أُجبرت طائرة ركاب أميركية على تغيير مسارها من أجل القيام بهبوط اضطراري بسبب سلوك أحد الركاب.
وأفادت السلطات، أن الطائرة كانت متوجّهة من مدينة لوس أنجلوس الأميركية إلى أتلانتا عندما هاجم أحد الركاب مضيفين، وهدد بإسقاطها.وقعت الحادثة بينما يسافر الأميركيون جوّاً أكثر من أي وقت مضى منذ بدء وباء فيروس كورونا المستجد وفي وقت ازدادت فيه الحوادث المرتبطة بـ«ركاب خارجين عن السيطرة» بشكل كبير، وتثير معظمها خلافات بشأن وضع الكمامات.
وبينما دخل الراكب في سجال مع المضيفين مكرراً أنه «سيسقط الطائرة»، دعا الطيّار «جميع الرجال القادرين على ذلك جسدياً» إلى المساعدة.
وسارع عدد من الأشخاص، بينهم طيّار خارج أوقات عمله، للمساعدة في السيطرة على الراكب، وهو أمر نجحوا فيه بعد عراك عنيف صور بالفيديو جزئياً، وفق الشرطة.
وحول مسار الرحلة إلى أوكلاهوما، حيث ألقت الشرطة القبض على المشتبه به الذي تم التعريف عنه على أنه موظف في شركة «دلتا» خارج أوقات عمله يبلغ من العمر 20 عاماً، وفق ما أفادت تقارير. ولم يتضح دافعه.
بعدما اشتكى من آلام في الصدر وأظهر مؤشرات على ما ذكرت الشرطة أنها مشاكل نفسية، نقل المشتبه به إلى المستشفى.
ولم تسجّل أي إصابات أخرى.
وشكرت «دلتا»، في بيان، الركاب وأفراد الطاقم الذين «ساعدوا في اعتقال راكب خارج عن السيطرة».
وفتّشت الشرطة الطائرة قبل السماح للرحلة باستكمال مسارها فيما يجري مكتب التحقيقات الفدرالي تحقيقاً في المسألة.
ووقعت الحادثة تزامناً مع إعلان إدارة أمن النقل الأميركية أن عناصرها أجروا عمليات تفتيش شملت أكثر من مليوني راكب في المطارات، وهو أعلى عدد منذ ما قبل بدء أزمة كوفيد.
في الأثناء، كشفت بيانات هيئة الطيران الفدرالية عن أن الحوادث المرتبطة بـ«ركاب خارجين عن السيطرة» التي وقعت على متن الرحلات التجارية ازدادت العام الجاري.
وأطلقت الوكالة 394 إجراء قانونياً رسمياً في ما يتعلق بقضايا مرتبطة بـ«ركاب خارجين عن السيطرة» حتى 25 مايو من العام الجاري، وهي وتيرة أعلى بكثير من 183 إجراء لعام 2020 بأكمله، وفق موقعها.