الشارقة (الاتحاد) استضاف برنامج «ملهمون» الذي يعرضه تلفزيون الشارقة، التابع لهيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون، في حلقتين جديدتين، كل من المحامي والكاتب الدكتور حبيب الملا، الذي تحدث عن أسباب النجاح وما إذا كان نتاج مصادفة أم ثمرة عمل، والدكتورة عائشة بنت بطي بن بشر، خبيرة الإدارة والمدن الذكية والرقمنة، التي تحدثت عن أهمية الشغف بالمعرفة ودورها في مساعدة الإنسان على الارتقاء بحياته.
واستعرض الدكتور الملا في حلقة الثلاثاء الماضي، تجربته الشخصية والصعوبات التي واجهته وكادت أن تعرقل حلمه في نيل شهادة الدكتوراه، وكيف تغلب على الظروف وحصل على الشهادة من الولايات المتحدة الأميركية، مؤكداً أن التركيز على محاولات تحقيق الأهداف والثبات عليها وعدم التأثر بالإحباطات يقود إلى طريق النجاح. وكشف حبيب الملا عن أسرار أخرى للنجاح إلى جانب تحقيق الأهداف، وهي التضحية ببذل الكثير من الجهد والوقت من أجل تكوين الشخصية وتنمية الاهتمامات التي تتحول إلى تخصص مثمر.
كما تحدث حول تجربته في تأليف كتاب حول عالم الطعام والمطاعم، وأوضح أنه أراد بهذا المثل التأكيد على أن الشغف بالهوايات والتركيز عليها لا بد أن يوصل صاحبها في النهاية إلى تحقيق تميز يدفع الآخرين إلى الثقة به والاسترشاد برأيه، وكتب ضيف البرنامج بقلمه في نهاية الحلقة عبارة «النجاح أنت من يصنعه»، ليلخص من خلالها رؤيته. وكانت الدكتورة عائشة بنت بطي بن بشر، التي حلت ضيفة على حلقة سابقة من البرنامج، ذكرت أنها التحقت في بداية حياتها الجامعية بدراسة الطب لمدة عامين ونصف العام، بناء على رغبة والدها، ثم تركت الطب لتنتقل إلى دراسة الإدارة والرقمنة، بعد وقفة مع الذات تساءلت خلالها أين يمكنها أن تبدع، فتمكنت بدعم من أسرتها من اجتياز مرحلة الاختيار الصائب للتخصص، وقالت إنها «زاوجت بين الدراسة والعمل».
وتحدثت بن بشر عن أهمية إدارة الوقت لتحقيق الموازنة بين الحياة الشخصية والالتزامات العملية والشغف الخاص الذي يساعد الإنسان على الارتقاء في الحياة، ضمن منظومة قيم أساسية لخصتها في الصدق والإخلاص والشفافية. وأعطت بن بشر أولوية للروافد التي استقت منها ثقافتها وأسست لشخصيتها، وذكرت أن المدرسة لم تكن بالنسبة لها المصدر الوحيد لاكتساب المعرفة، وأشارت إلى دور والدها الذي منحها الثقة بالنفس وكيفية السعي من أجل تحقيق الأحلام وتحويل التحديات إلى فرص. واعتبرت أن رحلاتها ضمن أفراد العائلة مع والدها كانت تقدم لها دروساً أثبتت لها أهمية السفر والاطلاع على تجارب الآخرين، إلى جانب دور والدتها التي تعلمت منها الالتزام والانضباط في الحياة العملية والصدق مع الآخر. ورأت أن من واجب الأم أن تكون الصديقة الأولى لابنتها.