أحمد شعبان (القاهرة)
تداول عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي في مصر، أنباء تفيد بحدوث انفجار توهجّ شمسي سيضرب الأرض نهار يوم الاثنين المقبل، وأن هذه الانفجارات الشمسية ستكون مؤلمة لسكان الأرض.
وأكد الدكتور أسامة محمود شلبية عميد كلية علوم الملاحة وتكنولوجيا الفضاء جامعة بني سويف، ومدير مركز الفضاء بجامعة القاهرة، أن العواصف الشمسية أو "التوهج الشمسي" ظاهرة طبيعية، وليس منها خطورة إلا إذا كانت من الدرجة الحادة، مشيراً إلى أنها مصنفة إلى درجات، ويمكن أن تؤثر على الاتصالات والأقمار الصناعية في حالة الدرجة الأعلى، وليس لها تأثير على سكان الأرض ولا تسبب آثاراً مدمرة كما يشاع لدى البعض على مواقع التواصل الاجتماعي.
وأشار عميد كلية علوم الملاحة وتكنولوجيا الفضاء في تصريح لـ"الاتحاد" إلى أن التوهج الشمسي ظاهرة طبيعية مثل باقي الظواهر الفلكية التي تحدث، لافتاً إلى أن الشمس في حالة غليان دائم، وهذا الغليان عندما يكون في قمته وأقصاه يطلق عليه "قمة النشاط الشمسي"، أو يكون في حالة انخفاض وأدناه فيطلق عليه "الشمس الهادئة"، منوهاً إلى أن هذه الظاهرة تعد دورة عادية جداً للنشاط الشمسي وتحصل كل 11 سنة.
ونوه "شلبية" إلى أن النشاط الشمسي يُقاس بعدد ما يُعرف بـ"البقع الشمسية"، من خلال التلسكوبات الشمسية، ومن خلال فلتر ومرشحات معينة نُشاهد عدد هذه البقع السوداء، فعندما يكون عددها كبيراً؛ يدل هذا على وجود نشاط شمسي، وعندما تقل فهذا مؤشر على حالة هدوء تام للشمس، مؤكداً أنه مع هذا النشاط يحصل انفجارات ورياح شمسية، وكل هذا يهب على كل الكواكب الموجودة في النظام الشمسي بما فيها الأرض التي حماها الله بثلاث أغلفة وهي: الغلاف المغناطيسي، ثم الغلاف الأيوني، ثم الغلاف الأرضي الذي يشمل كل النشاط الخاص بالمناخ والطقس والأمطار والرياح.
وأوضح "شلبية" أنه أثناء هبوب هذه العواصف الشمسية، تتصدى الجبهة الأولى في الغلاف الجوي للدفاع عن سطح الأرض وهي طبقة الغلاف المغناطيسي، وما يتسرب بعد ذلك يدخل على الطبقة الأيوني ثم إلى الأرض، والقطبين الخاصين بالأرض تتسلل منهما هذه الشحنات الكهربائية في صورة "الشفق القطبي" وتقوم بعمل تفريغ للشحنات الكهربائية المحملة من الشمس وتضرب الأرض بسرعات عالية جداً.
ولفت إلى أنه أحيانا تكون هذه العواصف الشمسية شديدة الخطورة على نشاط الأقمار الصناعية، أو محطات الفضاء الدولية، أو مركبات الفضاء، والتي تضطر نظم التحكم الأرضي والمتابعة الخاصة بها إلى أن تغلق الكاميرات وأجهزة معينة حتى تتخطى العاصفة الشمسية بسلام وتعود للعمل مرة أخرى.
وأكد "شلبية" أن هذه الظاهرة الشمسية ليس لها تأثير على سكان الأرض، وهذا من فضل الله تعالى للحفاظ على الحياة على سطح الأرض، ولكن أثرها فقط على النشاط الفضائي، أو الطيران والأماكن القطبية بشكل أكبر، وليس لها تأثير حاد على الأرض والبشر.
وأكد "شلبية" أن هذه الظاهرة الشمسية ليس لها تأثير على سكان الأرض، وهذا من فضل الله تعالى للحفاظ على الحياة على سطح الأرض، ولكن أثرها فقط على النشاط الفضائي، أو الطيران والأماكن القطبية بشكل أكبر، وليس لها تأثير حاد على الأرض والبشر.