يعتبر التوتر والقلق من المشكلات الاجتماعية والطبية والنفسية التي تتطلب اهتمامًا عاجلاً.
ووفقًا لمنظمة الصحة العالمية ، يعاني حوالي 260 مليون شخص حول العالم من المشاكل المرتبطة بالقلق، سواء القلق العادي أو المزمن.
القلق ليس فقط حالة فسيولوجية ينتج عنها بعض الأحاسيس غير السارة، لكنه يترجم أيضًا إلى أعراض جسدية، على سبيل المثال، يعمل الكورتيزول الذي يتم إطلاقه خلال لحظات العصبية المستمرة كمثبط للمناعة، مما يؤدي إلى زيادة تعرض المريض للقلق.
ويؤدي الإجهاد المستمر أيضًا إلى تحركات مفاجئة في عضلات الأمعاء، لذلك يعد ألم البطن من الأعراض الشائعة جدًا في حالات القلق والتوتر.
نشرت مجلة (بسكولخيا إي منتي) الإسبانية تقريرا عن بعض الإجراءات وعادات مختلفة لتعزيز القدرة على التحكم في الأعصاب.
ووضع التقرير خمسة عادات يمكن من خلالها التحكم في القلق والسيطرة على أعصابك.
التمارين الرياضية
ذكر التقرير إنه من المهم ممارسة بعض التمارين الرياضية، حيث إنه أثناء ممارسة الرياضة البدنية، يتم إفراز الإندورفين الذي يؤدي إلى الشعور بالراحة بالإضافة إلى ذلك، وبسبب التركيز المطلوب للحفاظ على التنفسوالإيقاع البدني، فإن الرياضة تساعد المرضى على كسر حلقات الأفكار السلبية التي تسبب لهم التوتر والقلق في المقام الأول.
الكافيين
يعمل الكافيين على زيادة ضغط الدم ، كما إنه مدر للبول ، ويعزز إفراز الحمض في المعدة ، وقبل كل شيء ، كما أنه يعمل على تحفيز الأعصاب و يجعل المريض يشعر بمزيد من الاستيقاظ بشكل مؤقت.
ووفقًا لمنظمة الصحة العالمية ، ليس من المناسب استهلاك أكثر من 300 ملليجرام من الكافيين يوميًا، أي ما يعادل فنجانين من القهوة. يمكن أن تؤدي الكميات المرتفعة إلى زيادة التوتر المستمر والأرق والدوخة وخفقان القلب والصداع ، لا ينصح أبدًا باستهلاك أكثر من 400 مجم من الكافيين يوميًا.
التحكم في التنفس
تتسبب عملية فرط التنفس وهى زيادة وتيرة التنفس والتى ينتج عنها تقليل نسبة ثانى أكسيد الكربون المذاب في الدم ، والذي يؤدي بدوره إلى حدوث دوخة وصداع وأحيانا حالات إغماء.
وعندما يكون فرط التنفس سريعًا جدًا، فمن الأفضل دائمًا الاستلقاء وإغلاق عينيك وحساب عدد الأنفاس في الدقيقة ، حيث أن المعدل الطبيعي هو 8 إلى 16 دورة نفس كل 60 ثانية.
أكتب مشاعرك
شيء بسيط مثل كتابة المشاعر على الورق يساعد كثيرًا في وضع مشاعرك في منظورها الصحيح ، فما ضغوط الواقع تحتاح الى أن تخرج جزء بما في داخلك ولو حتى على الورق ، فإن تدوين ما تشعر به في لحظة معينة على قطعة من الورق وإعادة قراءته بعد فترة يمكن أن يقطع شوطًا طويلاً نحو تحديد المشكلات وتدريب تفكيرك على حلها.
فعند شعورك بالقلق أو التوتر وقمت بتدوين بعد ما تشعر به على الورق سوف يساهم ذلك كثيرا فى إخراج الطاقة السلبية والأفكار الهدامة من داخلك بعد تفريغها كتابيا.
لا تشخّص لنفسك
وفقًا للدراسات التي أجريت في المجال الصحي ، فإن ما يصل إلى 22 ٪ من المهنيين الصحيين الذين يعانون من ضغوط مزمنة في المواقف القصوى أكثر عرضة للأمراض الجسدية , حيث يؤدي توترهم المستمر فى الإيحاء لهم وبأنفسهم ذاتهم أنهم مرضى ، مما يساعد بشكل أكبر فى تعرضهم للقلق والأمراض الجسدية معا.
فليس من الصحيح أن يشخص الإنسان لنفسه وبنفسه من أن كل ألم فى جسده يشير إلى أنه مريض بالفعل ، ولكن الأفضل أنه عندما يشعر بالمرض أو القلق من ألم ما فى جسده أن يستشير الطبيب المختص الذي يشير عليه الفحوصات اللازمة لتشخيص حالته بشكل صحيح وبعيدا عن المبالغة ، حيث إن القلق والمبالغة فيما نشعر به فعليا يمكن أن يضخم الحالة المرضية .