عدد اليوم
أبوظبي (الاتحاد)
أعلنت دار «سوذبيز» أنها ستعرض في 2 مارس المقبل 5 أعمال فنية للرسام الشهير كلود مونيه، تم رسمها خلال 15 عاماً عبر مسيرته المهنية، وتُبيّن اللوحات رحلة الفنان من رسام انطباعي إلى أب للفن التجريدي. ويستكشف معرض Monet x Monet كيفية تعامل مونيه مع مفهومي اللون والضوء بطريقة حديثة وتجريدية من خلال مجموعة من العناصر الرئيسة. ويشمل لوحة قماشية مليئة بالأزهار تمثل لوحات زنابق الماء التي احتفل بها مونيه، إلى تصويره الإيقاعي لأكوام سنابل الحبوب، ومنظرين طبيعيين تم رسمهما في ظل ظروف جوية مختلفة.
تجسد الأعمال التي يعود تاريخها إلى ما قبل عام 1900 «الحديث» الذي كان له أثر عميق على الفنانين والحركات الفنية اللاحقة. ويقدر إجمالي سعر اللوحات ب50 مليون دولار (35 مليون جنيه إسترليني)، وسيتم عرضها في مزاد «سوذبيز» المسائي للفن الحديث والمعاصر في لندن.
وقالت هيلينا نيومان، رئيس مجلس إدارة «سوذبيز» في أوروبا والرئيس العالمي للفن الانطباعي والحديث: «يعتبر مونيه إضافة إلى بيكاسو وفان جوخ واحداً من أكثر الفنانين رواجاً في العالم اليوم. وخلال السنوات الأخيرة، اكتسبت أعماله طاقة متجددة، سواء في ساحة المعارض العالمية أو بين جامعي الأعمال الفنية في مختلف أنحاء العالم. وتصور هذه المجموعة التطور نحو لوحاته الرائعة التي تضم زهور زنبق الماء، وتوضح ببراعة قصة مونيه كأب للفن الحديث».
لوحة Massif de chrysanthèmes، المقدرة بـ 10 إلى 15 مليون جنيه إسترليني، واحدة من 4 صور للطبيعة الصامتة مكرسة للأقحوان رسمها مونيه عام 1897. وتتحدى هذه اللوحة التقليد الطويل والرائع لرسم الطبيعة الصامتة، حيث تشغل الأزهار اللوحة القماشية بأكملها مع اقتصاص حواف اللوحة للصورة، والتي يظهر فيها شغف مونيه باليابان. وكان مونيه جامعاً للمطبوعات اليابانية، حيث كان يزيّن جدران الاستوديو الخاص به بالمطبوعات التي كانت مُكمّلة للزهور التي زرعها في حديقته. وكان موضوع اللوحة على الأغلب مستوحى من أعمال صانع المطبوعات الياباني العظيم هوكوساي، الذي يمتلك مونيه مطبوعاته.
لوحة Les Demoiselles de Giverny تقدر بمبلغ يتراوح بين 15 و20 مليون جنيه إسترليني، وهي عبارة عن أكوام من سنابل الحبوب. وعاود مونيه زيارته لهذا الموضوع عام 1894، بعد السلسلة الشهيرة لأكوام القش التي رسمها في الفترة من 1890 حتى 1891، حيث استخدم الطابع الريفي لمواصلة استكشافه الرائد في الرسم على اللوحة القماشية بالطلاء بطريقة تجريدية.
شهد نهر السين خلال شهري ديسمبر عام 1892 ويناير عام 1893، موجة صقيع شديدة وثلوج كثيفة. وصور مونيه طوافات الجليد على سطح النهر بشكل جميل في لوحة Glaçons، environs de Bennecourt، التي يقدر سعرها بنحو 5 إلى 7 ملايين جنيه إسترليني.
أما لوحة Sur la falaise près de Dieppe فقد رسمها عام 1897، وتقدر قيمتها بـ 3.5 إلى 5 ملايين جنيه إسترليني، وهي جزء من سلسلة أعمال فنية تصور ساحل نورماندي. وكانت اللوحات ذات اختيار لوني غير اعتيادي، حيث استخدم مونيه مجموعة ألوان متوسطية هادئة لرسم شمال فرنسا الدرامي.
وتكمل المجموعة لوحة Prunes et Abricots التي رسمت في الفترة من 1882 إلى 1885.
