الجمعة 22 نوفمبر 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

سعد الفرج: تأثّرت بجحود الأبناء في «مطر صيف»

سعد الفرج
28 مايو 2021 03:43

تامر عبدالحميد (أبوظبي) 

للعام الثاني على التوالي، وبعد حصوله في رمضان الماضي على لقب أفضل ممثل بمسلسل «محمد علي رود»، حاز الفنان الكويتي القدير سعد الفرج المركز الأوّل في استطلاع جريدة «الاتحاد» لدراما رمضان 2021، الذي أطلقته عبر حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي، حاصداً لقب أفضل ممثل وبجدارة عن دوره في مسلسل «مطر صيف» الذي عُرض على شاشة «أبوظبي».
وذكر سعد الفرج، في حواره مع «الاتحاد»، أن الإمارات وطنه الثاني، وقال: شكراً أبوظبي العزيزة على قلبي ونفسي، فأنا من أوائل الفنانين الذين تمت دعوتهم إليها مع زميلي الفنان الراحل عبدالحسين عبدالرضا، لحضور أوّل احتفال رسمي باليوم الوطني بعد قيام اتحاد دولة الإمارات، ولا أنسى أبداً مدى الاحتفاء والتقدير الذي لمسناه من قبل القيادة والشعب، وأنا حقّاً أفتخر بهذا البلد العظيم وأكنّ لشعبه كل المحبة والاحترام.
عبّر الفنان سعد الفرج، في حواره مع «الاتحاد»، عن سعادته بالحصول على لقب أفضل ممثل عن دوره في «مطر صيف»، معتبراً استطلاع «الاتحاد» حافزاً للعطاء والاستمرارية، خصوصاً أن لقب الأفضل يختاره الجمهور الذي يحمّل الفنان مسؤولية كبيرة، حيث يظل يفكر في تقديم أعمال متمّيزة ومتفرّدة تلقى استحسان الجمهور، وتكون عند حسن ظنهم، ولا تقل في المستوى عن الأعمال السابقة.

عناصر متكاملة
عن تميّز مسلسل «مطر صيف»، أوضح الفرج أن الفضل في النجاح الذي حققه العمل يعود أوّلاً إلى المخرج مناف عبدال، الذي تعاون معه من جديد بعد «محمد علي رود»، وكان مصرّاً على تقديم عمل ملفت بمستوى فنّي متقدّم. وكذلك مؤلّف المسلسل ياسر حمداني الذي أبدع في كتابة قصة درامية اجتماعية تعني كل بيت عربي وخليجي، حول ما يدفعه الآباء من ضريبة نتيجة أخطاء الأبناء. وأثنى على الممثلين الذي تعاونوا في تقديم هذا المسلسل المختلف، مشيراً إلى أن أيّ عمل فني لا يمكن أن يحقق النجاح ببطل واحد، ويجب أن تكون عناصره متكاملة حتى يصل إلى قلوب الجماهير.

  •  لقطة من «مطر صيف»
    لقطة من «مطر صيف»

نقمة ونعمة
رسالة «مطر صيف» تتمحور حول معاناة أب متقدّم في السن جسّد دوره الفرج، يحاول حلّ لغز موت زوجته الذي اتُّهم به ظلماً عندما كان شاباً، ويسعى إلى إصلاح ما أفسده الزمن وما أفسده أبناؤه. ويضيء الدور على جحود الأبناء وتصرفاتهم، التي من الممكن أن تتسبّب في بعض الأحيان بهدم كيان الأسرة، في تأكيد على ضرورة توعية الشباب بهذا الأمر.
وفي تفسير للكثير من الوقائع، ذكر سعد الفرج أنه من الممكن أن يكون بعض الأبناء نعمة والبعض الآخر نقمة، موضحاً المضمون المحوري للعمل الذي تُضرب من خلاله الأمثلة، وفيه دعوة لأن يأخذ الأب حقّه ومكانته لدى أبنائه حينما يكبرون، وأن يسدّدوا دين التعب والسهر والتربية.

شعور بالندم
كشف الفرج أنه شخصياً تأثّر كثيراً خلال تصوير هذا العمل، لأنه كان متعلّقاً بوالدته أكثر من والده، مما جعله يشعر بالندم، وتمنّى أن يعود به الزمن حتى يوفي حق والده، مع أنه لا يذكر أنه قصّر تجاهه في يوم من الأيام، لكن تجسيده لهذا الدور المهم، جعله يشعر بأنه كان يجب أن يقدّم لوالده في حياته أكثر مما فعل.

