نيابة عن والدته الملكة التي تتخلى عن السفر لمسافات طويلة منذ سنوات.
تزوج الأمير تشارلز مرتين، الأولى في عام 1981 من الأميرة ديانا، وأنجب منها الأمير وليام والأمير هاري، وانفصلا في عام 1996، أما الزوجة الثانية فهي كاميلا باركر بولز التي تزوجها في عام 2005.
آن.. فارسة الخير والرياضة
ولدت الأميرة آن في 15 أغسطس عام 1950، وتُلقب بـ «الأميرة الملكية» منذ يونيو عام 1987، وتزوجت مرتين، الأولى في عام 1973 من الكابتن مارك فيليبس، وهو والد نجليها بيتر وزارا، والثانية في عام 1992 من نائب الأدميرال قائد البحرية الملكية، السير تيموثي لورانس.
سبق أن جاءت الأميرة آن في المرتبة الثالثة في ترتيب ولاية العرش، ولكن اعتباراً من عام 2021 أصبحت في المرتبة الخامسة عشرة.
وتُعدّ الأميرة آن إحدى أكثر شخصيات العائلة الملكية الذين يحظون بمحبة الشعب البريطاني، وتشتهر بممارسة رياضة الفروسية، وفي عام 1971، فازت باللقب الفردي في بطولة الأحداث الأوروبية، فضلاً عن اختيارها كأفضل شخصية رياضية في العام نفسه، وفي عام 1976 شاركت في أولمبياد مونتريال، وامتطت حصان والدتها الملكة.
كما تشتهر الأميرة آن بشغفها بالعمل الخيري، حيث ترعى أكثر من 200 منظمة خيرية، وفي هذا الشأن تشارك في مهام عديدة نيابة عن الملكة والدتها، وقد رُشحت لجائزة نوبل للسلام في عام 1990 عن عملها كرئيسة لجمعية «إنقاذ الطفولة» الخيرية.
أندرو.. أمير في ورطة
ولد الأمير أندرو، دوق يورك، في 19 فبراير عام 1960، وهو قائد وأدميرال فخري في البحرية الملكية، ويأتي في المرتبة الثامنة في ترتيب ولاية العرش.
تزوج الأمير أندرو من سارة فيرجسون في عام 1986، وأنجبا ابنتين، بياتريس ويوجيني، وفي عام 1996 أعلنا انفصالهما رسمياً.
خدم الأمير أندرو في البحرية الملكية لمدة 22 عاماً، وشهد حرب الفوكلاند في عام 1982 ضد الأرجنتين، فضلاً عن أنه تولى مسؤوليات تجارية نيابة عن الحكومة البريطانية حتى عام 2011.
وعلى أثر تورطه في قضية اعتداءات جنسية في الولايات المتحدة الأميركية، قررت الملكة إليزابيث الثانية، في 14 يناير 2022، تجريد نجلها الأمير أندرو من كافة ألقابه وواجباته العسكرية وامتيازاته الملكية، وأكد قصر باكنغهام في بيان أن الأمير أندرو لم يعد يُعرف بـ «صاحب السمو الملكي»، ولن يؤدي أيّ مهام رسمية، وسيدافع عن نفسه في القضية كشخص عادي.
أدوارد.. الباحث عن الحياة الطبيعية
ولد أصغر أبناء الملكة إليزابيث الثانية، الأمير أدوارد، في العاشر من مارس عام 1964، ووقت ولادته كان في المرتبة الثالثة في ترتيب ولاية العرش، ولكن الآن أصبح في المرتبة الثانية عشرة خلف إخوته الأكبر، وأطفالهم وأحفادهم.
وقضى الأمير أدوارد فترة في صفوف مشاة البحرية الملكية، وبعدها أسس شركة للإنتاج التلفزيوني، ويقوم بمساعدة الملكة في مسؤولياتها الرسمية، فضلاً عن نشاطات أخرى تتعلق بالعمل الخيري.
ويتولى الأمير أدوارد رعاية أكثر من 70 جمعية خيرية، من ضمنها مسرح الشباب الوطني، وتحالف الرياضة والترفيه، والجمعية البارالمبية البريطانية، ويركز عمله الخيري على الفنون، وألعاب القوى، وتطوير جائزة دوق إدنبرة التي تُمنح في مجال اللياقة البدنية والرفاهية وخدمة المجتمع. وتزوج الأمير أدوارد عام 1999 من صوفي ريس جونز، وأنجبا لويز وجيمس، وعلى الرغم أن لويز وجيمس يعتبران أميرة وأميراً، لأنهما حفيدا الملكة من السلالة الذكورية إلا أنهما يحملان ألقاباً لأبناء نبيل غير ملكي بناء على رغبة أدوارد وصوفي اللذين يريدان أن يعيش نجليهما حياة طبيعية قدر الإمكان، ولكن يمكن للويز وجيمس أن يطلبا تغيير لقبيهما إلى أمير وأميرة عند بلوغ السن القانوني.