مفتي مصر: تفعيل ثقافة التسامح والعيش المشترك قضية إنسانية كبرى

أحمد شعبان (القاهرة)

أكد مفتي مصر الدكتور شوقي علام، أن تفعيل ثقافة التسامح والعيش المشترك عبر تعزيز التفاهم والحوار بين مختلف الأديان والثقافات، هو قضية محورية من القضايا الإنسانية الكبرى، مشدداً على أن الحوار بين الثقافات يمثّل أحد أهم جوانب الأنموذج المعرفي الإسلامي الذي يؤسّس لفكرة التعارف بين مختلف الأديان والثقافات، وتغليب نقاط الالتقاء الكثيرة بينها؛ بناءً على أن مساحات التلاقي أوسع بكثير من هامش الاختلاف.

جاء ذلك خلال كلمة مفتي مصر التي ألقاها في افتتاح اجتماع مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا والعالم الإسلامي"، الذي يعقد في مدينة جدة بالمملكة العربية السعودية تحت شعار: "الحوار وآفاق التعاون".

وبحسب بيان لدار الإفتاء المصرية، أشار مفتي مصر إلى أن النموذج المعرفي الإسلامي يدعو إلى عدم الالتفات إلى وجود فروقات إثنية أو عرقية أو جنسية، وإنما يتفاضل الخلق بأعمالهم التي يكونون قريبين فيها من الخالق جل وعلا؛ حيث قال تعالى: "يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبًا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم إن الله عليم خبير" سورة الحجرات الآية 13.

ونوه المفتي إلى أن المملكة العربية السعودية وروسيا لديهما تجارب فريدة في تفعيل ثقافة العيش المشترك بين أتباع الديانات المختلفة، قائلًا: "لقد لمستُ ذلك كثيرًا في الزيارات المتعددة التي قمت بها إلى روسيا".

وأكد علام أن مصر لديها تجربة رائدة في تفعيل هذه المبادئ في سبيل التعارف والعيش المشترك بين جناحَي مصر، أثبتت بما لا يدع مجالًا للشك أن المصريين جميعًا يعيشون في أخوة وتعاون وتكامل؛ مشيراً إلى أن دستور عام 1923 وحتى دستور عام 2014 قد أُكد على المساواة بين كافة المصريين، وقد توج هذا التاريخ الطويل بافتتاح مسجد الفتاح العليم وكنيسة ميلاد المسيح، وإنشاء بيت العائلة المصري.

وأكد أن دار الإفتاء المصرية سعت في الفترات السابقة لجمع الشمل وتوطيد الأخوة ونبذ الكراهية في مجال الإفتاء؛ قائلًا: أنشأنا الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم لنتحاور ونتعاون على البر والتقوى، ونجمع شمل المُفتين على المحبة والسلام ونبذ الكراهية محليًّا وعالميًّا.

أخبار ذات صلة

القبض على شخص يهدد لاعب الزمالك

الأهلي يستبعد 11 لاعباً