الجمعة 22 نوفمبر 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

أزياء «مستدامة» من أغطية العلب والكبسولات

ملابس من أغطية علب وكبسولات (من المصدر)
24 ديسمبر 2021 00:50

نسرين درزي (أبوظبي) 

تدخل صناعة الملابس في عصرنا ضمن منظومة الاستدامة لكونها من العوامل المؤثِّرة على البيئة، ما يدفع المصممين والمهتمين بحماية كوكب الأرض من الملوِّثات لعرض ابتكاراتهم الذكية في هذا القطاع. وكان لافتاً اختيار دار «جنك كوتور» Junk Kouture العالمية دولة الإمارات ضمن جولتها للإضاءة على جانب الأزياء في التثقيف حول تغيّر المناخ، من خلال مسابقة طلابية من مدارس الدولة، للفئة العمرية بين 13 - 18 عاماً، بهدف تعزيز التعبير الإبداعي لدى الشباب لإحداث تغيير إيجابي دائم، والمساعدة في معالجة القضايا البيئية. 
تجسيداً لنظرية أن القمامة ليست كلها عبارة عن نفايات، تقوم رسالة المسابقة التي تستقبل الطلبة ضمن مرحلة التعليم الثانوي مجاناً، حيث يُطلب من المشاركين تصميم وتنفيذ ملابسهم المبتكَرة في محاولة لحجز مكان للفائزين من مدارس الدولة في نهائيات «جنك كوتور» العالمية، المقرَّر عقدها في سبتمبر 2022. وتتولّى مهمة الحكم في المرحلة النهائية لجنة رفيعة المستوى من مشاهير وخبراء فنيين، وتشارك دولة الإمارات في تشكيلة مرصعة بالنجوم.

حلول ذكية
بالحديث عن اختيار دولة الإمارات ضمن الجولة العالمية للترويج لمفهوم الاستدامة في الأزياء، ذكر روي أرمور المؤسِّس التنفيذي لـ «جنك كوتور»، أن الغاية تكمن في التعرّف إلى رؤية الجيل الجديد حول ما يجول في باله عن تعزيز الممارسات المستدامة. وقال: أنا متحمس جداً لسماع كيف يعتقد طلاب الإمارات بأنه يجب علينا إيجاد حلول ذكية وعملية، وواثق بأنها ستكون مليئة بالأفكار المذهلة وأننا سنحظى بالكثير من المرح على طول الطريق.
أضاف: عندما قمنا بإجراء أوّل بحث عن دولة الإمارات وكيف تحتفل بالذكرى الخمسين لتأسيسها، صادفنا منشوراً يوضح رؤية الدولة للخمسين عاماً المقبلة، وأسعدنا أنها تتماشى تماماً مع روح الدار، وعليه قرّرنا أن ننشئ معاً مجتمعاً أكثر شمولية وإبداعاً لدى الشباب مع التأكيد على الاستدامة. وانطلاقاً من هذه الأهداف، وجدنا أن دولة الإمارات هي المكان الأمثل بالنسبة لنا لإطلاق رسالتنا في منطقة الشرق الأوسط.

مواد خام
أورد روي أرمور أنه لإحداث تأثير إيجابي على كوكبنا، يجب أن ندرك أن القمامة ليست كلها عبارة عن نفايات، ومن الضروري أن ننظر إليها على أنها مواد خام لديها القدرة على صناعة أشياء جديدة ورائعة. وأشار إلى أنه بمساعدة الطلاب المشاركين من الإمارات ومختلف أنحاء العالم، سيتمكن القائمون على المسابقة من نشر مفهوم الاستدامة بالأزياء بشكل أكبر وأكثر قوة من أي وقت مضى. وقال: بغض النظر عن أهدافهم المهنية، سيجد مصممو الأزياء الناشئون والمهتمون بالفن والتصميم والاستدامة، أن المسابقة تمنحهم خطوة للأمام، وتُعد منصّة مثالية لبدء رحلتهم الإبداعية. وسيكتشفون من خلالها كيفية تحسين مهاراتهم في حلّ المشكلات وتحديد ما يريدون القيام به لإحداث فرق في الكوكب.

  • روي أرمور
    روي أرمور

100 مدرسة
من المتوقع أن تشترك أكثر من 100 مدرسة في إمارات الدولة ضمن مسابقة «جنك كوتور»، حيث سيحصل الطلاب على مجموعة من الأدوات التعليمية والفصول الدراسية وخطط التوجيه، لمساعدتهم على بناء مهاراتهم واتخاذ خطواتهم الأولى في عالم التصميم.

مِنح وسفر
إضافة إلى تكوين صداقات جديدة، واكتساب مهارات بناء الفريق، سيتمكّن المشاركون من كسب المِنح الدراسية وخبرات السفر. وسيتم منح الطلاب المبدعين فرصة الشعور بالانتماء داخل مجتمع من الأفراد المتشابهين في التفكير.

رسم الأفكار
مكسيم أوسوليفان الفائز بمسابقة عام 2019 وسفير خريجي «جنك كوتور»، قال: إن أعظم ما حصلت عليه من هذه التجربة هو إظهار شخصيتي ورسم أفكاري ليس على الورق وحسب، وإنما في الواقع.

رسائل
عندما يتعلّق الأمر بمصادر المواد، تشجِّع «جنك كوتور» الطلاب على انتقائها من مجتمعهم المحلي، للتعرّف إلى حجم النفايات التي تُنتَج يومياً، وبينها أغطية الزجاجات وكبسولات القهوة التي تُستخدم لمرة واحدة، ويتم التخلّص منها يومياً بأعداد هائلة. وتعمل الدار العالمية على تغيير نظرة الشباب إلى النفايات، وكيف يمكن تجديد الأشياء التي تم التخلّص منها. ويؤثِّر برنامج المسابقة على عادات وسلوكيات المدارس والمجتمعات من خلال رسائل الاستدامة في التعليم الذاتي.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©