تامر عبد الحميد (أبوظبي)
وسط الالتزام بأفضل الشروط الوقائية وإجراءات السلامة، شهد الحفل الأول من حفلات عيد الأضحى المبارك التي تنظمها دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي، حضوراً وتفاعلاً كبيرين من الحضور المتعطشين لعودة الحفلات الجماهيرية، وذلك بعد تأجيلها نحو عام ونصف العام بسبب جائحة «كورونا»، لتخرج من نطاق الافتراضية إلى الواقع على خشبة المسرح من جديد، والتي أحياها كل من الفنان حسين الجسمي والفنانة أصالة نصري في «الاتحاد أرينا» بجزيرة ياس، ورفع الحفل شعار «كامل العدد»، الذي قدم فيه كل من الفنانين باقة من أشهر أغنياتهم التي زادت من حماسة الجمهور.
بدأ الحفل في الساعة السابعة تقريباً، وبقيادة المايسترو وليد فايد، افتتحت أصالة السهرة الغنائية مقدمة مجموعة من أجمل أغنياتها الرومانسية والخليجية والإيقاعية السريعة، التي تفاعل معها الحضور وأخذ يردد معها كلمات بعضها حتى نهاية فقرتها، ومن أبرز الأغنيات التي أدتها «اشتقتلك» و«بنت أكابر» و«روح وروح» و«سؤال بسيط»، وأنهت فقرتها بموشحات سورية.
وعبرت أصالة عن سعادتها بوجودها مع جمهور أبوظبي وإحيائها أولى حفلات العيد، مشيرة إلى احترامها وتقديرها بدقة تعامل العاصمة الإماراتية مع الالتزام بالإجراءات الاحترازية والوقائية وشروط السلامة من فيروس «كورونا»، موضحة أنها في عادتها تكون خائفة في بداية صعودها على خشبة المسرح وملاقاة جمهورها، لكنها في هذا الحفل يزداد خوفها، خصوصاً أنها لفترة طويلة لم تلتق جمهورها الحبيب في حفلات جماهيرية بسبب أزمة «كورونا».
جمهور راق
واستقبل الجمهور حسين الجسمي بعاصفة من التصفيق بمجرد صعوده على خشبة المسرح، وهو يغني «قاصد»، ليشكر بعدها الحضور على تفاعلهم معبراً لهم عن محبته وقال: هذا المعنى الصحيح للجمهور الراقي، ليقدم بعدها مختارات من أشهر أغانيه التي يحفظها الحضور من ضهر قلب، والتي أشعلت جو الحفل حماسة منها: «أحبك» و«دانه» و«ستة الصبح»، كما غنى لفيروز «نسم علينا الهوا».
وأدى الجسمي أغنية «أول عشق» بمصاحبة آلة البيانو، والتي تفاعل معها الحضور كثيراً.
فرح وتفاؤل
وحول إحيائه الحفل الأول من حفلات عيد الأضحى في أبوظبي، قال الفنان حسين الجسمي: أنا سعيد لأنني احتفلت مع جمهور أبوظبي وزائرين العاصمة بمناسبة عيد الأضحى المبارك، حيث نأتي إليهم وكلنا شوق لهم مثلما هم مشتاقين لنا، فالحفل كان رائعاً واستثنائياً عنوانه «الفرح والتفاؤل» بأيام جميلة قادمة، خصوصاً وأننا اليوم بدأنا مراحل وخطوات التعافي من هذه الأزمة العالمية ضمن الإجراءات الاحترازية والوقائية، من خلال إقامة عدد من الحفلات الجماهيرية التي تقام في عدد من مدن الدولة، وعدد من النشاطات والأعمال التي سيتواجد بها الجمهور.
وأضاف: دائماً لدى دولتنا الحبيبة بشارات الخير، حيث تسعى قادتنا الرشيدة إلى تبني وابتكار أفكار ومبادرات الفرح والسعادة من جميع جوانب الحياة بين أبناء الوطن وإخواننا المقيمين وزوّار الوطن من ضيوف وسائحين، لأننا دولة بنيت وتأسست على التسامح والمحبة والتعايش بأمن وسلام بيننا جميعاً.