كان (وكالات)
حضر «كوفيد-19» أمس الأول في مهرجان كان، مع الإعلان عن إصابة النجمة ليا سيدو بفيروس كورونا، ما قد يحرمها الظهور في المهرجان، حيث كان مقرراً أن تطل خلال عروض لأربعة أفلام تشارك فيها.
وحرص المندوب العام للمهرجان تييري فريمو على دحض «الشائعات»، مؤكداً عدم وجود بؤرة (كورونا) في كان». وقال «بالأمس، أجرينا أكثر من ثلاثة آلاف فحص ولم نسجل أي حالة إيجابية».
وبعد أن ثبتت إصابة الممثلة الفرنسية ليا سيدو بفيروس كورونا، وهي «تنتظر تعليمات من طبيبها» لمعرفة ما إذا كانت ستتمكن من الذهاب إلى مدينة كان لتقديم أربعة أفلام خلال المهرجان السينمائي الدولي، على ما أفادت ملحقة صحفية في تأكيد لمعلومات نشرتها مجلة «فراييتي».
وأوضحت الملحقة الصحفية أن النجمة الفرنسية، وهي من أكثر النجوم المنتظرين هذا العام في المهرجان، تلقت سابقاً اللقاح المضاد لكورونا وليست لديها أي أعراض، لكن نتيجة فحص كوفيد-19 الذي أجرته قبل أيام أتت إيجابية.
4 مرات
بحلول نهاية المهرجان في 17 يوليو الجاري، من المقرر - قبل الإعلان عن إصابتها- أن تعتلي ليا سيدو أدراج المهرجان أربع مرات، بينها ثلاث مرات لمناسبة عرض أفلام مشاركة في المسابقة الرسمية: الاثنين خلال عرض «ذي فرنش ديسباتش» للمخرج ويس أندرسون، بعدها خلال عرض فيلم «ذي ستوري أوف ماي وايف» للمخرجة إلديكو إينييدي، ثم خلال عرض فيلم «فرانس» لبرونو دومون الذي تؤدي فيه الشخصية الرئيسية، وأخيراً خلال عرض «ترومبوري» للمخرج أرنو ديبليشان ضمن فئة موازية للمسابقة الرسمية.
ويقام المهرجان هذا العام وسط إجراءات صحية مشددة، بينها إلزامية وضع الكمامة في كل أنحاء قصر المهرجانات، وضرورة تقديم تصريح صحي أو شهادة تطعيم أو اختبار سلبي لكورونا لا يتعدى تاريخ إجرائه 48 ساعة كذلك، وُضع نظام واسع للاختبارات السريعة والمجانية.
وكُشف حتى الساعة عن عدد قليل للغاية من الحالات الإيجابية، ولا وجود تاليا لأي «بؤرة إصابات في كان»، على ما قال المندوب العام للمهرجان تييري فريمو السبت الماضي.
صفحة الفشل
وضمن فعاليات المهرجان.. لقي فيلم «فلاغ داي»، أحدث أعمال شون بن الذي أخرجه ومثّل فيه إلى جانب ابنته ونجله، ترحيباً حاراً خلال عرضه في كان أمس الأول، إذ صفق الحاضرون له دقائق عدة، ليقلب صفحة الفشل الذريع للممثل قبل خمس سنوات في المهرجان السينمائي الدولي.
وحضر النجم الأميركي البالغ 60 عاماً عرض هذا الفيلم المرشح لنيل السعفة الذهبية، إلى جانب ابنته التي مثّلت في العمل مع شقيقها هوبر جاك بن الذي أدى دور البطولة للمرة الأولى في أحد أفلام والده.
وقال شون بن لدى وصوله على السجادة الحمراء قبل العرض «لقد وثقنا بالسيناريو، مع قصة يمكن أن تفاجئنا ونأمل أن تفاجئ الجمهور أيضاً».
ويستند هذا الفيلم ذو الطابع الكلاسيكي التقليدي لكن مع أداء تمثيلي وُصف بأنه مقنع، إلى قصة حقيقية عن والد يُدعى جون فوغل (شون بن) يعيش على السرقات الصغيرة ولم ينجح في توفير التعليم المطلوب لأبنائه.
وبسلوك مؤثر ومثير أحياناً للشفقة، يكافح الأب من أجل الحفاظ على مظاهر الحياة الناجحة أمام أبنائه، لكن ماضيه يلاحقه ويطيح بكل جهوده، كما حصل معه عند تلقيه تهديدات من دائنيه على مرأى من ابنته. وتحاول الأخيرة (ديلان بن) بناء نفسها رغم كل شيء، وهي تبذل قصارى جهدها لإعادة نسج العلاقة مع والدها.
ولشون بن تاريخ طويل مع المهرجان، إذ شارك للمرة الأولى في المنافسة قبل ربع قرن كممثل مع «شيز سو لافلي» لنيك كاسافيتس، وهو يشارك للمرة الثالثة في السباق لنيل السعفة الذهبية كمخرج.
وفي إطار المهرجان حرصت المخرجة الفرنسية أودري إستروغو على التقط الصور التذكارية مع فريق عمل فيلمها «Supremes».. ولفت الفنان الفرنسي جي آر الأنظار وهو يقفز على السجادة الحمراء فيما اندهش الحضور من الممثلة الفنلندية سيدي هارلا إذ أصرت على حمل الممثل الروسي يوري بوريسوف لدى حضورهما إلى المهرجان.