يعتقد البعض أن الاهتمام بالموضة والجمال موروث حديث للمرأة العصرية التي تحرص طوال الوقت على الظهور بإطلالة مميزة ومتألقة، إلا أنه موجود في جينات المرأة منذ القدم، والدليل على ذلك هو اهتمام المرأة في عهد الفراعنة بالجمال واستخدامها لأدوات الزينة والتجميل، بل وحرصها على ارتداء ملابس أنيقة أيضًا وإكسسوارات مميزة رغم بساطة الإمكانيات وقتها، وإليكم أبرز ملامح اهتمام المرأة الفرعونية بجمالها.
الكحل
عكست الكثير من التماثيل الفرعونية حرص المصريين القدماء على استخدام الكحل ورسم أعينهم بطريقة تشبه تلك التي تستخدمها السيدات في رسم الأيلاينر حاليًا، ولم يكن الأمر يقتصر على النساء فقط في ذلك الوقت، بل إن الجميع كان يستخدم الكحل في رسم العيون بطريقة تميزهم حتى الآن، ويعد تمثال نفرتيتي والملكة كليوباترا مثالين على هذا الأمر.
الموضة والأزياء
حرص المصري القديم على الظهور بمظهر أنيق طوال الوقت، لذا استخدام الكتان في تصميم ملابسه، وكانت عملية معقدة بدرجة كبيرة، حيث كان يجمعه، ثم يتركه حتى يجف في الشمس، ثم تأتي بعدها مرحلة استخراج الألياف الصالحة للغزل حتى يصبح الملابس والأزياء التي يتم ارتدائها، وصنعت منه بعض الفساتين للسيدات وقتها، وظهر ذلك بشكل ملحوظ في النقوش الفرعونية الموجودة على العديد من المقابر.
الإكسسوارات
لم يغفل المصريون القدماء عن فكرة تزيين الملابس، لذا ابتكروا أيضًا الاكسسوارات الخاصة بهم، تلك التي تنوعت بدرة كبيرة، بين القلائد التي تغطي مساحة كبيرة من منطقة الصدر، والأساور المميزة في المعصمين، بالإضافة إلى القبعات المختلفة التي كان يرتديها الكثير منهم خاصة الملوك.
الشعر المستعار
لم تكن الباروكة أو الشعر المستعار فكرة جديدة حين ظهرت في العصر الحديث، حيث لجات إليها السيدات في عصر الفراعنة، حيث كانت المرأة تزين رأسها بالشعر المستعار المصنوع سواء من ذيول الخيل أو حتى شعر النساء الأخريات بحسب اليوم السابع.
العطور
اشتهر المصريون القدماء بحرصهم على الظهور بشكل أنيق طوال الوقت، وقد أشار المؤرخ اليوناني "هيرودوت" إلى أن الملكة كليوباترا السابعة على سبيل المثال اشتهرت بصناعتها للعطور، وكانت أغلب عطور الفراعنة نفاذة وتعتمد على الزيوت.