نعى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الاثنين، الممثل جان بول بلموندو الذي توفي الاثنين في العاصمة باريس.
ووصف ماكرون نجم السينما الفرنسية بأنه «كنز وطني».
وكتب ماكرون على موقع تويتر «بلموندو، سيظل دائما الشخص الرائع»، في إشارة إلى فيلم «لو ماجنيفيك» الذي أدى فيه بلموندو دور مؤلف سيتحول إلى عميل سري.
توفي الممثل الفرنسي، نجم أفلام ما يعرف بالموجة الجديدة في فرنسا. وبات نجما بعد أدائه الاستثنائي في فيلم «بريثليس» من إخراج جان لوك جودار في عام 1959.وفارق بلموندو الحياة عن 88 عاما.
كان لوفاة هذه الشخصية الرائدة في السينما الفرنسية صدى في أنحاء البلاد.
وقال ميشيل جوديس، صديق بلموندو ومحاميه لقناة بي.إف.إم التلفزيونية «يبدو لي أن فرنسا كلها حزينة» قبل أن ينخرط في البكاء.
وأكد جوديس أن بلموندو توفي في بيته، وأضاف «كان متعبا للغاية منذ بعض الوقت. توفي في سلام».
ولد بلموندو في التاسع من أبريل نيسان عام 1933 في «نيي سير سين» ووالده هو النحات المشهور بول بلموندو ووالدته هي الرسامة ساره رينو ريكار. ورغم خلفيته الثقافية، بدا مشدودا إلى عالم الرياضة أكثر من عالم الفنون، وكان ملاكماً متفانياً في شبابه.
وعندما اكتشف اتجاهه إلى التمثيل، احتاج إلى بذل ثلاث محاولات قبل أن يقبله كونسيرفاتوار باريس (معهد باريس للموسيقى) طالبا فيه في عام 1952.
وحتى بعد ذلك، لم يكن الطريق ممهدا أمامه، ورحل غاضبا في عام 1956 بعد استقبال فاتر لواحد من أدواره من لجنة استماع من المعهد. وفي ذلك الوقت، تنبأ أحد معلميه بأن «السيد بلموندو لن يحقق أي نجاح بوجهه العابس». فجاء رد بلموندو بإيماءة قبل أن يشق طريقه ليصبح نجما في أكثر من 80 فيلما حقق الكثير منها إقبالا منقطع النظير.