السبت 23 نوفمبر 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

«زهرة العين» لـ «الاتحاد»: ابنتي أعادتني

«زهرة العين» لـ «الاتحاد»: ابنتي أعادتني
25 يونيو 2021 01:40

تامر عبد الحميد (أبوظبي)

بعد غياب.. وبعدما تواصلت لأكثر من 3 سنوات مع جمهورها عبر حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي، مقدِّمة بعض مقاطع الفيديو لأغانٍ تراثية مستوحاة من الفن الشعبي المحلي لقدامى المطربين، عادت المطربة الإماراتية فاطمة «زهرة العين». وقدَّمت أغنية جديدة مع ابنتها روضة للمرة الأولى بعنوان «منوة القلب»، من كلمات الشاعر مروان بن حميد الجابري وألحان وتوزيع محمد الماسي، أطلقتها عبر «يوتيوب» وبُثَّت عبر الإذاعات المحلية.
في حوار خاص مع «الاتحاد»، قالت الفنانة فاطمة «زهرة العين»: السبب الرئيسي في عودتي لتقديم هذ النوع من الأغاني ابنتي روضة، التي وقفت معي للمرة الأولى أمام مايكروفون واحد، فكان شعوري لا يوصف، أما السبب الآخر فيعود إلى كلمات «منوة قلبي» التي شجعتني لأدائها.
وأوضحت أن الشاعر مروان بن حميد الجابري تواصل معها ليخبرها بأن لديه قصيدة جديدة كتبها لمولودته الأولى قبل قدومها إلى الحياة، وذلك عندما كانت زوجته في أواخر شهور حملها، وطلب منها أن تؤدّيها بصوتها، لافتة إلى أنها عندما قرأت كلمات الأغنية دخلت قلبها بسرعة، ولا سيما أنها مليئة بالمشاعر الجيّاشة في وصف ابنته التي لم تصل إلى الحياة بعد.
أضافت: خلال تسجيل الأغنية في الاستوديو كانت معي ابنتي روضة التي تبلغ من العمر 17 عاماً، سجّلت معي مقطعاً صغيراً من الأغنية، وعندما سمعها الجابري، أُعجب بصوتها كثيراً واقترح علينا أن نؤدّيها «دويتو»، فازداد حماسي للعودة إلى الغناء مجدَّداً، خصوصاً برفقة ابنتي.

«يا ليالي»
وذكرت «زهرة العين» أنه على الرغم من أن روضة ليست مهتمة كثيراً بدخول مجال الفن، إلّا أن فكرة الأغنية أعجبتها وقرّرت أداءها، قائلة: ابنتي هي الوحيدة بين أبنائي التي تتمتّع بصوت جميل مثلي، ولقد اكتشفت صوتها عندما أدّت معي أغنية «يا ليالي» للفنان اليمني صلاح الأخفش منذ أكثر من عامين، وحصدنا وقتها ردود أفعال إيجابية من المتابعين عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بعد عرض مقطع الفيديو الذي حقّق انتشاراً واسعاً. ومنذ ذلك الوقت وأنا أشجِّعها على الغناء، خصوصاً أن المتابعين كانوا يطالبونها بتقديم المزيد لكنها كانت ترفض دائماً.

ضريبة الشهرة
وأوردت «زهرة العين»، أنها ليست من الأمهات اللاتي يفرضن رأيهن على أبنائهن، وهي تعطيهم حريّة الاختيار، وقالت: لدى روضة خامة صوتية مختلفة وإحساس مرهف، ولطالما تحدّثت معها عن صقل موهبتها ودخول هذا المجال، خصوصاً أن عدد المطربات في الإمارات قليل، وبالتالي سيكون لها مستقبل مهم، لكنني احترمت رأيها وسبب رفضها. حيث أخبرتني بأنها شاهدت تقيّدي في حياتي الخاصة، ولاحظَت كم أعاني بسبب ضريبة الشهرة، وهي لا تريد أن تُسلَب حريَّتها بسبب الشهرة، لأن الغناء بالنسبة لها هواية ليس أكثر، وتركيزها الأكبر سيكون في دراستها وتخصّصها في مجال المحاماة. 

فن التغافل
حول أسباب غيابها عن الساحة الفنيّة وإصدار الألبومات وإحياء الحفلات كما في السابق، أوضحت قائلة: تعبت ممّا يحدث من شِلَليّة ومنافسات سلبيّة وسطوع نجم أشباه المطربين، وأنا إنسانة حسّاسة وأنزعج من أقل شيء، لدرجة أنَني حاولت تعلُّم فن التغافل، لكنني لم أستطع. فقرّرت الابتعاد، وخصّصت حساباتي على مواقع التواصل الاجتماعي، للتفاعل مع جمهوري مباشرة وأداء الفن الراقي وإعادة إحياء التراث بأغاني العمالقة، بمصاحبة آلة العود، واسُتقبلت خطواتي بحفاوة كبيرة.

إحياء التراث
وردّاً على اتهام البعض لها بعدم القدرة على مواكبة العصر وتقديم أغنيات جديدة، دافعت عن نفسها بالقول إنها لا تريد للأغنية الشعبية التراثية الإماراتية أن تختفي، وأنها تسعى إلى إعادة إحيائها من جديد. واعتبرت أن «منوة القلب» التي حقّقت نجاحاً كبيراً، كانت أكبر رد على ما يُقال، فالأغنية التراثية عبارة عن كنز فني، ويجب أن يُعاد إحياؤه، ولا سيما أن كثيرين يعشقون الطرب الشعبي الأصيل. وذكرت أنه على صنّاع الموسيقى من ملحنين وشعراء ومطربين، أن يتكاتفوا في إعادة توزيع هذا النوع من الأغاني لكبار الفنانين، منوِّهة بأنها مقتنعة بما تقدِّمه وراضية تماماً عمّا حقّقته ولا تزال تحقِّقه.

ألبوم
كشفت المطربة فاطمة «زهرة العين» أنها تفكِّر بأن تضم كل الأغاني التراثية التي قدّمتها بصوتها عبر حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي في ألبوم، تطرحه «أونلاين» عبر «يوتيوب»، خصوصاً أنها لاحظت مدى اهتمام متابعيها بالأغاني الأصيلة التي ستظل محفورة في الذاكرة لسنوات طويلة.

انتشار
أكّدت أن مواقع التواصل الاجتماعي و«يوتيوب» والبرامج الفنية، أصبحت بوابة مهمّة للفنانين الجدد الذين يريدون إظهار موهبتهم وتحقيق الشهرة والانتشار. وقد سهّلت عليهم الطريق بعكس فناني الجيل القديم الذين عانوا حتى يصلوا إلى ما وصلوا إليه حالياً، لكن يجب أن تكون لديهم قدرات فنيّة تؤهِّلهم، لأنّ ما يأتي بسرعة، يختفي بسرعة.

 

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©