عدد اليوم
تامر عبد الحميد (أبوظبي)
اعتبر الممثل الإماراتي مروان عبد الله أن المشاركة في بطولة الفيلم المحلي العالمي «الكمين» بمثابة دورة عالمية مجانية في التمثيل، خصوصاً أنه تعامل مع نخبة من أبرز صناع السينما، مثل المخرج الفرنسي بيير موريل، والكاتبين براندون بيرتيل وكورتيس بيرتل، إلى جانب عمليات الإنتاج المحترفة التي تولتها «إيمج نيشن - أبوظبي» و«إيه جي سي ستوديوز» بالتعاون مع المنتج ديريك داوتشي، ما جعله يستفيد الكثر من النواحي الفنية، إلى جانب إتقان أداء متنوع عبر الشاشة الذهبية في أول تجربة له في عالم أفلام الحروب و«الأكشن».
صعوبات التصوير
أعرب مروان عبد الله في حواره مع «الاتحاد» عن سعادته البالغة لما حققه العمل من نجاح وانتشار كبيرين على مستوى المنطقة، وردود الأفعال الإيجابية التي جاءتهم بعد عرض الفيلم في صالات السينما، بالإضافة إلى كلمات الثناء وشهادات التكريم من جهات مختلفة التي نالها فريق العمل ككل.
وقال: «الكمين» عمل فريد من نوعه يجمع بين فريق عمل محلي كبير وطاقم دولي متنوع يضم ما يقرب من 400 شخص من جميع دول العالم، تعاونوا سوياً بعد عامين من التحضير والتصوير في ظروف صعبة، خصوصاً أن بداية تصوير الفيلم كان مع بداية انتشار جائحة «كورونا»، لتنفيذ هذا العمل المميز الذي يعد أضخم الإنتاجات على مستوى دول الخليج، فكان فخر لكل فنان أن يكون جزءاً من «الكمين»، لسرد معاني الشجاعة والأخوة على خلفية الأحداث المصيرية التي أوقعت مجموعة من الجنود الإماراتيين في كمين نصبه لهم مسلحون معادون في اليمن عام 2018، حيث يجسد العمل قصة واقعية لأبطال حقيقيين ورغم صعوبات التصوير خلال الجائحة والتدريبات الصعبة والشاقة، خصوصاً في المناطق الجبلية والمنحدرات، إلا أننا عملنا بروح الفريق الواحد مع مخرج مبدع، ووجود شركة محترفة هي «إيمج نيشن» التي وفرت لنا كل الدعم والتسهيلات اللازمة، لتجسيد ملحمة بطولية.وأضاف: نعم نحن أبطال الفيلم ولكن «بواسل الإمارات» هم الأصل، ولولا بطولاتهم وتضحياتهم لما كنا اليوم نتغنى بأهمية هذا العمل وبما قدمناه من جهود في التمثيل، فلهم الحب والتقدير لما قدموه من بسالة وبطولة جعلتهم اليوم فخر لهذا الوطن.
شرف كبير
وذكر أنه كان له الشرف الكبير أن يجسد شخصية الشهيد الرقيب علي المسماري، وكان في غاية السعادة عندما تواصل معه أشقاء المسماري، لكي يتعرف من خلالهم بشكل مقرب إلى شخصيته وعلاقته مع أبنائه وأشقائه وتعامله مع الناس بشكل عام، فأخبروه أنه لن يجد صعوبة في تجسيده خصوصاً أن شخصيته قريبة منه.
إصابات
ونوه مروان إلى أنه كانت هناك بعض الصعوبات التي واجهوها خلال تصوير العمل، ففضلاً عن بداية التصوير مع بداية «كورونا» ووجودهم في رأس الخيمة لأكثر من 4 أشهر من دون التحرك من موقع التصوير أو التواصل مع العالم الخارجي بسبب الأزمة، فكانت هناك مسؤولية كبيرة تقع على عاتق كل ممثل في أن ينقل الوقائع كما حدثت بالفعل، الأمر الذي شكل فترة طويلة في التحضير والبحث الدقيق في الشخصيات والأحداث، بما يساعدنا على سرد قصص «بواسل الإمارات»، إلى جانب تصوير مشاهد «الأكشن» في منطقة جبلية، حيث الأرض الصخرية الوعرة، ما عرض بعض طاقم العمل إلى بعض الإصابات، متذكراً زميله الفنان ماجد الجسمي، الذي صور العديد من المشاهد، واعتذر عن استكمال التصوير، بسبب إصابته البالغة في قدمه حينما كان يصور أحد مشاهد «الأكشن».
أين تم التصوير؟
لعب بطولة فيلم «الكمين» كل من خليفة الجاسم ومحمد أحمد وعبدالله سعيد بن حيدر وسعيد الهرش وحسن يوسف البلوشي وخليفة البحري وغانم ناصر ومنصور الفيلي وحسين سعيد سالم وميثاء محمد وسعود الكعبي ومهيرة عبدالعزيز، وصور في إمارة رأس الخيمة في موقع جبلي بعيد، يحاكي موقع الحدث الرئيسي في اليمن، وللاستفادة من الموقع وبدء الإنتاج، تم بناء طريق يمتد حوالي 7 كيلومترات بين معسكر القاعدة وموقع التصوير لتسهيل عمليات التصوير ووصول المركبات المدرعة وغيرها من الأسلحة والمعدات الثقيلة إلى الموقع.
300 اختبار أداء
أوضح مروان عبد الله أن «الكمين» ضم فريق عمل احترافي عالميا، حيث جاء فريق المركبات من المملكة المتحدة، والمؤثرات الخاصة من فرنسا، والفنيين من جنوب أفريقيا، ومؤثرات الحركة والخدع البصرية من المغرب وفرنسا، وقادت اختبارات أداء الممثلين المخرجة الإماراتية ومديرة المشروع في «إيمج نيشن – أبوظبي» علوية ثاني، والتي أدارت مع فريقها أكثر من 300 اختبار أداء في أقل من شهر.
