الجمعة 22 نوفمبر 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

سامي يوسف.. «المُعلم» على منصة الوصل

سامي يوسف.. «المُعلم» على منصة الوصل
19 أكتوبر 2021 00:54

تامر عبد الحميد (أبوظبي)

يستمر «إكسبو 2020» في استقطاب نخبة من نجوم الموسيقى والغناء من مختلف أنحاء العالم، لخلق حالة فنية فريدة من نوعها، تجمع ثقافات وفنون العالم على مسارح الحدث العالمي الأضخم، حيث يستعد المنشد والملحن والمغني البريطاني سامي يوسف لإحياء حفلين متتالين يومين 22 و23 أكتوبر الجاري، على مسرح منصة الوصل، بعد فترة طويلة من غيابه عن إحياء الحفلات التي يعتمد فيها على تقديم الأناشيد وموسيقاه الروحانية التي نالت نجاحاً كبيراً في جميع أنحاء العالم عبر مسيرته الفنية.

روح الإبداع
أكد يوسف في حوار خاص مع «الاتحاد»، أنه متحمس جداً أن يلتقي جمهور وزوار «إكسبو 2020» في حفلتين وصفهما بأنهما سيكونان الأروع والأضخم، لاسيما أنه سيقف على مسرح منصة الوصل المذهلة، التي تبث روح الإبداع، من خلال تصميمها الرائع وعروضها الصوتية والمرئية الخلابة، والمسرح نفسه المصمم بأحدث التقنيات العالمية.
وتابع: سيكون الحفل مختلفاً وفريداً من نوعه، لاسيما أنني أعددت 8 مؤلفات بمحتوى جديد كلياً، وبمشاركة فرقة موسيقية مكونة من 40 عازفاً من الأوركسترا من جنسيات مختلفة، تضم المغرب والصين وإنجلترا والهند، وسوف نقدم الفن العربي والأفريقي والصيني، وعزف إيقاعات ومقامات تجمع موسيقى مختلفة لكي تتناسب مع هذه الفعالية الفريدة التي تضم ثقافات عديدة، لذلك انتظروني في هذه التجربة الموسيقية المذهلة.

ثقافات العالم
ولفت يوسف إلى أنه عندما علم باختياره للمشاركة في إحدى الحفلات الرائدة بـ «إكسبو 2020» كان عليه أن يحضّر نفسه جيداً، خصوصاً أنه سيغني في الإمارات، ودبي بالتحديد، الإمارة التي تتميز بتعدد الثقافات والجنسيات، إلى جانب الحدث الأضخم الذي يجمع حضارات وثقافات العالم عبر مكان واحد، لذا فهو استعد لتنفيذ باقة من الأعمال التي ترضي جميع الأذواق.

نشاطات مختلفة
وأشار سامي إلى أن شعار إكسبو.. «تواصل العقول وصنع المستقبل»، شعار مناسب لهذا الحدث العالمي الأضخم، وقال: من خلال معرفتي بـ «إكسبو» الذي أقيم في بلاد عدة سابقاً، أنه قائم على التركيز على قطاع التجارة، ولكن في الإمارات التي تعتبر أول بلد عربي تستضيفه على أرضها، فكان الموضوع مختلفاً وأكثر روعة، يجتمع فيه 192 دولة، لنقل ثقافة وإبداعات العالم عبر نشاطات مختلفة لموضوعاته الرئيسة الثلاثة «الاستدامة» و«التنقل» و«الفرص».

أسرة موسيقية
ونشأ يوسف في أسرة موسيقية، ما ساعده على التعمق في هذا المجال، ليُحلق في فضاءات الإبداع، ويخاطب العالم ويطلق رسائل الحب والسلام والأمل، فمن خلال كلمات أغنياته وأناشيده بنى جسوراً من التفاهم والاحترام بينه وبين العالم، و«الروحانية»، هو الاسم الذي أطلقه على أسلوبه الفريد الذي يمزج بين عناصر التراث الإسلامي والغربي والشرقي، وعن ذلك قال: أنا محب للموسيقى الكلاسيكية، والآلات الموسيقية التقليدية القديمة، ورسالتي من خلال فني، هو المحافظة على هذا التراث الفني العربي وموسيقاه، لذلك فقد أسست مؤخراً مبادرة مع مجموعة من الموسيقيين في مجالات فنية متعددة، وهي عبارة عن أكاديمية تعليمية تثقيفية، تخولنا أن نكون جزءاً من استمرارية الموسيقى العربية والفن الشرقي، من خلال تقديم محاضرات ودروس للمواهب الإبداعية الشابة، وإعطائهم من خبراتنا لتأهيلهم في هذا المجال، خصوصاً أنهم من سيكملون مسيرة الحفاظ على التراث الموسيقي من بعدنا.

غناء هادف
في رصيد يوسف 10 ألبومات كان آخرها «البهجة» عام 2019، ومن أبرز أناشيده التي حازت شهرة واسعة «حسبي ربي» و«يا أمي» و«اجعلني قوياً» و«يا مصطفى» و«أمتي» و«مناجاة»، ولا يعتبر نفسه منشداً دينياً بقدر ما هو فنان وموسيقي يصف ما يقدمه بالغناء الراقي الهادف، وحول ما إذا كان فخوراً بلقب «المُعلم»، قال: أعتز كثيراً بهذا اللقب وهذه الأغنية بالتحديد التي صدرت في أول ألبوم لي عام 2003، وحمل الاسم نفسه، لاسيما أنها كانت نقطة تحول في حياتي على الصعيدين الشخصي والفني، وأحدث الألبوم فارقاً كبيراً لدى الكثيرين ممن وجدوا أن الإنشاد فن قائم بذاته، يحقق المتعة للنفس، ويرتقي بالروح وبالذائقة والفكر ويعمق الروحانية والإيمان في القلب، إلى جانب الشهرة الواسعة التي حققها الألبوم في مختلف أنحاء العالم، وخصوصاً «المُعلم».

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©