عدد اليوم
تامر عبد الحميد (أبوظبي)
نجح المسلسل الخليجي العربي «الميراث» في تحقيق التميز في عالم الأعمال الدرامية ذات الحلقات الطويلة، خصوصاً أنه أول عمل خليجي «سوب أوبرا»، ونال الموسم الأول منه الذي تكون من 250 حلقة صدى وإقبالاً كبيرين من المشاهدين، ما جعل فريق المسلسل يقرر اتخاذ قرار استمرارية العمل وتصوير مواسم أخرى.
«الميراث» ثمرة تعاون إنتاجي بين Twofour 54، وImage Nation Abu Dhabi، MBC STUDIOS، وهو مواكبةٍ درامية لواقع الحياة في المملكة العربية السعودية بأبعادها الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والمتغيرات الحاصلة.
ويجمع العمل في بطولته كوكبة من الممثلين، منهم محمد الحجي، ومريم الغامدي، وهند محمد، وعبد العزيز السكيرين، وتركي الكريديس، ورانا الشافعي، وكابتن ريما، ونور حسين، وبندر الخضير، وريم العلي، وعبد الله القحطاني، وغازي حمد، وزارا البلوشي، وعهود السامر، ومهند بن هذيل، وعمران العمران، وتركي الشدادي، وسماح زيدان، وفيصل فريد، ولاء عزام، ويضم ورشة من الكتاب على رأسها العالمي توني جوردن، وتتولى صياغة القصص والبناء الدرامي نور شيشكلي مع الكاتبين جيسكار لحود وثائر العقل، تحت إشراف مازن طه.
تنوع الثقافات
ويواصل حالياً المخرج الإماراتي عبد الله الجنيبي تصوير حلقات الموسم الثاني من «الميراث» في أبوظبي، مع الالتزام بالإجراءات الاحترازية والوقائية والتباعد الجسدي، والذي يتضمن 250 أخرى، عرض منها حتى الآن 120 حلقة تقريباً، وقد اعتبر في حواره مع «الاتحاد» أن هذا العمل خطوة مهمة في مشواره الفني، ليس محلياً فقط وإنما خليجياً وعلى مستوى الوطن العربي، وقال: أفتخر كوني أول خليجي وإماراتي يخرج هذه النوعية من المسلسلات «سوب أوبرا»، حيث يتميز المسلسل الطويل بقالب درامي فريد مختلف عن غيره من الإنتاجات العربية في المنطقة، فهو عبارة عن سرد متواصل لأحداث مستمرة بحبكات متعددة على مدار مدة زمنية مفتوحة، منوهاً بأن طموحه أن يتم تنفيذ أول عمل «سوب أوبرا» إماراتي، ويستمر عرضه لسنوات عديدة، وتتربى عليه أجيال وأجيال، مثل الأعمال الأوروبية والهندية التي استمر تصويرها وعرضها لأكثر من 20 سنة، خصوصاً أن الإمارات أرض خصبة ومؤهلة بسبب تنوع الثقافات وتعدد الجنسيات بها، حيث يفسح ذلك الأمر المجال للكتابة في العديد من القضايا عبر حلقات لا متناهية، لافتاً إلى أن إنتاج عمل فني طويل الأمد في الإمارات سيكون له تأثير إيجابي كبير على صناعة الفن والإنتاج السينمائي والتلفزيوني في أبوظبي.
وقال: أصبحت الإمارات مقصداً للسينما العالمية، أفلام هوليوودية وبوليوودية لتصويرها وإنتاجها، وتشارك «إيمج نيشن أبوظبي» في إنتاج مشاريع فنية عالمية.
تجاوز المحنة
وحول تصوير الأعمال الدرامية التلفزيونية في عصر «كورونا»، أكد الجنيبي أنه مع اتباع الإجراءات الاحترازية وأفضل الشروط الوقائية، استطعنا تجاوز المحنة والتغلب على الأزمة، واستمرت عمليات التصوير بنجاح.
وقال: دخلنا تصوير الجزء الثاني بإصرار وقوة، وأصبح أبطل العمل متمكنين بشكل أكبر من الشخصيات ومجرياتها، واستطعنا تنفيذ حلقات يومية تتماشى مع ما يحدث حالياً في الواقع المجتمعي، كما نسلط الضوء على جائحة «كورونا» وكيفية أخذ الحيطة من هذا الفيروس والوقاية منه.
وأشار إلى أن أحداث «الميراث» في موسمه الثاني بدأت تأخذ منحنى أكثر إثارة وغموضاً وتشويقاً ومفاجآت سوف تشد المشاهد، وتجعله يبحث عن النهايات غير المتوقعة.
مسلسل لا ينتهي
أوضح عبد الله الجنيبي أن نوعية مسلسلات الـ«سوب أوبرا» لا تنتهي، لأنها تتحدث عن قضايا آنية، وهذا ما يفرق بينها وبين الأعمال الدرامية القصيرة، لذلك فإنه يرى أن لا مجال للمنافسة بينها، معتبراً أن هذا التنوع أمر صحي، يرضي أذواق الجمهور.
