عدد اليوم
لندن (الاتحاد)
لا تتوانى الصحافة الغربية عن السعي المتواصل للوصول للقارئ بأسهل وأسرع السبل. فلا مجال للتعالي عليه أو تجاهل احتياجاته.
ويوماً وراء الآخر تبتكر الصحف أبواباً وأقساماً جديدة وتغطي قضايا متنوعة ومختلفة حتى يرضى (الإمبراطور - الدكتاتور) الشهير باسم القارئ. لكن صحيفة ديلي ستار ذهبت في هذا الصدد بعيداً جداً .. لقد تجاوزت حدود الكرة الأرضية كلها. عينت الصحيفة ما يمكن اعتباره أول مراسل صحفي في العالم لشؤون الكائنات الفضائية والظواهر الخارقة.
جاء قرار التعيين بالتزامن مع إطلاق الجريدة سلسلة برامج عن الفضاء عبر موقعها الإلكتروني بعنوان «سبيس أوت»، وتشمل مقابلات حصرية مع شخصيات مثل الساحر أوري جيلر والمغني شاون ريدر بشأن نظيريهما في الحياة خارج كوكب الأرض، على سبيل المثال.
وقال مايكل موران مراسل شؤون الكائنات الفضائية والظواهر الخارقة لموقع «برس جازيت»: إن ما يحاول أن يفعله هو تقديم مادة صحفية تغطي هذا النوع من القضايا بطريقة عاقلة ومعقولة وجذابة، حتى لا يعتبرها القراء شيئاً سخيفاً، أو منفراً. ويؤكد أنه يريد طرح القضايا بعقل مفتوح مع قدر من التشكك.
وتابع موران: «أنا لا أكتب تقارير مهووسة تقول إن كل ما يتعلق بالكائنات الفضائية حقيقي، كما أنه ليس بوسعي القطع بأن كل ما يقال في هذا الشأن هلاوس غير حقيقية.. لأن الحقيقة.. لا أحد يعرف بالضبط ماذا هناك. لذلك على الصحافة أن تتابع عملها في طرح التساؤلات وتغطية مثل هذه الظواهر بحيادية».
وأشار إلى أن القراء يريدون أيضاً بعض التسلية وفي مثل هذه التغطيات لابد من التسلية، حيث إن مهمة الأخبار ليس فقط تقديم الحقائق للقراء، بل لابد من التسلية والمتعة.
ويرى موران أيضاً أن الصحيفة - أي صحيفة - إذا ما كانت ستقدم للقراء مجرد معلومات جافة: «إذن لماذا سيأتون إلينا.. لماذا لا يسعون للحصول على ما يحتاجون في مكان آخر؟».
ويضيف أن كثيراً من المؤسسات الصحفية لا تهتم كثيراً بتغطية هذا النوع من الأخبار، كما أن السياسيين ووسائل الإعلام حتى الآن لا يتعاملون بجدية مع كل ما يتعلق بالظواهر غير الطبيعية والكائنات الفضائية، على الرغم من الدلائل الكثيرة من مصادر موثوقة على أن ثمة ما يحدث في هذا الشأن لا نستطيع فهمه حتى الآن.
