تامر عبد الحميد (أبوظبي)
«باتحادنا وتسامحنا والابتكار.. نحن جيل مستعد للألفية».. هذه رسالة المخرجة الإماراتية حنان غيث التي تستعرضها من خلال فيلم الكرتون القصير الصامت «رحلة نجم الخمسين» الذي نفذته إنتاجاً وإخراجاً، إهداءً لدولة الإمارات في عيد الاتحاد الخمسين، واحتفاء بالإنجازات التاريخية التي حققتها. وكشفت عن أنه من المقرر أن يُعرض العمل الذي تم تنفيذه بتقنية ثنائية الأبعاد، اليوم تُعرض عبر القنوات المحلية ومنصات التواصل وعلى «اليوتيوب».
تسامح وتعايش
وعن «رحلة نجم الخمسين» قالت غيث لـ «الاتحاد»: يُعتبر هذا العمل أول تجاربي في إخراج الأفلام القصيرة في عالم الرسوم المتحركة، فهذا المجال بات شغفي خصوصاً بعد إنهائي الماجستير في عالم «الفن السابع»، وجاء عيد الاتحاد، المناسبة المهمة والغالية على قلوبنا، ليدفعني إلى تنفيذ عمل فني بمستوى جيد وراق، بعيداً عن التكرار والأفكار المستهلكة. وكان ذلك من خلال فيلم رسوم متحركة قصير موجه للصغار والكبار، يعزز مفهوم التسامح والتعايش على أرض السلام، إذ إن هدفها منذ بدايتها في مجال صناعة «الأنيميشن»، سرد القصص الملهمة.
طائر سلام
حنان غيث صاحبة فكرة العمل الشهير «شلة دانة»، أوضحت أن «رحلة نجم الخمسين» يركز على طائر محلي، الشخصية الرئيسة في العمل، وهو طائر الحمام البري يُدعى «نجم» ويعيش في بيئة الإمارات ويرمز للسلام. وقد اقتبس اسم الشخصية من إنجازات الإمارات في مجال صناعة الأقمار الصناعية ومشاريع الفضاء، ويظهر العمل مدى حب «نجم» للاكتشاف كما يستعرض العديد من المواقف التي تسلط الضوء على مفهوم التسامح. واستخدمت المخرجة في العمل مجموعة من الرموز، منها «مسبار الأمل» و«إكسبو 2020»، بهدف منح الطفل فرصة اكتشاف تاريخ الإمارات ومستقبلها، والتعرف إلى مستقبل العالم، لاسيما أن جيل الألفية يختلف عن الأجيال السابقة، كونه أكثر تعمقاً وقرباً من العوالم الافتراضية.
اكتشاف المستقبل
وأشارت حنان إلى أن أحداث الفيلم تدور في إحدى المناطق التاريخية القديمة، حيث يحاول الطائر الصغير «نجم» التغلب على بعض العقبات لتحقيق حلمه بالطيران، بينما يسبر أغوار الماضي ويكتشف كنوزه والعِبر والقيم، وصولاً إلى الحاضر، حيث يغامر لاحقاً بدخوله العالم الافتراضي «الميتافيرس» ويقوم باكتشاف المستقبل.
لغة صامتة
ذكرت حنان أنها اختارت لغة الفيلم صامتة، لأنها أرادت أن توصل الرسالة من خلال لوحات ملونة وموسيقى تعبيرية تم تنفيذها في استوديوهات «بور الإسبانية»، لتتناسب مع الفئات العمرية الصغيرة، بهدف إطلاق العنان لتفكيرها ورؤيتها نحو المستقبل.
3 أشهر
الفيلم تم تنفيذه على مدى 3 أشهر، بالتعاون مع خبير التحريك والتلوين والرسام فيفل روساس، الذي يتعاون مع حنان غيث منذ عام 2003، في تنفيذ سلسلة العمل الكرتوني الشهير «شلة دانة».
أما عازف الموسيقى والمؤثرات الصوتية، فهو رون اسبيجو، صاحب الباع في تنفيذ الموسيقى الخاصة بأشهر الألعاب الإلكترونية.