«كورونا» والإنتاجات
عن تصوير الأعمال الدرامية خلال أزمة «كورونا»، أوضح الفرج أن العام الماضي ومع بدء انتشار الجائحة، كانت عملية التصوير صعبة جداً، خصوصاً مع الخوف والقلق والتوتر من إمكانية الإصابة بالفيروس خلال فترة التصوير، لافتاً إلى إلغاء تصوير بعض الأعمال وتأجيل أخرى، وعدم استكمال تصوير عدد من المسلسلات، مما اضطّر صنّاعها إلى عرضها على 15 حلقة فقط. 
وتابع: هذه السنة كان الوضع مختلفاً من الناحية الوقائية، حيث تعرّف الناس إلى طرق الوقاية والحرص بالالتزام بالإجراءات الاحترازية مع توافر اللقاحات، وهذه الأمور سهّلت على صنّاع الدراما تنفيذ أعمالهم، علماً أنه لا يمكن إنكار أن فيروس «كورونا» لا يزال يؤثّر سلباً على طبيعة الإنتاجات الدرامية.

مدّ وجزر
بالحديث عن الوضع الحالي للدراما العربية والخليجية، قال: كانت سابقاً في حالة جزر، ولكننا نعيش اليوم حالة مدّ، حيث لاحظنا في السنوات الأخيرة عرض أعمال مميّزة تناقش قضايا مختلفة وجديرة بالاهتمام، سواء من الخليج أو مصر أو سوريا. 
أضاف: نطمح في المستقبل أن تتضاعف عملية دعم الإنتاجات وتشجيع الفنانين، وأرى أن «تلفزيون أبوظبي» التابع لشركة «أبوظبي للإعلام» خير مثال بالنسبة للمحطات الأخرى، في دعمه الدائم للدراما الخليجية والعربية واهتمامه بالأعمال المميّزة، وتقديم كل ما يليق بمستوى المشاهد العربي.

سحب البساط
وحول توجّه صنّاع الدراما حالياً نحو تنفيذ أعمال تُعرض خصيصاً عبر المنصات الرقمية العالمية، وهل ستسحب هذه المنصات البساط من التلفزيون ومسلسلات الـ 30 حلقة، علّق الفرج قائلاً: هذا توجه جديد، وقد بدأت فيه أميركا والدول الأوروبية منذ زمن، ومن الممكن أن يثبِّت هذا التوجه وجوده في الدول العربية، ومن الممكن أيضاً أن يكون مجرّد موجة.

مسيرة فنية
قدّم الفنان سعد الفرج خلال مسيرته الفنية العديد من الأدوار المختلفة، ما بين التراجيدي والدرامي والاجتماعي، بينها «شر النفوس»، «بو كريم برقبته سبع حريم»، «الناس أجناس»، «تورا بورا»، «اللي ما له أول» و«باب الريح». ومن أعماله الكوميديّة، «أحلام طواش» في التلفزيون و«شباب شياب» في السينما.

عودة إلى الكوميديا
كشف الفرج أنه عُرض عليه في الفترة الأخيرة عدد من الأفكار والسيناريوهات من نوعية الأعمال الكوميدية، التي يدرس بعضها حالياً ويقرأها جيداً، لأنه يأمل في المستقبل أن يعود ويقدّم عملاً كوميدياً مختلفاً.

لن تختفي
اعتبر سعد الفرج أن مسلسلات الـ 30 حلقة، تبقى لها مكانتها وجمهورها، وطالما أن الحرص على المستوى الفني موجود، فهي لا يمكن أن تنتهي أو تختفي أبداً، والدليل على ذلك  حينما ظهر التلفزيون أكّد البعض أنه سيسحب البساط من المسرح، لكن «أبو الفنون» ظلّ محتفظاً ببريقه وأثبت وجوده واستمراريته.

مصداقية
تعليقاً على لقب أفضل ممثل عن دوره في «مطر صيف»، أثنى الفرج على اهتمام جريدة «الاتحاد» بالدراما العربية عموماً، والخليجية خصوصاً، من خلال الاستطلاع السنوي الذي تنظمه، معبّراً عن اعتزازه بمصداقيتها وشفافيتها ومواكبتها للتطور الإعلامي السريع.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©