توصلت دراسة جديدة صادرة عن جامعة ميموريال الكندية، أن الذكريات المبكرة التي يمكن للناس تذكرها تبدأ من عمر عامين ونصف العام فقط، وذلك بعد خصوع الدراسة لتحليل عدد من البيانات استغرقت مدتها 21 عاما، شملت مراقبة الذاكرة، بجانب التركيز بشكل خاص على قدرة الأطفال والبالغين على تذكر سنواتهم الأولى، طبقا لما ورد في موقع ميديكال إكسبريس.
وأكدت الدراسة، أن اعتقاد الكثيرين أن الأطفال في سن الثانية لايدركون ولايتذكرون شيئآ أمرا خاطئ، حيث تبين أن الأطفال عند تجاوز العامين والنصف يصبح لديهم ذاكرة بالأحداث التى يمرون بها.
وأوضح الباحثون، أن الأشخاص يتذكرون الذكريات السابقة ببساطة عن طريق سؤالهم عن أول ذكرياتهم، نظرا لأن تلك الذكريات المبكرة يتم تحريفها بشكل منهجي ويتم استرجاعها بكل يسر عند السؤال عنها.
وأجرى الباحثون، على مدار 21 عاما، تحليلا ومراقبة حول فقدان ذاكرة الطفولة منذ عام 1999، لمجموعة من المشاركين فى مرحلة الطفولة، وتبين قدرة هؤلاء المشاركون بالبحث على تذكر الذكريات المبكرة بخلاف مايعتقد الآباء أن ابنائهم فى هذا العمر ليسوا مدركين بالأحداث حولهم.
ووصف الباحثون، استرجاع الذكريات المبكرة للأطفال بأنها مثل التليسكوب كلما كانت بعيدة فإن تأثيرها مثل التليسكوب يجعلك تراها قرببة، بمعنى آخر من السهل استرجاعها وتذكروها بسهولة.
والذاكرة هي إحدى قدرات الدماغ التي تُمكِّنه من تخزين المعلومات واسترجاعها، وتنقسم إلى ذاكرة قصيرة الأمد واخرى طويلة الأمد.
تقوم الذاكرة قصيرة الأمد باسترجاع معلومات من مواد مخزونة سابقًا، بينما وظيفة الذاكرة طويلة الأمد هي تخزين البيانات والأحداث التى مرت بنا.