عدد اليوم
هناء الحمادي (أبوظبي)
علاقة خاصة جمعت بين التوأم عبد الرحمن وميثاء الهاشمي، والمطبخ، ولاحظت والدتهما شغفهما الكبير بهذا العالم، منذ سن مبكرة، فقدمت لهما كل الدعم لتحويل هذا الشغف إلى علم ومعرفة واحتراف، حتى حصلا على «دبلوم احترافي في فنون الطهي» من المركز العالمي لفنون الطهي في دبي، ضمن 20 خريجاً، ليكونا أصغر مشاركين على مستوى الشرق الأوسط الحاصلين على هذه الشهادة الأكاديمية.
منذ الصغر اكتشفت الأم هند الكندي رغبة التوأم عبد الرحمن وميثاء الهاشمي لمعرفة أسرار عالم الطبخ، وبمجرد دخولهما المطبخ كانا يراقبان تحركاتها وطريقة إعدادها الأطباق، ومع مرور الأيام كانا يتشاركان معها في تفاصيل الوصفات.
وتقول: خلال تواجدنا في المطاعم الراقية، التي تعد الأطباق أمام الزبائن، كانت أعين عبد الرحمن وميثاء تراقب كل تفاصيل إعداد الطبق من الألف إلى الياء، حتى أصبح عبد الرحمن لديه القدرة على تمييز المذاق، الذي يعده الشيف في المطعم بشكل جميل من حيث التنسيق والنكهة، كما كانت ميثاء تشارك أخاها في المطبخ.
دبلوم احترافي
يقول عبد الرحمن (13 عاماً): «منذ الصغر كنت استمتع بمشاهدة والدتي، وهي تعد الطعام، وأصبح لدي الشغف الكبير لخوض تجربة إعداد الكثير من الأطباق، وكنت المسؤول عن تذوق الطعام خلال زيارتنا للمطاعم، مبدياً وجهة نظري في هذا الطبق ولذته، ومقارنته بطبق آخر قد لا يصل إلى حد المذاق الجيد، كما كانت عيناي تراقبان تفاصيل إعداد الأطباق في المطاعم، ودائماً ما أفضل زيارة المطاعم التي تعد الأكلات أمام الزبائن، وهذه النوعية من المطاعم تجذبني أكثر، حيث أتعلم الكثير من المهارات في إعداد الطبخ.
ويضيف: «استطعت الحصول مع أختي ميثاء على «دبلوم احترافي في فنون الطهي» من المركز العالمي لفنون الطهي في دبي، من بين بين 20 خريجاً من جميع الجنسيات، خلال 3 أشهر تدريب، و620 ساعة معتمدة، ونُعد أصغر مشاركين على مستوى الشرق الأوسط الحاصلين على هذه الشهادة الأكاديمية».
خبرة
يجيد عبدالرحمن إعداد الكثير من الأطباق والحلويات بفن، حيث يبدع بتنسيق الطبق من الألف إلى الياء، لكنه لا يغفل الذهاب إلى «السوبر ماركت» لاختيار مكونات الأطباق التي يعدها، والتي نالت إعجاب أفراد أسرته خلال السنوات الأخيرة.
ويقول: أسرتي كانت تتعجب من اتقاني وإبداعي في تزيين وإعداد الطبق، الذي تعده أناملي بشكل لافت للنظر وكأن الذي أعده شيف عالمي.
أما ميثاء الهاشمي، فبارعه مثل شقيقها في الطهي، لا تفترق عنه في المطبخ، إلى جانبه خلال إعداد الأطباق الشهية، وسعيدة جداً بحصولها على دبلوم احترافي في فنون الطهي، مؤكدة أنه بداية المشوار لاكتشاف المزيد من أسرار الطبخ.
وتقول: «والداي لهما الفضل الكبير لكل ما وصلنا إليه من خبرة في إعداد الأطباق، ودعمهما لنا هو استمرار لنجاحنا في عالم الطبخ.
