عدد اليوم
لكبيرة التونسي (أبوظبي)
للحد من المخاطر المترتِّبة عن الديون، ومن أجل تعزيز القدرة المالية والادخار، نظَّمت مؤسسة التنمية الأسرية عن بُعد، عدة ورش عن التخطيط المالي السليم. واشتمل البرنامج على 3 ورش تناولت كيفية إيقاف الديون أو الاقتراض من الأفراد أو الجهات المالية، استراتيجيات التعامل مع الأزمات المالية، وكيفية التخلّص من الديون.
استهدفت الورش التي قدّمها المستشار الاجتماعي نزار القحطاني أفراد الأسرة من عمر 19 عاماً، ودعت إلى تعزيز مفهوم استدامة الاقتصاد، الحث على الادخار وضرورة التفريق بين الأهداف والأهواء الشخصية عند الإنفاق. وأورد القحطاني أن الورش ناقشت أسباب الديون، ولماذا يلجأ الناس إلى الاقتراض سواء بسبب الاستهلاك أو من أجل الاستثمار، حيث تبيّن خلال التمارين التفاعلية أن معظم الديون استهلاكية، مؤكداً على ضرورة تحديد الهدف من الاقتراض، وهل هو لشراء بيت أو للدراسة أو مجرّد كماليات كشراء هاتف أو سيارة.
وذكر القحطاني أن الفائدة البنكية تنقسم إلى الثابتة والمركّبة والمتناقصة، حيث تناولت الورش مبدأ الإدارة المالية والفرق بين الرغبة والحاجة للدين، موضحاً أن أوّل ما تقوم به البنوك هو استخلاص الفائدة التي قد تستغرق لتسديدها سنوات بحسب حجم الدين ومدّته.
وبالحديث عن أساليب التخلّص من الديون، أشار إلى عدّة استراتيجيات، منها كرة الثلج وانهيار الثلجي، فالأولى تقوم على إغلاق الديون الصغيرة أولاً بأوّل، لأنها تتجمّع ليكبر الدين بسبب تجمّع الفائدة، أما الثانية فهي التركيز على سداد الديون ذات الفوائد المرتفعة.
واعتبر القحطاني أن البطاقات البنكية مقدَّمة الخصم تُعتبر من أصعب الديون وأكثرها تعقيداً إن لم يُحسن تدبيرها، ولا بد من تقييد استخدامها، وفي حال الضرورة يجب أن يكون المبلغ مدفوعاً بالكامل عند استحقاقه، لأن عدم التسديد في الوقت المحدّد يترتّب عليه فائدة تزيد على قيمة السلعة.
أما كيفية الوقاية من الديون، فتكون بإدارة مالية صحيحة وتدريب الأبناء على الثقافة المالية. وعند التعسُّر لا بد من الرجوع إلى الجهات المتخصِّصة وعدم اللجوء إلى بنوك أخرى لشراء الدين أو إعادة جدولته.
