هناء الحمادي (أبوظبي)
عبدالله الشحي.. شاب طموح، يحب التحدي والإنجاز منذ الصغر، استثمر وقته في التفوق، ووضع الخطط والأهداف لرسم مستقبله على قاعدة أن الطموح في الحياة العلمية لن يتحقق إلا بالتميز والمثابرة، وهو ما قاده إلى التفوق الأكاديمي وتحقيق إنجازه الاستثنائي على مستوى الدولة.
منحة دراسية
عبدالله تميز في الدراسة وحلم بالتخصص في مجال الطاقة النووية التي تفردت دولة الإمارات بتشغيل أولى محطاتها في العالم العربي، ليجد الحلم في متناول يديه، بعدما سارعت مؤسسة الإمارات للطاقة النووية لمساعدته في تحقيق حلمه ومواصلة مسيرته العلمية والعملية.
الطالب عبدالله أحمد سيود الشحي من ثانوية التكنولوجيا التطبيقية في عجمان، حصل على المرتبة الأولى على مستوى الإمارة للبنين، فئة المسار المتقدم، وحصل على معدل 97.9%، حيث أفصح عن حلمه بدراسة الهندسة والعمل في محطات براكة للطاقة النووية السلمية التي تطورها مؤسسة الإمارات للطاقة النووية في منطقة الظفرة بإمارة أبوظبي.
وتحول الحلم إلى حقيقة على أرض الواقع، حيث تواصل محمد إبراهيم الحمادي الرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات للطاقة النووية مع والد الطالب عبدالله، مهنئاً إياه على التحصيل العلمي المتميز لولده، ومبدياً فخره بالشباب الإماراتي الذي وجه اهتمامه نحو المواضيع العلمية والفنية المتقدمة وأثبت جدارته وتميزه فيها، وعرض على والده تقديم منحة دراسية للطالب عبدالله الشحي من المؤسسة تساهم في تحقيق حلمه، وتؤهله للانضمام إلى الكفاءات الإماراتية التي تقود فرق العمل في محطات براكة، التي تعد أحد أكبر مشاريع الطاقة النووية في العالم.
تفوق
قال أحمد عبدالله الشحي والد الطالب لـ «الاتحاد»: «عبدالله منذ صغره يسعى للتميز، حيث شارك في الكثير من الأنشطة والمسابقات العلمية التي صقلت مهاراته وتفوقه في المسابقات العلمية على مستوى الدولة، وبدعم من القيادة الرشيدة وتشجيعي له، استطاع أن يحقق هذا الإنجاز الذي أفتخر به، متمنياً أن يكون انضمامه إلى البرنامج النووي السلمي الإماراتي، إضافة موفقة في حياته المستقبلية، حيث لم تتوان مؤسسة الإمارات للطاقة النووية عن دعم الكفاءات الإماراتية في هذا القطاع المهم».
بدوره، يؤكد عبدالله الشحي أن كل ما وصل إليه من إنجاز وتفوق بفضل دعم أسرته التي وفرت له كل سبل الراحة أثناء فترة الامتحانات، متمنياً أن يكون انضمامه إلى مؤسسة الإمارات للطاقة النووية إصافة لجهود فرق العمل الإماراتية في محطات براكة، وليحقق حلماً طالما تمناه في أن يكون ضمن هذا الفريق، ويقول: «كل الشكر للقيادة الرشيدة على دعم أبنائها الطلبة، وكذلك الشكر لمؤسسة الإمارات للطاقة النووية التي حققت حلمي».
رواد الطاقة
منذ انطلاق البرنامج النووي السلمي الإماراتي، حرصت مؤسسة الإمارات للطاقة النووية، وشركة نواة للطاقة التابعة لها والمسؤولة عن تشغيل وصيانة محطات براكة، على تطوير الكفاءات الإماراتية في هذا القطاع العلمي المتقدم والجديد في الدولة، وتوفير البرامج الأكاديمية والتدريبية المتطورة لهذه الكفاءات التي ستقود قطاع الطاقة مستقبلاً في الدولة.
500 طالب
استفاد أكثر من 500 طالب وطالبة من الإماراتيين من برنامج «رواد الطاقة»، الذي أطلقته المؤسسة عام 2009، الكثير منهم انضموا إلى فرق العمل في المؤسسة والشركات التابعة لها، وساهموا في تحقيق الإنجازات الاستثنائية وفي مقدمتها التشغيل التجاري لأولى محطات الطاقة النووية في الدولة والعالم العربي، والتي أصبحت أكبر مصدر منفرد للكهرباء في الدولة وأكبر مساهم في خفض الانبعاثات الكربونية في المنطقة برمتها.