شعبان بلال (القاهرة) شهدت شعبان بلال (القاهرة)شهدت حادثة انتحار فتاة في مصر، والتي شغلت الرأي العام خلال الأيام الماضية، تطورات جديدة. فقد أعلنت قوات الأمن، اليوم الثلاثاء، إلقاء القبض على الشبان المتهمين في هذه الحادثة الأليمة بعد تحديد المكان الذي اختبؤوا فيه. وأضافت قوات الأمن أنها بدأت التحقيق مع المتهمين.وتعرضت الفتاة بسنت خالد، التي تبلغ من العمر 16 عاما، والتي تقطن في محافظة الغربية (شمال مصر)، للابتزاز من قبل 3 شبان ركبوا صورها بطريقة تخدش الحياء. لم تتحمل الطالبة، التي تدرس في الثانوي بقرى مركز كفر الزيات بمحافظة الغربية، ما تعرضت له من ابتزاز وضغوط أضرت بسمعتها، ما دفعها لتناول «حبة الغلة»، وهي قرص كيميائي يستخدم لحفظ الغلال ما أدى إلى وفاتها بعد الفشل في محاولات إسعافها. وقال والد الفتاة في تصريحات سابقة إن ابنته كانت تعاني من حالة نفسية سيئة بسبب ابتزاز بعض الأشخاص لها والتنمر عليها وتشويه سمعتها من خلال صور مفبركة ونشرها وتداول صورتها بين أهالي القرية. نقلت بسنت إلى مستشفى طنطا الجامعي مصابة بحالة إعياء بسبب «ادعاء تناول مادة سامة». وقد توفيت فور وصولها. وأفاد تقرير مفتش الصحة بأن سبب الوفاة هبوط حاد في الدورة الدموية والتنفسية نتيجة تناول حبة غلة، ولا توجد شبهة جنائية. وخلال اليومين الماضيين، تصدر هاشتاغ «حق بسنت لازم يرجع» مواقع التواصل الاجتماعي، وسط حالة حُزن سيطرت على عائلتها وأقاربها وقريتها. وكتبت بسنت خالد، رسالة قبل انتحارها للتأكيد على عفتها قائلة: «ماما، ياريت تفهميني. أنا مش البنت دي ودي صور متركبة. والله العظيم وقسماً بالله دي ما أنا.. أنا يا ماما بنت صغيرة مستهلش اللي بيحصلي ده أنا جالي اكتئاب بجد.. تعبت بجد». وختمت البنت رسالتها قائلة: «مش أنا. حرام عليكم. أنا متربية أحسن تربية».