شعبان بلال (القاهرة) استعادت استعادت السلطات المصرية، اليوم الاثنين، 36 قطعة أثرية مصرية منهوبة ومهربة إلى إسبانيا، في إطار الحفاظ على التراث التاريخي المصري. وانتقل وفد رفيع المستوى من النيابة العامة المصرية إلى العاصمة الإسبانية مدريد، الأسبوع الجاري، لاسترداد 36 قطعةً أثرية مصرية منهوبة، سلمتها السلطات الإسبانية، بعد أن كانت قد هُرّبت إلى هناك في عام 2014.
وقالت النيابة العامة المصرية: إن هذا التسليم جاء ثمرةً للتعاون القضائي الفعال، ونتاجا لتضافر الجهود بين النيابة العامة ووزارة الخارجية المصرية للتنسيق مع السلطات هناك من أجل الحفاظ على التراث التاريخيّ المصري، وتتويجًا للتعاون القضائي بين البلدين بهدف مكافحة هذا النوع من الجرائم العابرة للأوطان في ظلّ العلاقات الثنائية بين البلدين، والروابط التاريخية والإقليمية المشتركة بينهما.
وأوضحت النيابة العامة أن الوفد المصري في مدريد سيباشر الإشراف على إجراءات التغليف وشحن الآثار المستردة إلى القاهرة تمهيدًا لتسليمها إلى مسؤولي وزارة الآثار المصرية.
وكانت تحقيقات النيابة العامة المصرية قد بدأت في يونيو من عام 2014، وانتهت إلى اشتراك ستة متهمين في تهريب القطع المضبوطة إلى إسبانيا، وتزوير المستندات الخاصة بتصدير الحاويات التي تضمنت الآثار المصرية المهربة.
وانتهت التحقيقات إلى تقديم المتهمين إلى المحاكمة الجنائية بتهمة تهريب الآثار إلى الخارج، وتزوير مُحررات رسمية واستعمالها، وقضت المحكمة بمعاقبتهم بالسجن.