السبت 23 نوفمبر 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

قبل نقله إلى المتحف الكبير.. معلومات عن مركب الملك خوفو

من مركب الملك خوفو
26 مايو 2021 19:39

عبد الله أبوضيف (القاهرة) يستعد المتحف المصري الكبير لاستقبال مركب الشمس أو مركب الملك خوفو، وذلك بالتزامن مع الذكرى السابعة والستين لاكتشافه في الجهة الجنوبية للهرم الأكبر، بعد أن قضت آلاف السنين في باطن الأرض، وسيخصص له مكان عرض خاص، نظرًا لأهميته التاريخية.

وقال الخبير الأثري سيد حسن إن مركب الشمس اكتُشف خلال عملية استكشافية لعالم الآثار المهندس كمال الملاخ، وذلك في السادس والعشرين من مايو عام 1954، وبعد الكثير من العمل، وبمساعدة المرمم أحمد يوسف تم استخراج أخشاب المركب الأول وإعادة تركيبه.

وأضاف أن المركب التاريخي قضى 5000 عام في باطن الأرض، قبل أن يعرض في المتحف الخاص بها بمنطقة الأهرامات عام 1982، وذلك بعد 7 سنوات من تركيب الأخشاب في مكانها الصحيح، بعد دراسة شكلها على المعابد القديمة، وبعد 20 عامًا من عمليات الترميم وتصليح الأضرار التي لحقت به حتى يكون جاهزًا للعرض في متحفه الخاص بمنطقة أهرامات الجيزة.

وصنع مركب الملك خوفو التاريخي من أخشاب الأرز التي استوردها الملك المصري القديم من لبنان، وأراد الملك أن يحمل مركبه العظيم معه إلى الحياة الأخرى، فحفر له حفرة عميقة وغطاه بـ41 كتلة من الحجر الجيري، وفكك المركب إلى 6500 قطعة منفصلة، تم تركيبها بعد ذلك، وفي نفس حفرة المركب عثر الملاخ على المجاديف والحبال والأساطين الخاصة بالمركب.

وأغلق متحف مركب الشمس منذ شهر أغسطس الماضي حتى تتم عمليات التفكيك مرة جديد، استعدادًا لنقله إلى الساحة الخارجية للمتحف المصري الكبير، وخصصت مساحة 1.4 ألف متر مربع ليعرض بداخله مركبي الملك خوفو الأولى والثانية، وبأسلوب عرض يليق بالمركب التاريخي.

وأثار اكتشاف مركب الشمس الكثير من الجدل بين علماء الآثار والمصريات، حيث اعتقد بعضهم أن المركب استخدم لنقل جثمان الملك خوفو إلى الضفة الغربية من النهر، بينما أصر مكتشف المركب كمال الملاخ أن المركب ليست جنائزية، وإنما استخدمه الملك خلال رحلتيه اليوميتين مع رع إله الشمس، ولهذا أطلق عليه مركب الشمس بعد الكثير من الدراسات والأبحاث التي أثبتت وجهة نظر مكتشف المركب.
     

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©