عدد اليوم
شعبان بلال (القاهرة)
في حادثة غريبة وصادمة، تخلى رجل مصري عن أطفاله الثلاثة لعدم رغبته في تربيتهم ورعايتهم، بعدما انفصل عن والدتهم، وبدأ كل منهما حياة جديدة لا مكان لأطفالهم فيها.
وترك الرجل، وهو من منطقة المرج، شمال شرق العاصمة القاهرة، أطفاله أمام مبنى وزارة التضامن الاجتماعي، لتأخذهم دور الرعاية التي تُشرف عليها الجهات المسؤولة بتقديم الرعاية بدلاً من التشرد في الشوارع.
وقال محمود وحيد، رئيس مجلس أمناء مؤسسة «معانا لإنقاذ إنسان»، والذي نقل طفلان إلى دار رعاية تابعة لمؤسسته، إن القصة بدأت بتوجه الوالد إلى وزارة التضامن الاجتماعي لتسليم أبنائه الثلاثة لدار أيتام برغبته الشخصية التخلي عنهم، موضحاً أن الرجل يدعي أن ظروفه لا تسمح بتربيتهم وأنه انفصل عن زوجته.
وأضاف وحيد لـ«الاتحاد» أن دار الرعاية استلمت طفلين في عمر 5 و6 سنوات. لكن عمر الثالث لا يسمح بقبوله في دار أيتام وعاد مع الوالد، مشيراً إلى أنه تم التواصل مع الطرف الثاني وهي الأم التي أكدت حقيقة الانفصال والتزوج من آخر، لكنها شددت على عدم التخلي عن أطفالها بل أخذهم والدهم لتربيتهم، ورفضت تربيتهم في دار أيتام.
وأوضح رئيس مجلس أمناء مؤسسة «معانا لإنقاذ إنسان» أن بحثاً ميدانياً يتم إعداده عن الأم ومدى قدرتها على إعالة الأطفال. وفي حالة القدرة، يتم تسليمهم لها بالتنسيق مع الجهات المعنية، مؤكداً أن الطفلين الآن يتلقيان الرعاية الصحية والنفسية اللازمة في الدار.
