عدد اليوم
تامر عبد الحميد (أبوظبي)
أكّد يعقوب الروسي، مدير إدارة الإذاعات العربية بشبكة أبوظبي الإذاعية، في حديثه لـ«الاتحاد»، أن حصول برنامج «برزة رمضانية» الذي بثَّته «إمارات أف أم» في رمضان الماضي، على المركز الأوّل كأفضل برنامج إذاعي ثقافي ضمن جائزة العويس للإبداع في دورتها الـ27، يُحتَسب لـ «أبوظبي للإعلام»، وشبكة أبوظبي الإذاعية التي تسعى دائماً إلى تقديم كل ما يهمّ المتابعين والمستمعين عبر أثيرها ومنصّاتها الرقمية.
معلومات نادرة
وعبّر الروسي الذي تولّى إخراج البرنامج، عن سعادته لحصد هذه الجائزة الثقافية المرموقة في الدولة، والتي تأسّست لتشجيع الباحثين الإماراتيين على خدمة قضايا التنمية وإبراز المواهب المتعددة في البحث والابتكار العلمي والأدبي والفني.
وقال: استضاف برنامج «برزة رمضانية» في 8 حلقات بمعدّل حلقتين في الأسبوع، عدداً من الشخصيات المحليّة وكبار مواطنين، ممن كان لهم دور بارز في تاريخ الدولة، للإضاءة على مواقف وأحداث تركت بصمة إيجابية في المجتمع.
أضاف: نحن على أبواب مرور 50 عاماً على قيام اتحاد الدولة، وكان من الضروري على الجيل الحالي، أن يعرف أين كانت الإمارات وأين وصلت، وذلك من خلال شخصيات عاصرت تلك الحقبة واستضافها البرنامج لتسرد قصصاً عن الماضي، وتثري المستمعين بمعلومات نادرة لم تكن معروفة للجميع من قبل.
منصّة «مبروكة»
حول مواكبة الإذاعة للتطوّر الرقمي الذي نعيشه، ذكر الروسي أنه أُطلق على الإذاعة لقب «المنصّة المبروكة»، إذ وبالرغم من التطوّر في مجال الإعلام و«السوشيال ميديا»، ظلّت وعلى مدى 50 عاماً متماسكة وحافظت على مكانتها في ظل المنافسة القوية، وظهور التلفزيون ومن بعده وسائل التواصل الاجتماعي والمنصات الرقمية.
ولفت إلى أن الاعتقاد السائد كان هبوط مستوى الإذاعات العربية، لكن شبكة أبوظبي الإذاعية تمكنّت من تطوير نفسها، ومواكبة ما يحدث في عالم الإعلام الرقمي، عبر تنفيذ تطبيقات خاصة ببرامجها وبثِّها عبر «السوشيال ميديا»، مما ساهم في زيادة الانتشار. والأهم من ذلك المحتوى المبتكر الذي تقدِّمه برامج إذاعة «إمارات أف أم».
4 دورات
وقال الروسي: لدينا في السنة 4 دورات برامجية، نقدِّم عبرها كل جديد وما يليق باهتمامات المستمعين، بدءاً من الدورة الثابتة التي تُطلق في شهر سبتمبر مع دخول المدارس. وتتابع مع مواكبة المناسبات الوطنية حتى نهاية العام، وبينها يوم الشهيد ويوم العلم واليوم الوطني، لتنطلق بعدها دورات يناير وشهر رمضان وموسم الصيف.
هدف البرنامج
من جهته، صرّح الإعلامي حارب السويدي مُعدّ ومقدِّم «برزة رمضانية» لـ«الاتحاد» قائلاً: لم نكن نتوقّع الحصول على الجوائز، وكان هدفنا إيصال رسالة إلى مستمعي «إمارات أف أم»، من خلال هذا البرنامج، الذي نجح في تقديم معلومات وحقائق ليكون بمثابة برنامج أرشيفي للجيل الجديد.
واعتبر أن «برزة رمضانية» كان أشبه بتحد بينه وبين نفسه، ليقدِّم شخصيات بارزة للمرة الأولى عبر وسيلة إعلامية إذاعية، للإضاءة على معلومات عن الإمارات.
أوّل مطار
أضاف السويدي: كان من الصعب تنفيذ الأمر بسبب أزمة «كورونا»، ولا سيما أن معظم الضيوف من كبار المواطنين، لذلك وضعنا الكثير من الخطط البديلة، وتمكنّا من تنفيذ 8 حلقات، واستضافة شخصيات بارزة أثرت البرنامج.
ومن المعلومات التي طُرحت، الحديث عن أوّل مطار في أبوظبي، والذي كان من المعروف عنه أنه كان في المكان المخصص لشركة «أبوظبي للإعلام» حالياً، لكن اتضح أنه المطار الثاني، وأوّل مطار كان مقابل قصر المنهل. ومعلومات عن تسمية بعض شوارع أبوظبي، وأول إشارة مرور، وتفاصيل أخرى سردها الضيوف الذين عايشوا تلك الحقبة.
وتمت الاستعانة خلال البرنامج بالكثير من المعلومات والصور الأرشيفية التي كانت تُنشر في جريدة «الاتحاد»، وتم العمل على توثيقها.
الثقافة الوطنية
وأعرب عبدالرحمن عوض الحارثي، المدير التنفيذي لشبكة أبوظبي الإذاعية، عن سعادته بحصول البرنامج على جائزة العويس للإبداع، قائلاً: هذا الأمر يؤكد سعينا الدائم في «أبوظبي للإعلام» لتلبية اهتمامات المستمعين عبر أثير إذاعاتنا ومنصاتنا الرقمية. ونسعى إلى ترسيخ الثقافة الوطنية وتوفير محتوى متنوع وهادف لتعزيز الوعي الوطني، والإضاءة على إنجازات المجتمع الإماراتي في مختلف المجالات.
برامج
نجحت «إمارات أف أم» منذ تأسيسها عام 1995 باستقطاب الجمهور في الإمارات ودول الخليج العربي، إلى مجموعة من البرامج التفاعلية والترفيهية والفقرات الغنائية والموسيقية والأخبار. ومن أبرز برامجها: «أحلى صباح»، «عقة بحر»، «محطات الظهيرة»، «أحلى مسا»، و«جلسات أغاني إمارات أف أم» المتوفرة كلّها عبر تطبيق Emarat FM.
أحدث التقنيات
أجرت شبكة أبوظبي الإذاعية تحديثات شاملة لمواقعها الإلكترونية وأطلقت منصّات وتطبيقات رقمية جديدة، تضم أحدث تقنيات البث المباشر وخدمات إعادة مشاهدة البرامج، وإدماج تقنيات مثل «أليكسا» و«بريس ريدير» بما يتوافق مع نظامي التشغيل «آي أو إس» و«أندرويد»، وتطوير تجربة الاتصال عبر تطبيق «آبل تي في».
