شعبان بلال (القاهرة)
تشهد سماء يوم السابع من أكتوبر الجاري ظاهرة فريدة تسمي بشهب التنين، وتظهر نتيجة الغبار الذي يخلفه المذنب جياكوبيني.
ويمكن الاستمتاع بظاهرة شهب التنين بمقدار 10 شهب في الساعة قبل منتصف الليل، على عكس الشهب الأخرى التي تظهر بعد الساعة الثانية عشرة، ولكن مشاهدتها يحتاج إلى البعد عن المدينة حتى تكون السماء صافية ويشاهدها بوضوح.
لا توجد حاجة لاستخدام أي أدوات فلكية متطورة أو تلسكوبات، وإنما تكفي العين المجردة لمشاهدة غبار التنين، وسبب تسميتها بذلك أنها تأتي من مكان مظلم تمامًا يشبه كوكبة دراكون، وتنشط في الفترة من 6 إلى 10 أكتوبر، وتبلغ ذروتها يوم 7.
وقال جاد القاضي رئيس معهد رئيس معهد البحوث الفلكية المصرية، إنه بعد غروب الشمس تبدأ شهب التنين في السقوط وتأتي من الأفق الشمالي للسماء، وبعد 20 دقيقة من التواجد في مكان مظلم تمامًا وتكيف عين الإنسان مع الظلمة ستبدأ في ملاحظة الشهب المتساقطة، وبعد ساعة كاملة ستكون الرؤية أكثر وضوحًا.
واكتشفت هذه الظاهرة للمرة الأولى مع مشاهدة المذنب جياكوبوني زينر، وفي عام 1933 سجل العلماء تساقط آلاف الشهب في الساعة الواحدة، وتقلص المعدل إلى 100 شهاب في الساعة عام 1998، وفي 2011 تم تسجيل تساقط 600 شهاب في الساعة.
ويتغير مقدار الشهب المتساقطة وفقًا لوجود المذنب في أقرب نقطة من الشمس، وهو ما يزيد من الجزئيات الغبارية على مدار المذنب، وهنا يكون عرض الشهب في وضع أفضل، ولا يمكن توقع شكل الشهب أو مقدار تساقطها في الساعة الواحدة، وكل عام تفاجئ العلماء ومحبي الظواهر الفلكية بشكل جديد.