تعد النقانق أحد انواع السجق التي نشأت في فرانكفورت بألمانيا في القرن الثالث عشر، وبعد ذلك أصبحت النقانق من مأكولات الشوارع الشعبية في مدينة نيويورك، وهي من الأطعمة المحببة للكثيرين إلا أنها تحتوي على أضرار كثيرة.
وتعتبر الدهون غير المشبعة ذات فائدة على صحة جسم الإنسان فهي تعمل على خفض مستوى الكولسترول الضار، بينما الدهون المشبعة قد تؤدي إلى بناء تراكمات صلبة في الشرايين وزيادة مستوى الكولسترول في الدم وزيادة خطر الإصابة بمرض القلب والأوعية الدموية، حيث تنصح المؤسسة الأميركية للقلب بتناول أقل من 7% من الدهون المشبعة من كامل السعرات الحرارية لليوم، أي بما يقارب 16 غراما لكل 2000 سعر حراري.
وتحتوي قطعة واحدة من النقانق على 7 غرام من الدهون المشبعة أي ما يقارب 44%، إن النظام الغذائي العالي بالكولسترول يعمل على رفع مستوى الكولسترول الإجمالي في الدم مما يزيد خطر الإصابة بمرض القلب والأوعية الدموية، وقد نصحت المؤسسة الاميركية للقلب بتناول أقل من 300 ميليغرام من الكولسترول كل يوم، وقد يحتاج الشخص إلى تناول اقل من ذلك في حال كان لديه تاريخ مرضي بالقلب أو السمنة أو السكري، حيث حبة واحدة من النقانق تحتوي على 50 ميليغراما من الكولسترول أي ما يقارب 17% وهي من أضرار النقانق.
وتحدث الطبيب والإعلامي الروسي، ألكسندر مياسنيكوف لقناة "روسيا – 1" التلفزيونية عن خطر مميت للإنسان تشكله النقانق بصفتها منتجا شائعا عند الروس.
وأوضح الطبيب أن نتريت الصوديوم الموجود في النقانق يزيد من خطر الإصابة بالسرطان.
وقد أدرجت منظمة الصحة العالمية النقانق على قائمة المواد المسرطنة وذلك بسبب وجود الدهون غير المشبعة والسكريات وغيرها من المواد الضارة فيها.
وعلاوة على ذلك فهناك، حسب مياسنيكوف، بعض أنواع اللحوم الصناعية التي تتلقى جرعة معينة من المضادات الحيوية والهرمونات حتى في مرحلة إنمائها.
كما حذر الطبيب من أن النقانق يمكن أن تسبب مشكلات صحية للرجال. وأوصى بالتخلي عن النقانق واستبدالها باللحوم المخبوزة أو منتجات المزارع أو الجبن القديم وكذلك عدم تناول الخبز الأبيض واستبداله بمنتج مصنوع من الحبوب الكاملة.
وقال الطبيب:" إني أدعو منذ زمن إلى حظر دعاية كل أنواع النقانق، شأنها شأن دعاية منتجات التبغ. ولا يمكن مقارنة النقانق بالتبغ، إذ أن النقانق تودي بحياة عدد أكبر من الناس.