علي عبد الرحمن (القاهرة)
أعربت الفنانة بلقيس فتحي لـ«الاتحاد»، عن سعادتها البالغة بنجاح جولتها الغنائية بالعاصمة المصرية القاهرة، ورفع حفلاتها الجماهيرية شعار كامل العدد، وقد أحيت بلقيس حفلين غنائيين الأول في القاهرة، والثاني على مسرح النافورة بدار الأوبرا المصرية، وقدمت خلالهما باقة متنوعة من أجمل أغانيها بالإضافة إلى أغان من التراث لوردة الجزائرية وعبد الحليم حافظ، كما أهدت جمهورها أغنية «دبلوماسي»، والتي ستطرحها بالفترة المقبلة.
كشفت بلقيس عن حقيقة ما تردد حول الشائعات التي تداولتها منصات «التواصل» الاجتماعي بشأن منعها من الغناء بمصر، عقب حفلها الأول، بعد قرار نقابة المهن الموسيقية المصرية، أمر فهم بشكل خاطئ، وأوضحت أن سبب الأزمة هو خطأ في تنظيم الحفل، حيث لم يتم سداد الرسم النسبي لنقابة المهن الموسيقية، وأن الأمر انتهى بمجرد سداد القيمة المالية المستحقة. وشددت على أنها طوال مشوارها الفني لم تتجاوز أي من القوانين المنظمة للحفلات الغنائية التي أحيتها بالوطن العربي، مضيفة أنها لم تكن على علم بانتهاء هذه الإجراءات التي هي من مهام منظم الحفل، ولو علمت ما كانت صعدت للغناء إلا بعد انتهاء كافة الإجراءات.
نقطة تحول
واعتبرت بلقيس أن ألبومها الرابع «حالة جديدة»، والتي تعود به بعد غياب دام 4 سنوات، بمثابة نقطة تحول فني بمشوارها الفني الممتد لأكثر من عقد من الزمان، وكشفت عن أن الألبوم يضم 12 أغنية ستطرحهم بشكل فرادي بواقع أغنية كل شهر، تعاونت خلاله مع عدد من الشعراء والملحنين، مضيفة أن الألبوم يضم أغنيات باللهجات الخليجية واللبنانية والعراقية، ويحمل مجموعة من الرسائل الاجتماعية والإنسانية، كما تقدم للمرة الأولى بمشوارها الفني أغنية باللهجة المصرية وتحمل اسم «دبلوماسي»، من أشعار وألحان عزيز الشافعي. كما كشفت بلقيس عن أنها انتهت من تصوير «دبلوماسي»، بطريقة الفيديو كليب على يد المخرج المصري علي أبو طالب، وتضمن مجموعة من الاستعراضات تعبر عن رسالة الفتاة، وكيفية التعبير عن محاسن وصفات شريك حياتها المستقبلي، متمنية أن تنال إعجاب الجمهور وتحقق النجاح المرجو منها مثلما حدث في أغانيها السابقة. ومن اللهجة المصرية إلى اللبنانية وأغنية «جبار»، وهي رابع أغاني ألبومها التي تطرحها، حيث أعربت بلقيس عن سعادتها برد الفعل الإيجابي تجاه الأغنية منذ طرحها في 23 يوليو الماضي، وهي من أشعار وألحان رامي شافعي، وقالت إن الأغنية تدور فكرتها حول قوة المرأة عند الفراق والهجر، وحول تشابه اسم الأغنية بأغنية «جبار» للراحل عبد الحليم حافظ، أوضحت أن اسم الأغنية قبل طرحها «قلبي جبار»، وأثناء تصميم الملصق الدعائي للأغنية وجد فريق العمل أن الاسم طويل، فقرر اختصاره إلى «جبار»، وأنها لم تتخوف من ربط الجمهور باسم الأغنية وأغنية العظيم عبد الحليم حافظ، مضيفة أن تشابه أسماء الأغاني بالوطن العربي أمر ليس بجديد، وقد حققت الأغنية أكثر من 4 ملايين مشاهدة منذ طرحها.
الديو الغنائي
وعن النجاح الكبير الذي حققته أغنية «ممكن»، والذي شاركته مع المطرب العراقي سيف نبيل، أكدت أنها لم تتوقع هذا الصدى الكبير الذي حققته الأغنية تصدرها ترتيب المنصات الرقمية منذ طرحها في 15 مايو الماضي، وتخطيها حاجز الـ 80 مليون مشاهدة، معتبرة أن نجاح الأغنية فاق كل توقعتها، والأغنية من أشعار سيف الفارس، وألحان سيف نبيل.
وعن رأيها في أن نجاح الأغاني بالوقت الحالي مرتبط بتحقيق نسب مشاهدات مرتفعة على المنصات الرقمية، أوضحت أن هذا ليس دليلاً على نجاح العمل الفني أو فشله، لأنها أمور من الوارد أن تكون مدفوعة مسبقاً، ولكن النجاح الحقيقي هو تفاعل الجمهور مع أعمالي سواء بحفلاتي الجماهيرية أو الشارع وحفظهم لها. وأعربت عن فخرها وسعادتها بتدشين تمثال شمعي خاص بها في متحف «مدام توسو دبي»، ونشرت على حسابها الشخصي بوسائل التواصل صورة تجمعها بتمثالها، موجهة شكرها للإمارات على دعمها اللامحدود. وأعربت عن رغبتها أن يجمعها ديو غنائي مع المصرية شيرين عبد الوهاب، وقالت: لو تحقق هذا الحلم سيكون أول ديو غنائي من نوعه بعالم الغناء، وعلى الصعيد العالمي أن يجمعها ديو غنائي مع المطربة الإنجليزية «Dua Lipa»، وعن سبب الاختيار لها يرجع إلى أنها تتمتع بموهبة موسيقية عالية وقدرتها على مناقشة مواضيع حياتية بشكل موسيقي احترافي.
المسؤولية المجتمعية وعن مسؤوليتها المجتمعية أوضحت أنها تسعى من خلال مشوارها الفني أن تكون متحدثة بصوت النساء، وإيصال رسائلهم وصوتهم وأحلامهم وهمومهم، وأن تكون قدوة جيدة لهم.
أغاني المهرجانات
ولفتت إلى أن الأغاني الشعبية بصفة عامة لها مكانة مميزة بين الجمهور، لكونها أغاني تتمتع بالخفة والبساطة على مستوى الكلمة أو اللحن، بالإضافة إلى قربها من المجتمع المحيط بها، ونقل مشاعره وأحواله بطريقته، موضحة أن أغاني المهرجانات حققت نجاحاً ملحوظاً لدى الشارع العربي، وأنها تشجعها طالما تشعر الجمهور بالبهجة والسعادة، وهذه هي رسالة الفن، ولكن عليهم اقتناء الكلمة الجيدة التي تتناسب مع عادات المجتمع وقيمه.
الدراما والسينما
وأوضحت أن خطوة التمثيل كانت مؤجلة بالفترة الماضية على الرغم من تلقيها العديد من العروض التمثيلية، ولكنها فضلت التركيز على أعمالها الغنائية، مشيرة إلى أنها تفضل دخول عالم التمثيل من خلال تقديم السيرة الذاتية للملكة بلقيس ملكة سبأ بالقرن العاشر قبل الميلاد.
رسالتها
ووجهت بلقيس رسالة إلى دولة الإمارات: «شكراً على الدعم اللامحدود في الإمارات، شكراً على تمكيني من أجل إيصال صوتي غنائياً لكل أنحاء الوطن العربي، شكراً على الدعم اللي أتلقاه، وإشادة الجمهور من مختلف الأطياف».