هبطت مركبة شركة "فيرجن غالاكتيك" التي أقلت الملياردير البريطاني ريتشارد برانسون، اليوم الأحد، من دون مشاكل بعد تحليقها في الفضاء.
وقبل الهبوط، وصف برانسون، الذي احتفل قبل أسبوع بعيد ميلاده الحادي والسبعين، تحليقه في الفضاء بأنه "تجربة فريدة في الحياة"، علماً بأنه أول ملياردير يقوم بهذه الرحلة في مركبة طورتها شركة أسسها بنفسه، متقدماً بذلك على جيف بيزوس الذي سيقوم برحلته في 20 يوليو الجاري.
وبلغت مركبة "يونيتي" ذات الدفع الصاروخي، التي حملت برانسون وطيارين اثنين وثلاثة ركاب آخرين، الفضاء، وفق ما أعلنت الشركة المتخصصة في السياحة الفضائية.
بعد وصولها إلى نقطة الانطلاق المرتفعة للغاية عند نحو 46 ألف قدم، انفصلت الطائرة "يونيتي" عن الطائرة الأم بعد أن شغل طاقمها المحرك الصاروخي للمركبة لتصعد بسرعة الصوت إلى ارتفاع 85.9 كيلومتر في الفضاء.
ومع إغلاق المحرك الصاروخي عند ذروة الصعود، مر الطاقم بتجربة انعدام الوزن لبضع دقائق قبل أن تتحول المركبة إلى وضع إعادة الدخول للأرض ثم الهبوط مرة أخرى. واستغرقت الرحلة بأكملها، من الإقلاع إلى الهبوط، نحو ساعة.
ويُنظر إلى المهمة على أنها علامة فارقة محتملة في المساعدة على تحويل سفر الناس العاديين للفضاء إلى مشروع تجاري كبير.
وحطت المركبة "في إس إس يونيتي" على مدرج في قاعدة "سبايس بورت أميركا" قرابة الساعة 10,40 (16,40 ت غ).
تبدأ حدود الفضاء، بحسب الولايات المتحدة، على ارتفاع ثمانين كيلومتراً. وعلى هذا الارتفاع، ينتقل لون السماء تدريجاً من الأزرق الداكن إلى الأسود. ويمكن عندها التحليق في ظل انعدام الجاذبية ومراقبة كوكب الأرض.
وبقيت المركبة في الفضاء بضع دقائق قبل أن تعاود الهبوط.