علي عبد الرحمن (القاهرة)
كشف الفنان السوري قصي خولي لـ «الاتحاد»، عن تفاصيل مشاركته الأولى بالسينما المصرية، وعودته مجدداً للعمل في مصر بعد غياب دام 6 سنوات، وذلك من خلال أحداث الفيلم السينمائي «السرب»، الذي يجسِّد فيه شخصية «أبو مصعب». وتدور أحداث الفيلم في إطار تشويقي حول عملية نوعية مأخوذة من ملفات المخابرات المصرية، واستعادة ضابط بالجيش المصري لمواطن تم اختطافه، والعمل من تأليف عمر عبدالحليم، إخراج أحمد نادر جلال ويشاركه في بطولته أحمد السقا وهند صبري.
2020
وتحدّث قصي عن شخصية «صافي» التي جسَّدها في مسلسل 2020 الذي عُرض في السباق الرمضاني المنصرم، مشيراً إلى أنه لم يتوقّع رد الفعل الإيجابي تجاه الشخصية التي تتمتع بالخبث والدهاء، وقال عن حالة التفاهم الفني التي جمعته خلال المسلسل بالفنانة نادين نسيب نجيم: إنها فنانة مبدعة، تجيد استخدام مهاراتها الفنية، بالإضافة إلى خلقها الدمث وتواضعها الشديد وثقافتها الواسعة، وأتطلّع إلى التعاون معها في أعمال فنية مقبلة.
وصرّح أن كاتبة العمل نادين جابر تعكف على وضع اللمسات النهائية للجزء الثاني من مسلسل 2020، مضيفاً أن تصويره سيكون عام 2022، ولن يتواجد في السباق الرمضاني المقبل. وعن كيفية ظهوره مجدداً بعد انتهاء أحداث الجزء الأوّل بمقتله، كشف أن نهاية الأحداث لم تحسم وفاة شخصيته.
توتر عالٍ
وذكر قصي خولي، أنه يواصل تصوير مشاهده المتبقية في أحداث المسلسل اللبناني «توتر عالٍ»، ويجسِّد شخصية موسيقي شهير يعزف على آلة «الدرامز»، لديه قصة ملهمة لمن حوله، حيث يتعرّض لجريمة قتل تقلب حياته رأساً على عقب. المسلسل من الأعمال الدرامية القصيرة في 12 حلقة، تدور أحداثه في إطار تشويقي، من تأليف وإخراج أسامة عبيد الناصر، ويشارك في بطولته ريتا حايك وسارة أبي كنعان، ومن المقرّر طرحه على منصة رقمية قبل نهاية السنة.
ضد المقارنة
واعتبر قصي أنه من الخطأ وضع مقارنة بين الأجيال، قائلاً: جميعنا كنا ذات يوم جيلاً جديداً، وافتقدنا وقتها إلى تشجيع ودعم بعض الكبار، وحتى لا نقع في الخطأ نفسه أرى أنه من المفيد دعم الجيل الجديد، وأحاول باستمرار متابعة كل التجارب الجديدة والمشاركة ببعضها. وحول الشخصية المؤثِّرة التي يود تجسيدها على الشاشة، قال قصي: أحلم بتقديم عمل فني عن المهاتما غاندي، الشخصية التاريخية الثرية التي ألهمت شعوب العالم في كيفية التصدي للاستبداد والطغيان، والمعجزة التي حقّقها في الهند حتى نالت استقلالها من الاحتلال البريطاني.
مثل الفريك
بالرغم من بداياته المسرحية كمخرج أو ممثل إلا أنه ابتعد عن خشبة المسرح لأكثر من عقدين، منذ آخر عرض مسرحي «الدبلوماسيون»، والذي عُرض عام 2000. وعن الأسباب قال قصي خولي مستعيناً بالمثل المصري الشهير: المسرح مثل الفريك لا يحب الشريك، وبالفترة الماضية كان تركيزي الأكبر على الدراما والسينما. وهو يحلم بتقديم العرض المسرحي «ليلى والمجنون»، عن الرواية الشعرية للكاتب صلاح عبد الصبور، بشكل عصري تتناسب أحداثه مع الفترة الزمنية الحالية، وتجسيد شخصية «سعيد المجنون»، الشاعر الذي عاش طفولة بائسة من الشك والخوف.