شعبان بلال (القاهرة)
أثارت العملات المصرية الجديدة الجدل بعد ظهور بعض التصميمات الأولية لها وتداولها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث ظهرت العملة من فئة 20 جنيهًا مصريًا بها ألوان قوس قزح على رمز قلعة صلاح الدين التاريخية. وتصدر هاشتاج «قوس قزح» الأكثر تداولاً على موقع تويتر، بمشاركة كبيرة من المغردين، حيث اعتبر البعض ظهور علم المثليين على عملة مصرية بالأمر غير المقبول مثل الإعلامي المصري علاء صادق الذي وصف الأمر بالكارثة، بينما رأى آخرون أن قوس قزح هو رمز قديم للسلام ولا علاقة له بقضية المثليين. على جانب آخر، اعترض عدد من المغردين على التصميمات نفسها بغض النظر عن ظهور قوس قزح، مثل صفية التي كتبت تغريدة: «التصميمات كان من الممكن أن تكون أفضل من هذا بكثير، مصر لديها المصممون الشباب القادرون على تصميم وإبداع الكثير من التصميمات المستوحاة من الحضارة المصرية القديمة». وكان البنك المركزي المصري قد رد على هذه الاعتراضات، موضحًا أن التصميمات المتداولة على مواقع التواصل الاجتماعي ما هي إلا نماذج أولية مازالت في طور التعديل والتطوير، وأنها ليست التصميمات النهائية القابلة للتنفيذ. وأشار مسؤول بالبنك المركزي في تصريحات صحفية نشرتها وكالة الشرق الأوسط ، إلى إن العملات المصرية الجديدة ستطرح في الأسواق نهاية العام الجاري، وأن التصميم المتداول الخاص بقوس قزح ما هو إلا واحد ضمن تصميمات متعددة لم يتم الاستقرار على واحد منها حتى الآن، لافتًا إلى أنها ستتكون من 13 طبقة. الجدير بالذكر أن البنك المركزي المصري قد أعلن في وقت سابق عن طرح عملات جديدة من فئتي 10 و20 جنيهًا مصريًا، وستكون عملة الـ10 جنيهات مصنوعة من مادة البوليمر وذلك في نوفمبر المقبل، وهي مادة مشابهة للمواد التي تصنع منها العملات في بعض الدول الأوروبية. ووقع الاختيار على هذه المادة لأن عمرها الافتراضي أطول من المواد الورقية بكثير، وليست عرضة للتلف والتشوه وصعبه التزوير، وأخيرًا لأنها مواد صديقة للبيئة.