شعبان بلال (القاهرة)
ظواهر فلكية كثيرة تشهدها الكرة الأرضية وينتظرها عشاق النظر إليها في دول العالم المختلفة، للاستمتاع برؤيتها عبر العين المجردة أو تلسكوب فضائي.
ويُمكن لمحبي عالم الفلك والفضاء، مشاهدة 4 ظواهر فلكية خلال الأيام المقبلة في مشاهد بديعة أكد خبراء الفلك أن صحية وممتعة بشرط صفاء الجو وخلو السماء من السحب والغبار وبخار الماء.
وقال أستاذ الفلك المصري الدكتور أشرف تادرس لـ"الاتحاد"، إن يوم 19 نوفمبر سيشهد ظاهرة اكتمال القمر أو بدر نوفمبر، مضيفا أن القمر يبدو كما لو كان بدرا عند رؤيته في الفترة من 17 إلى 20 نوفمبر، حيث لا تستطيع العين المجردة تمييز استدارة قرص القمر بالكامل بدون أجهزة، أما وقت البدر الكامل فسيكون يوم 19 نوفمبر، حيث يبلغ نسبة لمعان قرص القمر 99.9%، ويعرف هذا البدر عند القبائل الأميركية باسم قمر القندس حيث يتفق موعده مع فترة صيد القندس قبل تجمد الأنهار والبحيرات.
وأضاف تادرس أن يوم 19 نوفمبر سيشهد أيضا خسوف جزئي للقمر، موضحا أن خسوف القمر لا يحدث أبدا إلا إذا كان القمر بدرا، كما أن كسوف الشمس لا يحدث أبدا إلا إذا كان القمر محاقا.
وأكد أن الخسوف الجزئي للقمر هذا الشهر في نفس موعد اكتمال القمر، حيث يمر القمر من خلال ظل أو شبه ظل الأرض، ويغمق جزء كبير من القمر أثناء تحركه عبر ظل الأرض، ولا يرى هذا الخسوف في مصر أو المنطقة العربية وإفريقيا بل يرى في معظم أنحاء شرق روسيا واليابان والمحيط الهادئ وأمريكا الشمالية والمكسيك وأمريكا الوسطى وأجزاء من غرب أميركا الجنوبية.
وأشار أستاذ الفلك إلى أن يوم 23 نوفمبر، يقترن القمر الأحدب مع النجم بولوكس (بيتا برج التوأمان) في هذا اليوم، حيث نراهما مقتربان في السماء مساء فيشرقان في الثامنة والثلث تقريبا ويظلان في السماء طوال الليل حتى شروق الشمس في اليوم التالي حيث يختفيان من شدة الشفق الصباحي من جراء شروق الشمس .
وتشمل الظواهر التي يشهدها القمر، اقترانه أيضا يوم 25 نوفمبر مع الحشد النجمي خلية النحل في هذا اليوم، حيث نراهما مقتربان في السماء مساء فيشرقان في التاسعة وأربعون دقيقة تقريبا ويظلان في السماء طوال الليل حتى شروق الشمس في اليوم التالي، حيث يختفيان من شدة الشفق الصباحي من جراء شروق الشمس، ولكن يحتاج الأمر إلى استعمال نظارة معظمة أو تلسكوب صغير حيث ان حشد خلية النحل لا يُرى بالعين المجردة .
وشجع تادرس الشباب وهواة الفلك وعلوم الفضاء على مشاهدة ومتابعة هذه الظواهر وتصويرها، مضيفا أن مشاهدة الظواهر والأحداث الفلكية ممتعة بشرط صفاء الجو وخلو السماء من السحب والغبار وبخار الماء.
ونوه أستاذ الفلك المصري إلى أن جميع مشاهدات الظواهر الفلكية ليس لها أي أضرار على صحة الإنسان أو نشاطه اليومي على الأرض باستثناء كسوف الشمس، حيث أن النظر إليه بالعين المجردة يضر العين كثيرا، أما باقي الظواهر والأحداث الفلكية فمشاهداتها ممتعة ويحبها هواة الفلك والمهتمين بعلوم الفضاء لمتابعتها وتصويرها.