أحمد شعبان (القاهرة)
أكد الدكتور شوقي علام، مفتي مصر، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، أن جماعة «الإخوان» حاولت أن تسيطر على الأزهر الشريف، ولكنها فشلت، بل تعاقب كبار العلماء جيلًا بعد جيل على لفظ هذه الجماعة، لأن شخصية أبناء الأزهر لا تعرف الكراهية والإقصاء ولا التكفير، مشيراً إلى أن بقاء جماعة «الإخوان» لسنوات كان سيتسبب في انقسامات وحرب أهلية.
وعن شهادته على عصر «الإخوان» قال مفتي مصر في تصريحات تليفزيونية: «إن الإخوان في عام حكمهم لمصر حاولوا السيطرة على كل مؤسسات الدولة، وبذلوا باستماتة محاولاتهم لإقصاء غير الإخوان، ولكنهم فشلوا بفضل الله وبفضل عنايته لمصر، هذا البلد الطيب المبارك، وهو حفظ دائم منذ الأزل وحتى قيام الساعة إن شاء الله، وهذا ما أكده عامة العلماء الكبار على مر العصور».
واعتبر مفتي مصر أن الدراما الهادفة المنضبطة التي تعالج القضايا المجتمعية وأهمها الأفكار المتطرفة، من الوسائل المحمودة التي لها تأثير كبير على العقل والوعي.
وقال «علام»: إن قضية التطرف تُعدُّ واحدة من أهم القضايا الحيوية وذات الخطر الكبير، حيث إن خطر التطرف يهدد الأمن والنظام العام في المجتمع، كما أن صوره واسعة وآثاره كثيرة الحدوث في حياتنا اليومية، وهو يحاول بكل وسيلةٍ التوغُّل داخل المجتمعات، ويتخذ أساليب ملتوية مستغلًّا العاطفة الدينية تارة، والإشكالات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية تارة أخرى ليصل إلى كافة المواطنين بمستوياتهم المختلفة في المجتمع، مؤكداً أن مواجهة التطرف إنما تكون ناجعةَ الآثارِ إذا بُنِيَتْ على تشخيص سليم للمرض ومنهج فكري ناظم لإجراءات المواجهة.
وكشف «علام» أن الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم ارتأت إعداد «الدليل المرجعي لمواجهة التطرف.. مدخل عام في فهم التطرف واستراتيجيات مواجهته»، يركز بشكل كبير على استدعاء كافة النصوص الشرعية الداعية إلى التسامح والرحمة، والناهية عن التطرف والغلو، ويقدم تعريفًا بالتطرف وتاريخه الذي أثَّر بالسلب على مسيرة البشرية نحو التطور والنمو والسلام العام، وكذلك يطمح إلى التوعية بخطر التطرف وكيفية مواجهته.