محمد قناوي (القاهرة)
أكد الفنان المصري محمد أسامة الشهير بـ«أوس أوس» أحد نجوم مسرح مصر أنه يحلم ببناء رصيد سينمائي يتعاون خلاله مع كبار المخرجين وصناع السينما، وإنه يرفض أن يحصر نفسه في الأدوار الكوميدية فقط، كونه ممثلاً شاملاً وأن يتناول العديد من الشخصيات والقضايا.
وقال في حواره مع «الاتحاد»: يعرض لي فيلم «ثانية واحدة بمشاركة دينا الشربيني ومصطفى خاطر، وتأليف مصطفى حمدي، وإخراج أكرم فريد.. والفيلم تدور أحداثه في إطار رومانسي كوميدي، حول شاب يتعرف على فتاة ويحدث لها العديد من المشاكل، حتى يتعرض هذا الشاب لحادث يقلب حياته رأساً على عقب.
«صباحية مباركة»
وأضاف: مشغول حالياً بعروض مسرحية «صباحية مباركة» بمشاركة علي ربيع، وإخراج أشرف عبدالباقي، وهذه المسرحية تختلف عن ما قدمه في «مسرح مصر» لأنها لا تعتمد على «الاسكتشات» والارتجالات التي تم تقديمها، وهي أول مسرحية طويلة نقدمها بعد الاحتراف تعتمد على الكوميديا والإثارة، وتدور أحداثها حول جريمة قتل وفي نهاية كل فصل تحدث مفاجأة وهذا نوع مختلف.
وأوضح أن العمل مع الفنان أشرف عبد الباقي دائماً محفز على الإبداع منذ بداية مشاركته في مسرح مصر ولن تكون الأخيرة مع عبد الباقي، فقد قال لنا إنه لا يريدنا أن نبتعد عن المسرح وفي الوقت نفسه كنت أنا وعلي ربيع نريد العودة من جديد بشيء مختلف، وقررنا العودة بمسرحية 3 ساعات عبر تقديم دراما وكوميديا وإثارة، وبعد أن وجدنا الورق جيداً وساعدنا على تحقيق هدفنا في تقديم عمل جديد بشكل مريح.
6 مواسم
وعن أسباب توقف عروض مسرح مصر قال: قدمنا في «مسرح مصر» 6 مواسم شملت 120 عرضاً، وفي وقت ما شعرنا أنه لا جديد فقد قدمنا كل شيء من أفكار لأغانٍ لإفيهات، ولهذا كان لابد من التوقف ونحن ناجحون، بدلاً من التوقف ونحن فشلة ونضيع نجاحنا السابق إذا ملّ الجمهور منا وانصرف عنا، كما أن الظروف فرضت توقفه، فقد كبرنا جميعاً وأصبحنا مهمومين ونريد تقديم أعمال لتاريخنا وكل منا كان يهتم أن يقدم شيئاً يبقى في السينما أو الدراما، لأن المسرحيات مرتبطة بالمشاهدة اللحظية بمجرد خروجها للنور، بينما الأفلام تبقى في المتابعة والمشاهدة، لذلك فكرنا في الذهاب إلى منطقة جديدة.
مواقف
وكشف أوس أوس عن أسباب ابتعاده عن الكوميديا في بعض الأعمال التي يقدمها سواءً تليفزيونيا أو سينمائية، بقوله: الكوميديا في الأساس هي كوميديا الموقف وهذا ما تعلمناه، أن الكوميديا يجب أن تكون معتمدة على حدث يثير الضحك، غير المسرح، فهو يعتمد على «اسكتشات» و«إيفيهات» وهزار بشكل عام، فهو يقدم ضحكاً بغرض الضحك ليس أكثر، وفى الدراما لا يمكن أن تعتمد على كوميديا «إيفيهات» فقط، فهي مخاطرة كبيرة إما أن تنجح نجاحاً ساحقاً أو أن تفشل بشكل مخيف، ولكن يجب أن تكون هناك شخصيات لها أبعاد وتفاصيل لكى تستطيع خلق قصة تستمر معك لـ 30 حلقة، ثم تأتي الموقف الكوميدية أثناء الأحداث، وهذا ما يفرق الكوميديان عن غيره، فهو يستطيع أن يضحك المشاهدين من موقف عادى، ولكن أداء الممثل يضيف له الكوميديا.