عدد اليوم
عبد الله أبوضيف (القاهرة)
أطلقت الجمعية المصرية لحماية الطبيعة حملة للتوعية بأهمية «سمك الببغاء» الموجود في البحر الأحمر، وذلك لأهميته في حماية البيئة.
وبحسب الجمعية، فإن أهمية سمك الببغاء أو «الحريد» محليا تتمثل في أسلوبه الغذائي الذي يعتمد بشكل كبير على الطحالب والمرجان النافق، فيقضي 90% من يومه وهو ينظف الشعاب المرجانية.
وبسبب زيادة الطلب على صيد «الحريد»، نمت الطحالب وزادت كميتها بشكل كبير، وهي الآن في مرحلة خطيرة تتطلب تدخل الحكومات لمنع صيد هذه الأسماك بقوة القانون.
كما يأتي دور التوعية بأهمية وجود سمك الببغاء في الماء. وطالبت الجمعية المصرية الصيادين بعدم اصطياد هذا النوع من السمك حتى لو كان صالحًا للأكل، لأن حماية البيئة والطبيعة أهم بكثير من تناول هذا النوع من الأسماك.
وناشدت المبادرة محبي الحياة البحرية عدم شراء سمك الببغاء حتى يعزف الصيادون عن ملاحقته، ويكفون عن اصطياده، وبالتالي تزداد أعداده من جديد ويعود للحياة البحرية اتزانها، وتحصل الشعاب المرجانية على جلسات تنظيف يومية بشكل دوري.
وقدمت المبادرة حلًا لمحبي صيد أسماك الببغاء حيث يتم تحديد مواعيد خلال السنة للسماح بعمليات الصيد وتنظيمها، حتى لا تكون دائمة وتؤدي إلى اختلال التوازن البيئي، حيث وصفت أعداد الأسماك من هذا النوع بالمستنزفة.
وهناك سبب آخر يدعو الجمعية المصرية للاهتمام بسمك الحريد وهو مسؤوليته عن إنتاج كمية ضخمة من الرمال البيضاء، حيث تنتج كل سمكة 700 رطل من الرمل سنويًا أي ما يقرب من 320 كجم.
يذكر أن الجمعية بدأت عملها عام 2005 وتعمل في مجال إجراء الأبحاث العلمية وتنظم حملات للتوعية والتعليم البيئي، ويعمل بها الكثير من الخبراء والمتخصصون في مجال حماية البيئة والتنوع البيولوجي.
